لينة محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 12:58
المحور:
الادب والفن
قالت: منذ زمن بعيد إلتقينا ... كان زمن اللحظة الثابتة .
قال : سعيت بكل قوة أن تدوم تلك اللحظة الى الأبد .
قالت: ثبات الحالة ملل الزمن الرتيب .
قال : عشت أجمل لحظات عمري في تلك اللحظة .
قالت: أدركت منذ اللحظة الأولى للقاؤنا دوام حالها ثبوتاً !!!
قال: لا إجابة لدي تعلمت لغة الصمت من حروفك تلك .
قالت: تمنيت لو كان لحروفي وقع مغاير عليك !!!
قال: حروفك يا لها من حروف معها عشت حياة مغايرة .
قالت:ومع إفصاحك ذاك أهملت تشكيلاتها العديدة ؟؟؟
قال : غصت في عالمها وفككت إسرارها وما زلت أسبح في أعماقها ..
قالت: سباحة ضد التيار غير مجدية على الأطلاق !!!
قال : يا ليتك تدركين كيف بحثت عنها ؟؟؟ وكيف إلتقيت بها ؟؟؟
قالت: أهو بحث مضني وما هي النتيجة ؟؟
قال : قرأت قصص وروايات وأعمدة يومية وحروفك هي أصل الأبجدية .
قالت: ومع ذاك لم تقرأ عمقها كل مراحل اللقاء !!!
قال : بل قرأت عمق الفجوة ما بين حروف ثائرة وثورة منسية ؟؟
قالت: حروفي حاورتك بأبجديات التحدي والتمرد .
قال : عشقت حروفك فهى ثورة الحب في زمن الحرب .
قالت: أهملت بيانها كأنك أعجمي !!!
قال : أعجمي أو عربي ؟؟ التقوى هي المعيار .
قالت: نصرك كلمات .. سلاحك الوحيد في المعركة !!
قال: سلاحي صدق ماكنت أقبل على حروفك إلا صادقاً .
قالت: الصدق يلزمه أفعال مبادرة تليق بكل مرحلة ؟؟
قال : ظروفي قهرت صدقي مع حروفك الثائرة ..
قالت: وهل يجدي الندم مع حروفي الثائرة ؟؟؟
قال: يا لها من حسرة أدمت قلبي وأوهنت عقلي .
قالت: لم تكن تقرأ حروفي بعمق التحدي؟؟؟
قال : ثائراً أنا صامد حتى الرمق الآخير .
قالت: صمود المستكين فعل المتخاذلين .
قال : لم أكن يوماً أخشى الموت . وفراق حروفك موت محقق .
قالت: لو أمعنت النظر في الحروف لما كانت تلك الخلاصة ؟؟؟
قال : الأفصاح ألم موجع لا يداويه طبيب جرح أزلي ..
قالت: الأعتراف سيد الأدلة وآمل الانتظار سراب في سراب .
قال : وفي الصحراء سراب يختفي سعي البحث الحثيث ....
قالت: الأنتظار قاتل ببطأ شديد .. الرحيل بداية البداية ؟؟؟
قال : أنتظرت عمراً في لقاء حروفك وسأموت عليها دون لقاء .
قالت: موتك محقق. ... حروفي ثورة أبدية .
#لينة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟