أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فهد منديل - فى التحولات الثلاثة للعقل عند نتشه.














المزيد.....

فى التحولات الثلاثة للعقل عند نتشه.


فهد منديل

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 09:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


((سأوضح لكم تحولات العقل الثلاثة كيف تحول العقل إلى جمل و الجمل إلى الأسد و الأسد فى الأخير إلى طفل))

- نتشه -
- هكذا تكلم زرادشت-
في سبيل هدم و بناء قيم جديدة و فى سبيل تجاوز الانسان الذى أنتجته الحداثة عالج نتشه إشكالية العقل فى تحولاته الأساسية واضعا له دورة حياة توصله الى إمتلاك حرية خلق منظومة حياتية للإنسان الجديد . إن المتتبع لتحولات العقل عند نتشه لا يملك إلا أن يسلم بجمالية طرحه لبناء عقل يتلقى الأمر من نفسه.إنه أسبرين مريح لكل من يعيش حالة اللانتماء والتمزق أمام قيم وثقافة مجتمعه.لقد عاش نيتشه بنفسه كل تلك المراحل داخل المجتمع الألمانى ورفع المطرقة فى وجه السائد .عاش مرحلة عقل الجمل الذى يسعى حسب قوله فى طلب العبء الأثقل إنه يتمتع بكل صفات الجمل .فإذا كان هذا العبء الأثقل –حسب نيتشه-الخوض فى الجنون فما عليك إلا أن تستجيب لنداء الجنون بوصفه ظاهرة الانفصال الكلي عن القائم، وإن كان السعي إلى الإنصراف حالة الانتصار فى القضية كإشباع لحالة الكبرياء فما عليك سوى ترك سلاحك يسقط لحظة الانتصار أمام العدو والقضية والسعي نحو قضية وعدو أكثر بسالة.و إذا كان هذا العبء عطش الروح إلى الحقيقة فلا تتردد فى حمل هذا العبء فوق أكتافك .و إن كان ما يسعى إليه العقل الجمل أن نحب محتقرينا ونصافح الشبح فمد يدك إلى العدو قبل الصديق لتريح هذا العقل الذى يجوب الأرض بحثا عن هذا الحمل الذى لم يحمله يوما.نيتشه يدعونا أن نخوض فى كل الهموم الوجودية التى قد تعترض الانسان. بل و يحتم عليه أن يرمى بنفسه فى دوامة تلك الإشكالات الوجودية ليظفر بأشدها ليكون له شرف حملها .
أوجدت أكثر همومك أيها العقل ؟- يقول نيتشه -
ما حجمه !!
وهل حقا هو أكبر ما يمكن أن تظفر به !!
غُص أكثر داخلك لتتأكد أن ما تحمله أكبر ما يمكن حمله.
عليك الآن ببيداء المعركة –يقول- هناك ستجد آخر أسيادك وعليك بقتله لتستريح من حملك.
وسط البيداء يبحث العقل الأسد عن هذا التنين الذى يرفض أن يرضخ له بعد الآن .يريد أن يكون سيد نفسه.عقل الأسد لم يعد يتحمل أكثر"يجب عليك"لقد تخطى مرحلة حمل الأثقال وهو الآن يسعى ل"أنا أريد"فى وسط المعركة يقف التنين "يجب عليك" فى مواجهة الأسد"أنا أريد".عقل الأسد لأنه يقاتل فى سبيل حريته وفك القيود التى تربطه بهذا التنين"يجب عليك"بوصفه كل ما هو موجود داخل محيط الإنسان وبوصفه كل ما أنتجه الإنسان عبر الإنسان.هو لا يريد أن ينصاع بعد الآن .إنه يضع كل شيء قيد التمحيص فهو يريد أن يحيا حياته هو لا أن يكون قالبا لما هم عليه.لقد امتلك الشجاعة وفجر داخله تلك الومضة السحرية التى جعلته يكتشف كم كان سيكون غبيا لو قبل أن يصير نسخة منهم .أكان سيكون وجوده ضروريا فى تلك الحالة؟
فهم يملكون قطعانا لا تحصى، تلك الومضة جعلته يخرج من سجن"يجب عليك" لأنه طرح سؤالا بسيطا أحقا لا أستطيع ان أكون غير ما أنا عليه!!
تدوم المعركة بين التنين و الأسد أشواطا من الزمن يرفض كل واحد أن يستسلم، لأن كل واحد يملك أسبابا عميقة للاستمرار .فكل هزيمة قد تفتح الطريق أمام بعض من القطعان ليطرح السؤال نفسه. هو لا يريد أن يفقد القطيع وهو يريد أن يظفر بحريته لأنه لا يملك خيارا غير الموت أو الحرية.
الأسد ينتصر فى المعركة ضد المجتمع ضد كل التقاليد البالية يخرج من المعركة مضرجا بالدماء و لكنه لا يأبه لذلك لقد نال حريته الآن، مهمة عقل الأسد تنتهى هنا بمجرد أن يمتلك القدرة على خلق أشياء جديدة وهنا يترك لعقل الطفل حق الخلق. حق أن يخلق ما يناسب الإنسان الجديد، فكلمة "نعم" هذه المرة مقدسة لأنه يملك إرادة الخلق.إنها ولادة جديدة للعقل .فهو يسعى جاهدا أن يبنى عالم جديدا من القيم ب"نعم المقدسة"
على الإنسان أن يموت شوقا لامتلاك عقل الطفل-هذا ما يقوله نيتشه- فأي حياة تعيشها أيها الانسان الأخير إذا كنت تقتات مما ترك من كان هنا قبلك، وجودك مجرد رقم زائد فى معادلة الوجود. أنت كبقية القطيع يولدون ليتقمصوا آباءهم بل هم آباؤهم ولكن لا يعلمون.






#فهد_منديل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فهد منديل - فى التحولات الثلاثة للعقل عند نتشه.