أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - حالة بقاء














المزيد.....


حالة بقاء


عدنان الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 09:09
المحور: الادب والفن
    



الآن ,

وأنا أُحَرّكُ بالغصنِ , أخذتُهُ وشذَّبته كَبُستانيّ يَتفنَّنُ في الصَّنعةِ فيطلعُ لمهارتهِ ,بدلَ الاشجارِ, حربيونَ لهم شأنٌ في الريحِ اذا ما اعتمروا
خوذاً عليها الريشُ وعلينا انتظارُ مَنْ يقتلُ الطائر ,أمّا أنا , وقد مللتُ منَ الانتظار , بل نسيتُ الذي انتظره لكثرةِ ما جلست ُ كعجوزٍ على العتبه ,
ستعرفُها مِنْ ثيابها السود, وتعرفُ أيَّ بلادٍ حفرتْ في وجهها أخاديدَ جرتْ فيها دموعٌ لم تَكْفِ للآن خيولَ الغزو
أقولُ أنا الجالس ,حضرتي بالضبط , ذلك الذي له هويةٌ ويريدُ أنْ يُفاخرَ اذا ما ادلهمتِ الغيومُ في الجدالِ وتريدُ انْ تمطر
أقول أُحَرّكُ , بلْ حرَّكتُ بهذا العودِ ألفَ خيطٍ سَللتُه مِنْ ذاكرتي وربطتُ بهِ الاشباهَ ممنْ كنتُ أخلطُ في تسمياتهم
فأيهمُ الشهيدُ أوالقتيل أوالضحية أوالمصابُ الذي ماتَ لاحقا للنقصِ في الاسعاف او لحاجةِ الله اليه , ولرغبةِ الغامضِ الذي يفاجِئُكَ وانتَ تزهو في لعبكَ بالمصائرِ ,
لَمَعتْ في العَتْمِ كأنها الشاردةُ منْ شواردِ ما كنتَ تحفظهُ عنْ ظهرِ قلبٍ لكنَّ اقدارا مَحَتْهُ

فلم يَعدْ لهُ أثَرٌ حتى لو حلمتَ بانكَ الحالم , فكرةُ العودةِ مِنْ حيثُ أتيتُ ومعي الرغبةُ بالولادةِ ثانيةً منذُ نجمٍ بعيد

يُصْبِحُ ثم يُمسي
يتكررُ كلَّ يوم
كما لو انهُ الدائم
لولا انها تخرجُ على ساقها الواحده
كما لوانها خرجتْ مِن حربٍ في كتاب
عباراتُه المبتوره ,وقربي يتلعثم
وعلى مدّ البصرِ ياقوتٌ يُغنيكَ عنِ الكلامِ وتتركَ الصمتَ
يخشخشُ بقلائدهِ الذهبِ على صدرِ المُتكلّمه
وهي تلهثُ مِن لمعانها في الماء وانتَ تحرّكهُ بغصن .





بلى
ليتحركِ الافقُ
فهذا العراءُ رخوٌّ
لا أثَرَ للاكباشِ التي عبرتْ الى المياه في الجهة الاخرى مِنَ المتنِ الجنوبي
لملكوتِ الألم
وظلَّتْ لهذا الهباءِ تسطعُ الهضبه, على انها الاعالي سيطلُّ منها الربُّ واضعا يدهُ على الجبهه ,
ليرى مَن ياتي مِن دنيا نُسِيَتْ مَليّا , حاملا بيده الكتاب
وقد سطَّرَ فيه الشخصُ أسماءَ مَنْ فَقدْنَ في الدوامةِ أولادهنَّ قبلَ ان يلدنهم
فصرنَ أمهاتٍ لِمحْنةٍ قادمة وقد هيَّأنَ للمَصابِ رحىً ستدورُ لأجلكنَّ يابناتِ هذا الطحين ,
الا لا تلبسنَ سَوادَ قلبي , انا الحالك .

سأقولُ لكَ , بالحقِ , سأقول لك
قولَ ناثر ٍ لشعيرهِ الماثلِ في ذاكرةِ حقل ما
لم أكنْ احرثُ , يدي مخدرةٌ , وصيفةٌ نائمه , الى ان رأيتُ ما ينبغي خطَّهُ على الارض
لذا احببتُ , بكلّ طيبةٍ , وممتلئاً بالحسره ,ان اشاركَ في مشهدٍ ليس مِنْ صنعي ولكن خُلقتُ لأن اكونَ الصنيعةَ وبيدي
غصنٌ كأولِ هابطٍ الى المعموره , تلكَ الصبيحةُ من تاريخٍ خُطَّ سلفا على جلد ثورٍ, ولم تقعْ الاحداثُ , بعدُ , في غنائيةٍ
اردتُها لليل , متفكرا بكهفٍ لأُنثاي ,قائلا سأطوفُ في جسدك ,عواءُ ذئبٍ في دمي, انقاضُ مدينةٍ كلُّ رغبةٍ بالزوال,
صحونٌ مُتكسّرةٌ إثْرَ شجارٍ حولَ غنيمه , قميص عليه أثرُ حُمرةٍ باقيةٍ اذا ما كُتِبَ الفناء ,وسوَّرْتُكِ , لا يأتيكِ الثعلبُ
بمُزْحةِ ذيله وانا أغفو لساعاتٍ على مَقْربةٍ مِن دينونه .
....
لم يكنِ الموسمُ للهجرة
كلُّ المواسمِ قدمتِ الرخصةَ فليهاجر مَنْ يهاجر
ماعدا المهجور ,يقعدُ في ظله
منتظرا مَنْ يروي .
...
وبعدَ الان
ياالغالي
رَخّصْنا الثمن
صار بالمجّانِ أن يدخلَ االغرباءُ في اللعبه
أنصافَ آلهةٍ بثيابِ قصابينَ
واقفينَ في الدُّكّان
وعلى مبعدةٍ ثمَّ ملاكٌ يَسكُّ لنا العُمْله .

-حفنةٌ مِن ترابٍ مسعايَ في النَّص ,
يكتبنا ونصغي ثمَّ نذهب في الرحلةِ الى ضاحيةٍ مشجَّره
مُجْروحِينَ بهواءٍ نَمّام
ولدينا الاعذار لمِنْ فارقْنا ,

هناك سأقولُ لها انا شرقي
وتقولُ انا شرقيه.

ناداني حبيبي
فخرجتُ لهُ مِنْ نايه
لِطيْشي عاريةٌ كنتُ ,استحيا الماءُ فلاحَقَني بضبابه
لبستُهُ وترنَّحتُ مِنَ النشوةِ في لحنك
لم اكُ واحدةً ,
كنّا شقيقاتِ النعمان
تبادلنا في عراكِ وسائدِنا تُهَماً أضْحَكَتِ الريحَ
فقامتْ تعصف
جناحٌ رفرفَ بين النهدين .
لمِنْ عَزَفَ الراعي شقيقاتي
ها ,,,,؟
وقبلَ ان يسمعَ مَنْ سَتُجِيبُ ,طارَ فرحا
دَوّمَ في الجوّ لساعاتٍ
ثمَّ حطَّ على شجره
تراخى لإجلهِ غصنٌ, واقتربا ,هو والغصنُ مِنَ الارَضِين
اقتربا
خَطَّ بغصنهِ شيئا
وقعدَ يُشذّبُ اغنيته
كي يعرفنَ عشيقاته واحدةً واحدةً
إنهُ في مرعاه
يتكاثرُ
ولن يُنْهيَ مُعجزته .



#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما , وَحْدَها العائله
- إنْ سُئِلنا
- احدٌ طوى الورقه
- لا أحد
- لكي نَجِدنا
- ما يُخلّدهُ الغياب
- العائد
- شئ يُشبه السقوط
- ميثاق
- اين
- الى هناك ايها الدرج
- حروفها الساكنه
- شعر
- فصل
- يوم كهذا اليوم
- الشهود ‘ لا يصدقهم احد


المزيد.....




- شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43 ...
- اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!
- ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ-مخاطر الطيران- ...
- 80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع ...
- بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب ...
- مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند ...
- كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت ...
- إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
- هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف ...
- كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - حالة بقاء