أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - اخطاء حكومية كارثية














المزيد.....


اخطاء حكومية كارثية


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخطأت الحكومة ولاكثر من مرة في التعامل مع التظاهرات الشعبية المطالبة بالاصلاح والقضاء على الفساد المالي والاداري والانهيارات الامنية وباتت تتعامل مع التظاهرات وكأنها حملات تمرد وتنظر الى المتظاهرين على انهم أرهابيين تفتح قواتها الامنية نيران اسلحتها بوجوههم وتعتقلهم وتقتادهم الى مراكز التحقيق مع استخدام العنف المفرط ضدهم وتغلق الطرق وتمنعهم من الوصول الى ساحات الاعتصام متناسية ان الدستور كفل حق التظاهر السلمي وحرية التعبير بل وصل الامر الى سحل بعضهم كما حدث مع ناشطة نسوية واخرين في ساحة الفردوس ببغداد ..
الحكومة تلقي باللوم دائما على بعض العناصر الامنية التي ترتكب مخالفات بحق المتظاهرين متناسية انها هي التي تصدر الاوامر بغلق الطرق ومنع التظاهر بحجة عدم توفر الامن لكنها بالمقابل تسمح لتظاهرات موالية لها مهما كان حجمها ولاتخاف عليها من استهداف الارهابيين وتلك الحالة تدل على ازدواجية المعايير لدى الحكومة ..
والاغرب من ذلك ان الحكومة واجهزتها الامنية تؤكد انها غير قادرة على حماية المتظاهرين خوفا من استهدافهم من قبل الارهابيين وذلك دليل على اقرار الحكومه بعجز قواتها الامنية في توفير الامن للمواطن العراقي ، ولاادري كيف توفر الحماية لملايين الزائرين الذين يحيون الشعائر الدينيه ولاتقدر على حماية بضعة الاف من المتظاهرين السلميين الذين يحملون الورود والاس في ايديهم ولايحملون اسلحة ليقاتلوا الاجهزة الامنية ..
الاجراءات الحكومية هذه واعذارها الواهية في منع التظاهرات تدل على تنصل الحكومة عن التزاماتها الدستورية والاخلاقية وتلتف على الدستور وفق تفسيرات وتبريرات غير منطقيه يعرفها القاصي قبل الداني ..
وبعد كل انتهاك خطير ضد المتظاهرين والاعلاميين الذين يغطون التظاهرات تتبجح الحكومة بفتح لجان تحقيقية لمحاسبة المتورطين في تلك الانتهاكات وهي محاولة لذر الرماد في العيون كغيرها من اللجان التحقيقيه التي شكلت في قضايا خطيرة وغامضه ادرجت في طي النسيان ..
التظاهر حق مشروع للمواطن اجازه الدستور وليس من حق الحكومه منعه او تحييده وعليها ان لاتتعامل بازدواجية معها ، تسمح لتظاهرات مؤيدة لها وتوفر لها الحماية والاليات لنقلها ولاتسمح للناشطين باقامتها ..
تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي اثناء التظاهرات بانه مع مطالب المتظاهرين تمثل تناقضا واضحا لمايجري على الارض ، فقواته الامنية تقمع المتظاهرين وتعتقلهم وترش عليهم الماء الحار وتمنعهم من الوصول الى ساحات التظاهر حتى ولو مشيا على الاقدام بل تمنع وسائل الاعلام من تغطية التظاهرات وتلك قمة الانتهاك الصارخ لحرية الاعلام ، فبينما تنقل قنواتنا العراقية تظاهرات في بلدان عربيه على اساس طائفي تمنع نقل وقائع تظاهراتنا متناسية ان وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي اصبحت البديل او المرادف للاعلام الحقيقي وباتت الصورة تصل اسرع من الاعلام المرئي ..


على المنظمات المعنية بحقوق الانسان الداخلية والعالمية الضغط على الحكومة والزامها قانونيا واخلاقيا بعدم حظر التظاهر والمس بكرامة المواطن الذي يسعى لايصال صوته ضد التقهقر والتردي الامني والخدمي ، وان تتعامل بذات الشفافيه مع من يتظاهر لها او ضدها لازال كل جانب لايحمل السلاح ولايهدد الامن والسلم المحليين ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق حاضنة للعمل المخابراتي الدولي
- اعتقال الناشطين صفعة في وجه الديمقراطية
- العراق اسقط امريكا ديمقراطيا
- العراق على كف عفريت
- رماد الكلمات
- * رغبات خريفيه
- الاستقواء بالشارع كارثة كبرى
- قصص قصيره جدا
- طقطوقة الاجندات الخارجيه
- العراق الى اين .. يا ايها الساسه
- مشاريع الاعمار الترقيعيه
- العراق يستعد للحرب والخراب
- دوامة العنف السياسي
- عندما يحرقن عشبي البري
- انتظرك... عند بوصلة الوجع
- عري الاخيله
- للمراهقين فقط ... لمن تعدوا منتصف الخيبة بقليل
- وجهك ... مثل المرايا
- نشوة حلم
- بعينيك وحدهما ... امتطي النجوم


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - اخطاء حكومية كارثية