عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 13:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا أعرف إذا كانت لعبة ( الكشتبان ) لا زالت مستمرة حتى الآن في أوساط المدن السورية، حيث تقوم عصابة من (المحتالين ) بأداء دور من شاهد (الحبة تحت أي كشتبان بين الكشاتبين الثلاثة)...
فيتواطأون على تبادل المكاسب ويتقاسمون الأرباح، حتى نقع نحن المشاهدون في فخ الاستدراج للعب، إذكنا نحضر أطفالا بل وكيافعين صغار في فترات الأعياد مثل ألعاب التسلية والترفيه هذه ، فيشلحونا (العيديات ) وينظفون جيوبنا، ويحرمونا من بهجة العيد، حيث نعود إلى بيوتنا مكسوفين حزينين ...
ونحن نقسم لبعضنا بعضا أننا رأينا ( الحبة ) ...وفي كل عيد يتكرر المشهد ...حيث أننا نعرف أنهم يتبادلون دور مدير اللعبة ( النصاب المعلم)، وبعض الزبائن (النصابين) الذين يتواطأون معه، منتظرين غفلتنا حتى ننسى أنا سبق لنا أن كنا قد كشفناهم من قبل، فلا نلبث أن نستدرج من جديد ، ونخسر نقودنا ونعود مكسوفين مررددين الأيمان المغلظة أنا لن نعيدها مرة ثانية ....
لقد ذكرني بهذه اللعبة ، اللعبة البريطانية اليوم بين مجلس العموم والحكومة البريطانية ، ومن ثم دخول الأمريكيين على اللعبة، ومطالبة الرئيس أوباما موافقة الكونغرس على ضربته ( اللطيفة : المحدودة) ضد كيمياء بيت الأسد...
وطبعا أظن وفق أصول (لعبة النصب) هذه، أن تدخل فرنسا كطرف ثالث في اللعبة فتدعو البرلمان على الموافقة على مشاركتها، فلا يمكن لها أن تكون أقل ديموقراطية واحتراما لقوانين (اللعبة الديموقراطية) من الأمريكان والانكليز ....فى انتظار ضربة كيمياء أسدية جديدة، ونحن نحلف الأيمان بأنا (لن نخدع مرة ثانية)، كما كنا نفعل عندما كنا صغارا أمام محترفي لعبة الاحتيال في ( الكشاتبين)...
لكني أجزم بأن الشعب السوري دفع دماء كثيرة كقيلة، أن نقول لعصابة الأسد الطائفية والأمنية والعسكرية: بأن الشعب السوري لن يخدع ثانية بأن يسمح لمثل عصابة الأسد أن تعود للتسلل لقيادة الشعب السوري إلى المجازر من جديد ...كقسم الشعب الألماتي أنه لن يسمح للنازية أن تتسلل لقيادته من جديد ..
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟