نوال زياني
الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 12:23
المحور:
الادب والفن
1
أيـهـا الـتـيه مررتَ خفيفـا توزع الصـدى
اليـدُ مـنـكَ غـيـهـبٌ و ظلال موحـشـة
صـلـيـتُ للبيــاض لأمـشـي شبـه شـاعـرة
أيـهـا الهدير؛ الـغـامض دَفَـنـتُ نـفـسـي في نبـوءة البحـر
وكـتـبتُ ذراعـي نوافـذ مغلقـة
2
نـَسْـلُ الـشِّعـر
روح تتـبـضـعُ نـهـدَ الضـوء
تـصـلـي لـ.ليلِ مـارق أنهـكَـهُ الـكـأس
تـقـرغُ الـوجـعَ طبـولا افريـقيـة
تـحتـرق كـمـا الـموج عـلـى صـفـارات الريــح
3
أحـصـي تلك الأسمـاء الراكـدة كمـنـامـات خـائنـة؛
السيـرة المقوسـة
كـم لسـانـا قـرأ الليل المـغـمـد في المـذابـح الحمـقـاء
أيـهـا الإلــه مـظلـم أنــتَ في قـلـوب الجـهـلاء
مجـعـدُ الـحيل
يـرافقـك الشيـطـان في مأدبــة الرذيـلـة
4
مـاذا تعـرفُ عـن السـاعـات القلقـة
عن نزلاء الليل
عـن الروح الهَـدَّارةِ؛
الجـامـحـة التي تـنـازعُ نُـذُرَ الريـح
مـا مـعـنـاه بواكـيـر الـتـيـه
أيتـهـا الـربـة أسقيـك دمَ الحلـم الطري
انتظريني أعود بـغيهـبِ وبامرأة تدفـعـني للبكـاء
5
هـذه الهـاويـة طـوافٌ في قداس الروح
شـراهـةَ أن أفـتحَ الوجــعَ
وأزرعــه كنـخـيل عـلـى تربـتكَ أيـهـا الـموت
أتـظـاهـرُ كـمـن لا يـراك
وأسـبُّـكَ قذرا تحلـم بالـأجسـاد البـاردة
6
نـسـلُ الشِّـعـرِ
غَـلَّـة الذاكـرة الـقـصيـة
مرايـا الجـهـة الأخـرى
نـزف موسيقـيٌّ يـعبـرُ جُـنـحَ الدواخـل الهـشـة
ذراعـيَّ أُسَـلِّـمُـهـا أقـالـيـم الـظـل
أيتـهـا الربـة المتحركـة بـيـن العُـتُـمِ ومخـاوفـي
مـدخـلَ الغـيـاب تـركـتُ الزمـنَ معزوفـة ليديـكِ
وأنــا نصـفـكِ فوق البرك أصغـي إلـى الغـابات الضائـعة
#نوال_زياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟