أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وأخيرا سقط - مولانا - في ميسوبوتاميا














المزيد.....

وأخيرا سقط - مولانا - في ميسوبوتاميا


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا سقط " مولانا " في ميسوبوتاميا
وأخيرا سقط مولانا في ميسوبوتاميا كما سقط نظيرة في ارض الفسطاط وان ثرثر مولانا طيلة حياته وحسب إن الحكم والأمر يشاد بالكلمات مثلما تقول كلمات ملحمة الكاريليين .
"فانوتين العجوز الأمين
كان يصنع بالغناء قاربا
كانت تنقصه ثلاث كلمات
لكي يصنع طرفي القارب
فذهب في طلب الكلمات "

وكلمات مولانا جاهزة لا تحتاج إلى رحلة أسطورية كرحلة فانوتين تصلح لكلل زمان ومكان .
وان بقي مولانا لغزا يحير الجميع بأخلاقه الغامضة وسرا عصيا على الفكر حتى انتحر على مذبح السلطة .
يقول "الإسلام " في أحكامه "المرء لا يزكي نفسه " وتزكية المرء لنفسه مكروهة وشاعر العرب يقول في بيت صريح حين يلتبس الأمر على الإنسان في معرفة احد الأشخاص والتمييز بين صدقة من كذبة .

"عن المر ء لا تسل وسل عن قرينة. ..... فكل قرين بالمقــــــــارن يقتدي ."

حتى ذهب كلامه مثلا وعد بيته الشعري واحدا من احكم ما قالت العرب.
وقال إمام الحكمة "علي العادل" يوم سأل كيف نعرف المؤمن من المنافق والصادق من الكاذب فقال من "عملة" فان أشكل عليكم فمن جلسائه واتباعية " "والطيور على أشكالها تقع " وهو الحكيم الذي أصبح كلامه مضربا للحكمة.
وأصحاب مولانا لا يحتاجون إلى تعريف العارفين وحين يخالف المرء ارض الواقع ويدعي خلافة على الملي فأنة بعرف "الإسلام" يكذب وحين يصر على الكذب المملوء بالكذب الفاضح الواضح للعيان فأنة يكون مصدقا لقول " النبي الكريم "
"مازال " ابن ادم " يكذب ويكذب حتى يكتب عند الله كذابا "
والكذاب عند "الله" لا تقبل شهادته وكلامه ولو حلف أغلظ الإيمان.
وكذابي التاريخ من الطول والعرض بحيث مالا يستطيع أي كتاب تحمل أسمائهم الثقيلة القذرة مالا يستطيع أي باحث وكاتب من إحصاء أسمائهم بالكامل .لكن بعضا ممن عرفنا منهم أصبح مشهورا جدا في كذبة حين عرض نفسه بالصور الدعائية يأكل في احد المطاعم البغدادية لأنة ببساطة أضاع بطاقته التموينية التي يعتاش منها هو وعائلته فقط وهو ابن " القائد الضرورة " المالك للعراق بلحمة ودمه ولا احسب أحدا من العراقيين وحتى مجانينهم يصدق ذلك .
وان تذوق العراقيون كل عفونة وطعم السلطات الماسخة ابتدائنا بالملكية مرورا بفاشيات القومية حتى وصلوا في آخر مطافهم إلى حلقة الرجوع إلى بدايات التفكير البشري وطفولته .
وتعرف العراقيون بهذه المسيرة المضنية على الكذابين . المحتالين .والدجالين من الحكام والخطباء الضاحكين على البسطاء بالكلمات الموهومة الفارغة والمعفرة بكذب النسك وألوان الغش والكذب من اجل ديمومة البقاء في سدة الحكم والاستمرار بنهب الثروة المتحولة من النقد الكاش إلى العقار الثابت .

والتاريخ العربي مملوء بهذا الحشو الفاضح المليء بالتقوى والزهد والتقشف ولبس لباس النساك والزاهدين من موقع السلطة والتملك لكن التاريخ يحتوي على حقيقة معينة كما يقول "توينبي " تفضح بعض أشكال الكذب حين تصور "هارون الرشيد " زاهدا قائما صائما جائعا ناسكا وهو ينثر الدراهم على رؤوس الغانيات بينما يموت البعض من الجوع في أمته التي يكون هو المسئول عن رعيتها .
لكن التاريخ مع ذلك أنصف البعض من مشاهيره ونعتهم بالزهد من موقع القوة والسلطة ولم يشهد لهم بالملكية الفاضحة وبقي هؤلاء مضرب أمثال حين ينام "عمر بن الخطاب" على التراب ولم يورث لأبنائه شيئا ويخرج "علي العادل" لبيع سيفه لشراء قوت يومه في شوارع الكوفة وهو خليفة المسلمين وأميرهم ويموت "سيمون بوليفار" فقيرا في احد بيوت القرويين الأسبان وهو المحرر المنقذ ويرحل "لينين" معدما وفي جيبه ست روبلات وان ترك ورائه للعالم كنزا وارثا فكريا هائلا ولم يتملك" الزعيم عبد الكريم" شيئا وترك الدنيا وفي جيبه "أربعة دنانير عراقية" .
لكن العراقيون استيقظوا في آخر أمرهم بعد سبات طويل وعرفوا سر مولاهم وأين تكمن المأساة وأين تذهب أموال الكهرباء ومخصصات الخدمات ولماذا تفترسهم البطالة .الفقر .المرض والعازة وهم أرباب الميزانية الخيالية البالغة "120 مليار دولار أميركي " بالتمام والكمال وأصحاب آخر قطرة بترول يحرقها العالم .
فهتفوا بقوة ضد من ينهب ثروتهم الهائلة وهم الذين نعتوا بعض من سرقوا قوتهم " بالقندره " والآخر "بالقيطان " ويعرفون من هو "أبو فرهود " و"حرامي بغداد " وينتظر التاريخ منهم بفارق الصبر نعتا آخر يجلله الخزي والعار ما بقيت الحياة لمن أدخلهم نفق الموت .الفقر العوز والبطالة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل تكفير الآخرين ..عالم العولمة لا يحتاج إلى مسمى - الله -
- اغرب من خيال : بضعة أشخاص يهزموا دولة
- - نمريون - وان أختلفنا
- لا يمكن لفكر الإخوان القروي أن يحكم مصر
- رفيقنا العزيز النمري لندع التاريخ حكماً
- مكانك المجد . الذرى والقلب وليس العراق يا عبد الكريم قاسم
- - الإفلاس - هو الدافع لإعادة النظر بالماركسية
- كيف نبني جهاز مخابرات علمي ذكي ومتطور ؟
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- يا حسافة - ضاع أبو جاسم هو ولواعيبه -
- هل تنهي الكارثة العراقية - ب- ملجة مومن - ؟ ...1
- يا مشايخ الدين . انتم آخر من عرف الله
- مقترح لحل المأساة العراقية
- في حقبة هزال التاريخ : -الحملدار- ينتقد ستالين
- أي أسلام هذا الذي وحد العالم يا عبد الحميد الصائح ؟
- هكذا قلنا سابقا -- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحري ...
- ذنبك يا أم كاظم انك -عراقية -
- اعتذارا للتاريخ.. ..اعتذارا لمعاوية ابن أبي سفيان
- بمناسبة ال9 من نيسان . كان الأفضل للعراق وأهلة أن يتحول إلى ...


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وأخيرا سقط - مولانا - في ميسوبوتاميا