أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عسيلي - يا عزيزي كلنا أقزام














المزيد.....

يا عزيزي كلنا أقزام


احمد عسيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على احد مداخل ساحة السبع بحرات في وسط العاصمة دمشق علق احد المسؤولين السوريين لافتة كتب فيها( نشكر روسيا و الصين و كل من ردد معنا ....دام عزك يا أسد)
و قد اصبح هذا الخطاب تجاه روسيا و الصين منتشرا جدا داخل الاوساط المؤيدة لحكم الاسد لدرجة انه اصبح من الشائع ان تجد على كورنيش طرطوس مثلا صورة لبوتين و قد كتب عليها (ابو علي بوتين)
و لقب ابو علي هو اللقب السائد لرجل الامن و الشبيح المستعد للتضحية بحياته من اجل دوام عز عائلة الاسد واستمرار حكمها لسوريا...و كأن في هذه الكناية و ما حيك حولها من اساطير حول اعجاب بوتين المنقطع النظير بشخصية بشار الاسد كأنها منح الرئيس الروسي شرف ان يكون بخدمة عائلة الاسد
تذكرت هذه الحقائق بالامس عقب خطاب اوباما و ما صاحبه من تحليلات و تأويلات سواء عبر الاعلام السوري و قطيع المرددين لاقواله كناصر قنديل و غسان بن جدو او عبر صفحات الاشخاص المؤيدين لحكم هذه العائلة في الفيسبوك و التويتر
فمنها من ذهب الى ان هذا الخطاب انسحاب تكتيكي من قبل اوباما بعد التهديد الذي تلقاه من قبل ايران و الزيارة التي قام بها الوفد الايراني الى دمشق و التي جعلت اوباما يتراجع عن موقفه نتيجة الخوف من ردة الفعل الايرانية
و منهم من قال ان اوباما قد تلقى تهديدات من بوتين حليف سوريا القوي....و منهم من حلق به الخيال عاليا جدا جدا خلف السحاب ليقول ان الادارة الامريكية مترددة بسبب علمها بقوة الجيش العربي السوري
الى كل هؤلاء احب ان اوضح لهم نقطيتين هامتين جدا
النقطة الاولى ان الرئيس الروسي يمضي اجازته الصيفية حاليا و لم يقطع هذه الاجازة بسبب الاوضاع السورية و هذا يعني انه سواء أضرب النظام في دمشق أم لم يضرب فان هذا الامر لا يستحق قطع الاجازة الصيفية لمتابعة الاحداث بل ان الروس كانوا واضحين جدا و قالوا انهم لن يخوضوا حربا من اجل الاخرين
و من جهة ثانية حتى مجلس الكونغرس الامريكي لم يقطع اجازته الصيفية ايضا و قال انهم سيناقشون الوضع في سوريا عقب انتهاء هذه الاجازة
فلا قتل الالوف من السوريين يستحق و لا ضرب النظام السوري و حتى تصفية بشار الاسد يستحق قطع الاجازة
لاننا بمنتهى الصراحة.......نحن كلنا أقزام بالنسبة لتلك القوى الكبرى
و شعبنا يدفع ثمن الصمت و الخنوع عبر عقود كثيرة .....هذا الصمت في وجه الدكتاتوريات جعل ارواحنا و دولنا و كل ما تحمله حضارتنا لا شيئ
فسجن اسرائيلي واحد او قتله كفيل بان يقطع كل قادة دول العالم اجازاتهم لاجله.....و تغييرات تاريخية بالنسبة لنا من سقوط الاف الضحايا او حتى سقوط انظمة .....لا شيئ
و هذا لا ينطبق فقط على قادة تلك الدول بل على شعوبها ايضا
فالكثير من الامريكيين و البريطانيين و الفرنسيين ضد التدخل العسكري في سوريا...ليس من منطلق السيادة الوطنية طبعا( و هل من سيادة وطنية في سوريا) و لا من منطلق الخوف على ارواح ضحايا ممكن ان يسقطوا في هذه الضربات و السوريون بالاصل يسقط كل يوم منهم عشرات و مئات الضحايا دون ان يرف جفن الرأي العام الدولي...بل فقط من مبدأ فخار يطبش بعضو
لاننا فخار.....فخار فقط و لا اكثر من ذلك
انا لا اقول هذا الكلام من باب التشفي لانني واحد من هذا الشعب و لا يتشفى الانسان من نفسه......بل اقوله من باب المصارحة بالحقيقة ....مصارحة يجب ان نقف تجاهها لنعرف وزن انساننا اولا معرفة تجعلنا نسعى الى تغيير هذا الواقع....و لا امل في تغييره الا باسقاط تلك الانظمة الدكتاتورية
لانه ببساطة لا وزن لانسان يعيش في ظل الدكتاتورية مهما عظمت دولته او ازدادات قوتها.....فما بالك بدول ضعيفة و هزيلة
حتى الانسان الصيني يسقط دون اي اعتبار و حتى الانسان الروسي كذلك......و من منا ينسى كيف سحق الجيش الصيني الشباب في ساحة تيانمين؟؟؟؟
لا قيمة لنا لاننا نعيش في ظل انظمة دكتاتورية و لا امل الا باسقاط هذه الانظمة و بناء ديمقراطية سليمة
و لن يحترم العالم ارواحنا و لا اجسادنا الا اذا استطعنا بناء دول يحكمها القانون و استطعنا ان نفرض احترامنا على جيوشنا و شرطتنا و اجهزة مخابراتنا قبل ان نطلب من جيوش الاخرين و مؤسساتهم احترامنا
وبغير هذا الطريق سنبقى ضعفاء و لا وزن لكل دولنا و شعوبنا
اعلم ان هذا الطريق طويل و شاق جدا....لكننا مجبرين على المضي به...و يجب علينا ان نبدء بسرعة في الخطوة الاولى....
و هذه الخطوة هي اسقاط الانظمة الدكتاتورية



#احمد_عسيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين الائتلاف الوطني؟؟
- وداعا لليبرالية العربية
- مؤيدي الاسد و الثورة في تركيا.......محاولة لمقاربة نفسية
- من هؤلاء؟؟؟؟
- اعلام نظام الاسد في ظل الثورة السورية
- لا تظلموا جبهة النصرة
- تصريحات رجل الدين الايراني مهدي طائب..........لماذا الان؟
- الثورة السورية و الطب النفسي
- بعض دلالات صفقة تبادل الاسرى في سوريا
- الجماعات الاسلامية في ظل نظام الاسد
- نبيل فياض و موقف الليبراليين من الثورة السورية
- قراءات حول الفيديو المسرب
- و انتصر اردوغان مرة اخرى
- سأبقى عاشقا لايران
- سورية.....ما الذي يطبخه لنا العالم؟
- شيرين عبادي ... مذكرات الثورة و الامل
- ادونيس... محاولة لقراءة نفسية في موقفه من الثورة السورية
- من أجل وقفة شجاعة و صريحة
- لست خائفا على مصر
- النظام السوري و السياسة الامريكية في المرحلة القادمة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عسيلي - يا عزيزي كلنا أقزام