أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود شاكر شبلي - العراق ماذا والى أين؟ حلقة 4














المزيد.....

العراق ماذا والى أين؟ حلقة 4


محمود شاكر شبلي

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شروط النهضة الحضارية للمجتمع و فلسفة التغيير .......
تكملة الحلقة الثالثة
ولكن من هم الناشطون أقتصاديا الذين نفسح لهم المجال للعمل.. هل هم الشركات الأستثمارية الكبرى أم المستثمرون المحليون؟ ان الجواب الأفضل طبعا هم المستثمرون المحليون وبضمنهم شركات الدولة العراقية .. لأن الشركات الأستثمارية الكبرى لا تريد الّا ربحا فاحشا ولا يهمها الّا أن تستنزف موارد البلد..!! ولكن في وقت لم تعد للرؤية المستقبلية اي اعتبار يؤخذ بالحسبان كمقياس لصوابية العمل وكشرط مهم جدا لتحقيق المصالح الوطنية ، ولم تعد القيم المهنية طرفًا في المعادلة إلا بمقدار ما يتم توظيفها لخدمة مآرب فئة همها تحقيق الربح والسيطرة ,فأن التخبط وعدم وضوح الرؤية وعدم وجود العقلية الأقتصادية التي ترسم مستقبل العراق الأقتصادي أدت ألى وقوع المسؤولين العراقيين القليلي الخبرة بشراك الشركات العملاقة ذات الخبرات الضخمة والتي يديرها ذئاب الأقتصاد العالمي الذين حققوا لها أرباحا خيالية وكوّنوا منها كارتلا متينا يتحكم بأقتصاديات دول عديدة. أذن الاحرى بنا أولا هو إقامة نظام سياسي له رؤية أقتصادية واضحة جدا قادر على دعم اقتصاد حر وفعّال قبل أستدعاء الاستثمارات الخارجية. كما إن فتح الاقتصاد أمام الاستثمارات الخارجية ( أذا كان لابد منه) قبل إقامة البنى التحتية اللازمة لدعم المصالح الاقتصادية المحلية لن يؤدي إلى االنتيجة المطلوبة. وأعتقد بأننا الان بصدد بناء هذا النظام السياسي المتميز وأننا قد قطعنا أشواطا لا بأس بها لبنائه لولا أن بعض الاطراف المعروفة و المساهمة فيه لا تريد له التميز والنجاح , ولكننا سننجح رغم (الداء والأعداء).

النفط عصب الاقتصاد العراقي:
يعتمد العراق في موازناته المالية بشكل عام على النفط وبنسبة تصل إلى أكثر من 90% ولا أعلم ما هو سبب أصرار المسؤولين العراقيين و بقوة لتسليم السيطرة على تطوير انتاج النفط والغاز إلى شركات أجنبية مع أن العراق كان ومنذ أربعين عاما ولحد الان يدير شؤونه النفطية والغازية بواسطة كادره الوطني ذي الخبرة الممتازة والذي بأمكانه الأستمرار بأدارة تلك العمليات بكل كفاءة ومقدرة ولا يحتاج سوى الى توفير معدات الحفر وأدوات الأنتاج والتي من الممكن جدا توفيرها من خلال شرائها بشكل مباشر من الشركات المصنعة ولا تتجاوز فترة التدريب على تشغيلها وأدارتها لأكثر من عدة أشهر. وبالتالي فسيكون بالأمكان جدا تطوير ادارة الشأن النفطي بوتيرة تصاعدية من خلال القدرات الوطنية والوصول الى نفس مستويات الأنتاج خلال نفس الفترة أو أكثر قليلا التي تصلها الشركات الأجنبية. أن ماتشكو منه صناعة النفط حاليا هو ضعف وقدم البنية التحتية حيث أن عدم أستقرار العراق وعدم السيطرة على الوضع الأمني ساهم بتقاعس الحكومة عن أعادة بناءها أو تحديثها. وقد قالت الباحثة والمحللة جيسيكا بريوير، من مؤسسة (وود ماكينزي) العالمية المتخصصة في مجال الدراسات البترولية التي تتخذ من إسكتلندا مقرا لها، في دراسة نشرتها (الفاينانشيل تايمز) البريطانية، أن "هناك مشاكل كثيرة في العراق هي خارج أيدي شركات النفط الغربية"، وبينت أن "من هذه المشاكل العراقيل التي تولدها البنى التحتية الضعيفة في العراق"، وتابعت "هناك نقص في أنابيب النفط وضعف في حجم مستودعات الخزن ومحدودية سعة محطات الضخ". وكل هذه النواقص من الممكن جدا توفيرها وبفترة زمنية بسيطة.
أن ألأعتماد على الكادر الوطني المتوفر والمؤهل والذي لايحتاج سوى الى العدة وقليل من أعادة التاهيل سيؤدي الى بقاء الثروة العراقية بعيدا عن متناول مخالب الشركات العملاقة وسيؤدي الى أمتلاك العراق لقراره السياسي بشأن الأنتاج وبالتالي سيكون العراق قوة سياسية وأقتصادية محترمة ومهمة في المنطقة والعالم يحسب لها الف حساب. كما وأن أدارة العمليات النفطية والغازية بأيدي عراقية سيساهم بأمتصاص الكثير من مستويات البطالة الحقيقية والمقنعة التي يعاني منها العراق وسيحفظ أموال العراق وثرواته من التسرب الى جيوب أجنبية بدل جيوب ابنائه الذين هم بحاجة لها أكثر من غيرهم.
أن أزدهار القطاع النفطي سوف يبقى مرتبطا بمصير خطة إعادة بناء الاقتصاد العراقي ، والذي بدوره مرتبط بنجاح المشروع السياسي العراقي الوطني القائم على أساس الديمقراطية والتنمية و المصلحة الوطنية بعيدا عن العرقية والطائفية. لذايجب علينا أبعاد الصناعة النفطية عن التأثيرات والمساومات والضغوط السياسية، و تأسيس شركة النفط الوطنية للقيام بأدارةعمليات تطوير قطاع النفط على نطاق واسع ، فضلا عن أنشاء مصافي جديدة لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي وللتصدير ، وتشجيع القطاع الخاص العراقي و توسيع دوره في الصناعة النفطية.
أن الصناعة النفطية اذا ما أنتعشت بأيادي محلية ستكون بمثابة القائد والهادي لأنتعاش الصناعات الاخرى للنهوض بأقتصاد البلد وتحقيق الرفاه الاقتصادي والذي سيؤثر بالايجاب على كل النشاطات الانسانية الاخرى ويساهم في تهيئة القاعدة الأقتصادية والأرضية الصلبة لبناء المؤسسات الأجتماعية والمشاريع التنموية التي تساهم في تغيير المجتمع وتحقيق النهوض الحضاري.



#محمود_شاكر_شبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ماذا والى أين ؟ (الحلقة الثالثة)
- العراق ماذا والى أين ؟ ( الحلقة الثانية )
- العراق ماذا والى أين ؟ ( الحلقة الاولى)
- الى حنين عمر / النساء كالمدن
- الأقتصاد العراقي يسير نحو الهاوية
- المقامة ألأرهابية
- قنديل الشاعر عبد الأمير الشيباني يضيء من جديد
- المقامة البرزخية
- حكايات من الزمن الرديء
- قصة الشهيد شاكر
- أياد جمال الدين .. متنبيء سياسي جديد
- الشيخ معروف الكرخي ..مثال التعايش بين الأديان والمذاهب
- الأخوّة السنية - الشيعية
- عثمان العبيدي يغرق لينجو العراق
- شخصيات من بلادي ..(هرقل العراق)
- رسالة مفتوحة من مواطن عراقي الى كل العرب
- نصيحة الى العلمانيين الجدد
- المقامة اليهودية
- المقامة العمياء
- المقامة القماشية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود شاكر شبلي - العراق ماذا والى أين؟ حلقة 4