أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار جاف - الشئ بالشئ يذکر..














المزيد.....

الشئ بالشئ يذکر..


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إقتراب العد التنازلي للهجوم العسکري الغربي على نظام بشار الاسد و تباين السيناريوهات بخصوص ذلك الهجوم، ترتفع وتائر التصريحات العنيفة و الغاضبة من جانب قادة و مسؤولي النظام الايراني و التي تحفل بلغة التهديد و الوعيد، بل واننا لو قمنا بمقارنة بين التصريحات الغاضبة الصادرة من جانب نظام بشار الاسد، و بين تصريحات نظام الملالي، لوجدنا الفرق بينهما شاسعا، الى الحد الذي يبدو وکأن نظام الملالي هو الذي سيتعرض لذلك الهجوم!
34 عاما من القمع و الاستبداد و القتل و الاعدام و الکذب و الخداع و تجويع و إرهاب الشعب الايراني، 34 عاما من تصدير الارهاب و المشاکل و الازمات لدول المنطقة و العالم، 34 عاما من اللف و الدوران مع المجتمع الدولي و إستخدام النفوذ في دول المنطقة کمخالب قط لتخويف و إرعاب العالم، کل هذه السياسة الطائشة الحمقاء قد صفت أخيرا على ذلك الهجوم الغربي الذي ينتظره النظام السوري بقلق بالغ، وان تلك الحفر العديدة التي حفرها ملالي إيران هنا و هناك و أرادوا إيقاع هذا او ذاك فيها، تدور الدوائر عليهم و على حلفائهم لکي يجربوا مانصبته أياديهم لغيرهم.
النظام السوري و من خلفه نظام العمامات الشريرة، يريدون الايحاء للعالم بأن الذي جرى في ريف دمشق في 21 آب الماضي، انما هو مؤامرة مدبرة من جانب المعارضة السورية و الامبريالية الامريکية و الصهيونية العالمية، وهم مع سماحهم للمفتشين الدوليين بالذهاب الى مکان الجريمة"رغم أنفهم"، لايزالوا يردوون في وسائل إعلامهم الصفراء کالقئ الذي يلفظه الواهن قبل أن يسلم الروح، بأن النظام برئ من تلك الجريمة و انها بمثابة فخ او مصيدة للإيقاع بنظام"برئ"و"وديع"و"إنساني" کنظام بشار الاسد.
الشئ بالشئ يذکر، وان التأريخ أفضل شاهد يمکن إستنطاقه لفهم الامور و إستيعابها و في نفس الوقت کشف طلاسمها و ألغازها المستعصية، وان ماضي نظام الاستبداد الديني في طهران و الذي هو الان بمثابة مرشد و معلم و ملقن نظام الاسد، يحفل بالکثير من الامثلة الحية التي تجسد المثل الدارج"ضربني و بکى، سبقني و إشتکى"، ولنبدأ من الاحدث و من ثم نسرد الاقدم؛ واهم و أخطر مثال حي يدل على ميکافيلية هذا النظام أکثر من نيکولاي ميکافيلي ذاته، هو قيامه بتفجيره لمرقد الامامين العسکريين في سامراء و التي إعترف بها قائد القوات الامريکية السابق في العراق الجنرال کيسي، تلك الجريمة التي أججت و أضرمت النار في هشيم الطائفية التي إنتشرت و تم الترويج لها من قبل نظام الملالي نفسه، لکنه حاول إلصاق تهمة تفجير المرقدين بأطراف أخرى لکي تتسع اللعبة و تتشعب و تضع الامريکان أمام الامر الواقع کي يقبلون به کلاعب رئيسي في العراق.
جرائم القتل المتسلسل و التي قامت بها وزارة الاستخبارات التابعة للنظام في سبيل تصفية شخصيات سياسية و إجتماعية و ثقافية معارضة للنظام في داخل و خارج إيران في العقد الاخير من القرن الماضي، والتي طالت على سبيل المثال لا الحصر محمد جعفر(کاتب و باحث)، محمد مختاري(کاتب)، بروانه‌ اسکندري(من قادة حرکة الطلاب الجامعيين)، داريوش فروهررئيس حزب شعب إيران)، وآخرون کثيرون، وقد ألقيت بالتهمة"کعادة کل الانظمة القمعية الموغلة بالکذب و الدجل و احتراف خداع شعوبها"، على عاتق اسرائيل، لکن لم تدم الکذبة الصفراء طويلا حتى إفتضحوا و إضطروا لکي يقدموا المدعو"سعيد امامي" المعاون الامني لوزارة الاستخبارات ککبش فداء و الزعم بأنه قد قام بکل تلك الجرائم من تلقاء نفسه و من وحي خياله وان النظام الايراني برئ من کل ذلك!
لماذا إندلع کل هذا الصراع الدموي و الضاري بين منظمة مجاهدي خلق و النظام الايراني، ولماذا يصر النظام دائما على معاداة هذه المنظمة الى حدم النخاع؟ رفض نظام ولاية الفقيه و عدم القبول به على الرغم من کل المحاولات التي بذلها النظام لإقناع هذه المنظمة حيث کان أحمد خميني هو الوسيط بين النظام و المنظمة ولم تؤدي الى أية نتيجة على الرغم من ذلك اللقاء الذي تم بين مسعود رجوي زعيم منظمة مجاهدي خلق و خميني، وإن المواجهات العنيفة جدا بين الطرفين أکدت للنظام مدى إيمان و يقين المنظمة بموقفها و هو ماأرعب النظام ولذلك فقد دعا خميني الى ترك محاربة أمريکا و اسرائيل و روسيا(في تلك الايام کان الشعار الاهم للنظام الموت لأمريکا الموت لإسرائيل الموت لروسيا)، والبدأ بمحاربة عدوهم الذي بين ظهرانيهم أي منظمة مجاهدي خلق، وقد إستخدم النظام کل مفي جعبته من خدع و تمويه و کذب و تحريف و تزوير من أجل تشويه التأريخ النضالي لهذه المنظمة التي کان لها الدور الاکبر في اسقاط نظام الشاه و لها تأريخ مشرف في علاقاتها النضالية مع منظمة التحرير الفلسطينية وحتى أن زعيم المنظمة رجوي قد تلقى تدريباتها في معسکرات منظمة التحرير الفلسطينية، وقطعا ان محو و إسقاط هکذا خصم استثنائي کان يتطلب جهدا إستثنائيا، ولذلك فقد بادروا الى تطبيق تلك الخطة الجهنمية التي إستخدموها في بعد لجرائم القتل المتسلسل و لجريمة تفجير مرقدي الامامين العسکريين، إذ قاموا بعلميات تفجير في الاسواق و الاماکن العامة و لفقوا و اختلقوا تهما جاهزة ضد المنظمة في سبيل الحد من شعبيتها و الحط من قدرها و شأنها.
هکذا ماضي"عتيد"و"زاخر"و"حافل" بکل هذا الرصيد الغريب، من البساطة جدا أن يضيف رقما بسيطا جدا کجريمة الحادي و العشرين من آب 2013 التي وقعت في ريف دمشق ضد أبناء الشعب السوري، إذ أنه و عندما يتعلق الامر بهکذا أمر، فإن هذا الشبل"نظام بشار"، من ذلك الاسد"نظام الملالي"!



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن تغدو عاشقا
- رهين الملفين!
- نظام مبني على الکذب و الدجل و التحريف
- توضحت الصورة تماما
- الحل يکمن في دعم المقاومة الايرانية فقط
- ملف أشرف قاد الى الخارجية الامريکية
- رجوي تأخذ بزمام المبادرة من جديد
- إعلام الحرية و إعلام القيود
- قطر تختار أم الشعوب؟
- أحد المتواجدين في ليبرتي: الحکومة العراقية و کوبلر کذبا علين ...
- هل ينقلون سجناء أم لاجئين سياسيين؟!
- للنظام الايراني جنود من کذب
- الهدف الاستراتيجي الجديد للنظام الايراني
- کوبلر..هل تعلم ماذا تفعل؟
- دفاعا عن السيادة العراقية
- لکي ينجح الحل السلمي لقضية أشرف 33
- لکي ينجح الحل السلمي لقضية أشرف 2 3
- لکي ينجح الحل السلمي لقضية أشرف 1 3
- الحل السلمي لمشکلة أشرف
- إشارات قوية للمالکي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار جاف - الشئ بالشئ يذکر..