أحمد سيد نور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 15:54
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
بسماتها البيولوجيه و صفاتها الخلقيه منبع متجده للعطاء و النماء.
فانظر للأنسجة الدهنية لجسدها (adipose tissue) فهى مخزن للطاقة و القدرة تستمد منه إحتياجاتها لتغذية و إمداد حياتنا ! .
تأمل قوة الصلة و الأربطه بين جانبى (فصى) المخ لديها ما يساعدها على الفهم المنطقى للمسأله و الأحساس العاطفى بها فى آن واحد، عكس ما يشاع من نقصان عقلها !
نرصد نبل نفسها ،فلا تأنف او تستناكف من تنظيف وليدها أو رعايه و مراعاة شيخوخه زوجها فترى ما يؤذى العين ،الأذن أو البدن فتقابل هذا بفرح عميق للطفل و بصبر جميل مع المسن .
تعيد إنتاج و تدويرإنفعالات يومها السلبيه وضغوطات حياتها فتمكث فى المنزل او البيت لأيام دون الخروج لتغيرالوجوه او إنعاشها بنسمة هواء.فهى فى كمون و بيات أسرى كراهبة ديرمتعبدة او معتكفه مسجد زاهده.
تتحمل الضغط الداخلى من خصوصيه فطرتها و ثقل و صعوبه إختبارها الشهري فتحاول ان تعادل هذا الضغط بالضغط الخارجى المتمثل فى هموم أسريه و أعباء منزليه حتى تحتفظ بسلامتها.
تنتهج إنكار الذات فى تفعالها و تعاملها مع الحياة فالأغلبيه منهن لا يطلبن التكريم العلنى او الحافز المادى او الأستجمام السنوى .كل ما ينشدن إلتقاط إشارة الرضا والسعادة من أفراد مملكتها.
بينما يفرغ الرجل إضراباته اليوميه و إنفاعلاته السلبيه مباشرة و دون تدويرلها تارة بالخروج و مرة بالقراءة أو المكيفات الوهمية من إرتياد لنوادى بعزف على الشيشه او حوار مع لفافه .
قلمّا تنسحب من ميدان المسئولية بل تدافع بغريزتها عن كيان أسرتها فبمراجعة إحصائيات و دراستها نتبين ان ثلثى أو أقل من العوائل المصريه تعولهن نساء وبهذا يحفظن تماسك بنية الوطن.تستقبل أمراضها الهرمونيه المتأخره بقبول حتمى و تعايش سلمى هذا ذاتيا و لربما تزوج شريكها بأخرى او عزلها بتركها منفردة على فراشها رفضا لشكل او تغير طرأ على جسمها أو نال ذاتها ،فى كثير من الحالات عند أنتقالها إلى ربها قد تهدم أسرتها و يشرد اولادها لعجز و كسل الأب لأداء واجباتها، بينما فى حال وفاة الزوج أ والأب تتبدل لحظيا لتحفظ و ترعى أبنائها فتكون لهم الملكة و السلطان تحمل صفات الأم و قيم الأب ( الرحمة و العدل ، العطاء و التدبير، الشعور و الوعى ،الصبر و الكفاح ،الرعايه و الحمايه).
تصون وتضبط مشاعرها و أحساسيها فلا تبثها لغير حبيبها و زوجها ،محتمله موجات من التشويش كمغازله إحداهن لشريكها ام بتجاهل الزوج ذاته لأشارات قلبها .
فسلام و تقدير لأمى ،أختى ،زوجتى ، شقيقتى ، إبنتى ،جارتى و زميلتى فهن شموس أضائت خيوطها ظلام حياتنا .
#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟