رونا صبري - مصر
الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 12:00
المحور:
الادب والفن
وجهك سماوي الدهشة ..
وأقداحي تَسكَرُ من عرق القمر
وخز الحسرة يمر بخاطري وطنًا
وأنت تشعل كفيك فجرًا
ماذا أسرّت لك النجوم ؟
هل لأنك مثلها لا بيت يأوي حيرتك !
أخبرني ماجريمتك ؟
هل تخشى أن يسكن الجرح ..
وننسى عذابات المطر
هل بت اليوم أسيرا للريح ؟
مُلطخ الأمنيات بدم الهوى ؟
هل عدت من الموت أتعس هذا المساء ؟
الموت حولنا ياصديقي ..
في بندقية الصياد ..
وفي أنهر الفخر المُقنع ..
هل تعرف مامعنى أن يكون الماء كاذبا ؟
بقايا ظلك متوغل في النوافذ ..
مترنح بشهقات الفرح
متوشح بصوت أمي..
أطلق حكاياك في أثير الصدى ..
حرر حزنك .. فلا حزن بعد اليوم ..
وادفن كل كلماتك الموتى ..
ستولد في جوفك كلمات جديدة
لا تخشى الأحلام ..
واعبر جسر الخوف ..
فلا غيم يَعصب أعيننا ..
أخبرني : هل قالوا لك أن الأحلام تموت
أم اعتقلوا أحبال صوتك هذا الصباح ؟ ..
لماذ لا تغني ..؟
لماذا لا تموت لكي تحيا ؟..
سنلتقي بعد قليل ..
في غابات زرقاء
ومواعيد خضراء .. والأرض تعرف سرنا
لون سمائك من الورد استعار شذاه
وشمسك ترسو فوق جبين الشرفاء ..
فعد إلى الموت عد إليه ليمنحك الحياة ..
#رونا_صبري_-_مصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟