حيدر فوزي الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 23:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إلى متى يا وطني نظل نرتدي السواد ..إلى متى نذبح كل يوم كالخراف، فالجميع عزائهم يوم أو ثلاثة أو حتى سنة وعزائنا أربعين سنة.
يتسابق الأهالي في بقية البلدان على طلاء دورهم بالألوان المبهجة وتطلى بيوتنا بالدماء، يستيقظون كل يوم على زقزقة العصافير ونستيقظ على صرخات الأمهات المثكلات بأولادهم والأرامل والأيتام، يتسابقون بعطلهم بقوافل لزيارة المتنزهات ونتسابق للمقابر مع قوافل الشهداء.
ستة آلاف هو تعداد مجرمي القاعدة في العراق وقواتنا تعدت المليون، ومع ذلك قيل أحذروا أن عدوكم مارد عملاق ،ولا أعلم كيف تمتهن الأرانب تدجين الأسود، أمن خبرته المعارك وسوح الوغى بات يخشى من ثلة الجرذان.
نعم أن عدونا مارد وهو الفساد، أموالنا تسرق يوميا ويغطى عليها بالتفجيرات، ومناصب تباع وتشترى، وقاضينا هو الجلاد، بيوتنا أصبحت سجونا وسجوننا بلا أبواب.
لراعينا القصور والسيارات وما لذ وطاب ولنا يرمى الفتات، يا مولانا السلطان أتستطيع العيش شهرا بحصتك الهزيلة؟ أو أربعة أشهر بخمس وعشرون ألف دينار؟؟
طفل يتيم لا يعلم أباه أين ذهب وطفل بيته من ذهب، الأول ممزق الثياب يعمل طول اليوم من أجل ملاليم، والثاني فاتورة موبايله تعدت الأربع ملايين.
بنيت لنفسك قلعة حصينة ولا دخل لك بمن مات منا أو قتل، وتقول أننا بحربنا منتصرون وللإرهاب ساحقون، ألا تعلم يا سيدي أن ضحاياهم لم تتجاوز العشرون و ضحايانا تعدت المليون.
وبعد كل هذا هناك من ينادي أنصروا مختار العصر في الحرب ضد الإرهاب لا يوجد مختار في هذا العصر، وأن وجد فكيف ينتصر وهو يقاتل بسيف من خشب.
#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟