عليان عليان
الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 20:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بات واضحاً ارتباك الادارة الأمريكية ، بشأن التحضيرات لضربات جوية وصاروخية لسوريا ، فقد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، أنها لن تتنتظر نتائج لجنة التحقيق الأممية ، بشأن استخدام السلاح الكيماوي ، ثم عادت لتعلن يوم الأربعاء أنها تنتظر نتائج عمل اللجنة ، كما تغيرت نبرتها ونبرة حلفائها حيال موعد وحجم وزمان الضربة ، بعد أن كشفت إستطلاعات الرأي وقوف أغلبية مواطنيها ضد العدوان على سوريا ، و تصويت البرلمان البريطاني ضد المشاركة في الحرب ورفض كل من ألمانيا واسبانيا وإيطاليا المشاركة في الحرب .
ومصدر هذا الارتباك يعود إلى ما يلي :
أولاً: تماسك القيادة السورية وعدم حدوث أي ارتباك في موقفها وأدائها ، وقد تبدى ذلك في صلابة موقف الرئيس الأسد منذ اشتعال الأزمة الأخيرة ، حيث أنه وفي أحدث اجتماع له مع أركان قيادته العسكرية والسياسية ، بعد تعاظم أخبار الضربة الأمريكية قال لهم : " منذ بداية الأزمة ، وأنتم تعلمون جيداً ، أننا ننتظر اللحظة التي يطل بها عدونا الحقيقي برأسه متدخلاً .. وأعرف أن معنوياتكم مرتفعة وجاهزيتكم كاملة لاحتواء أي عدوان ، والحفاظ على الوطن ، ولكن أطالبطم بأن تنقلوا هذه المعنويات إلى مرؤوسيكم والمواطنين ، فهذه مواجهة تاريخية ، سنخرج منها منتصرين " .
كما تبدت صلابة الموقف السوري في صلابة الدبلوماسية السورية التي يمثلها وزير الخارجية وليد المعلم الذي أكد جاهزية سوريا للتصدي للعدوان ، وأن سوريا تفضل الضربة على أية صفقات تنال من ثوابتها الوطنية والقومية .
ثانياً : جهوزية سوريا للمعركة ، استناداً لصياغتها الدقيقة والاستراتيجية لرؤيتها للمواجهة ، والمشكلة من ثلاثة أفانيم هي:
1- احتواء العدوان...2- ثم الرد عليه بمكان مؤلم ..3- الجزم بأن الإدارة الأمريكية وحلف الناتو لن يجرؤان على إنزال الجيوش على الأرض .
ثالثاً نشكل خبرة جيدة جداً لدى الجيش السوري في مجال التمويه الاستراتيجي لسلاح الصواريخ ، إضافة للتموضع المتنقل للقوات السورية ، ما يربك رصد الأقمار الصناعية الأمريكية.
رابعاً : رغم الدمار الذي حل بسوريا على مدى أكثر من عامين ، إلا أن الجبهة الداخلية السورية عادت للتماسك ، بعد أن اكتشفت نسبة عالية من الشعب السوري حقيقة المؤامرة الصهيو أميركية الأطلسية الرجعية على سوريا ، وبعد أن لمست حقيقة برنامج جبهة النصرة وأخواتها التكفيرية الظلامية
#عليان_عليان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟