أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - رسالة الى صديقة رائعة 6 : حب تحت الدخان














المزيد.....

رسالة الى صديقة رائعة 6 : حب تحت الدخان


حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 16:15
المحور: الادب والفن
    


طبعا صديقتي ، كنت اغالب نفسي و احاول عبثا استمالة وقتك الجميل حينها .. كان لابد من امر ما شديد الوقوع ، سريع الحدوث كرامتي الجميلة و الابدية .. ربما لا يستقيم الامر و لكنني على مراى كل جنوني و مرماك اعلن استقالتي منك .. ربما هذا جنون اخر و لكنني اراه تمعقل مجنون .. طوبى لك صديقتي و لا تساليني عن طوبى فالكلمات حمالة اوجه.
طبعا صديقتي، القتل استفحل في مدينيي .. المارد الاسود ملا الطريق .. غص المكان دما و غدرا .. كان لابد من الوقوف برهة / الاندلاع / الانتشار / المكوث ساعة على ربوة الوقت .. تقول حبيبة قديمة لقد استنزفت كل العبارات و ملات خطاها .. القمر يشع نصف ثانية و الوطن اضحى في مرمى كل الاوغاد.
طبعا صديقتي، كان الليل .. الوقت خراب .. و السماء بخار و موت .. و كنت صديقتي تملئين المكان و كنت انا في لهفة الحياة احمل حياة اخرى على وشك الحياة .. و كانت عيوننا في كل حين تجبر القاتل على الهروب.
طبعا صديقتي، المارد يقترب من الركح الاخير .. سنديانة عميقة .. طوفان مترقب .. الابيض يملا المكان .. كان من المفروض ان نلغي هيمنتهم المقيتة .. لا مكان لليمين في قضايا الكادحين .. لا تنسي صديقتي شعارنا ابدا .. فالانسان احمر او لا يكون.
طبعا صديقتي، كانت يداك الحلم .. كان الحلم يندلع اكثر و اكثر .. كنا نغني في صمت الاغنيات .. الرصيف يعج بنا .. الكلمات فرحى .. جسدان يرقصان من فعل التغريدة الاخيرة للحياة .. الوطن نحن و العود و البدء .. الوطن نحن كف بكف الى ابد الوقت.
طبعا صديقتي، لن يركع المكان لهم .. طيور الظلام لا تعيش تحت الشمس .. الفكرة كبيرة .. المسيرة طويلة .. و الوقت جميل .. كان لابد من الرصاص الحر لكسب الوطن .. كان لابد من الرخام من الحجر من الطين من القمح من الورد و من قوس قزح .. كان لابد من وجودنا لننتصر كم احبك صديقتي.
طبعا صديقتي، و جعلنا من الماء كل شيء حي و الضوء جعلناه اشعارا يهدي الناظرين نحو الطريق .. كان لابد صديقتي من الانتشار لحظات قبل الفاجعة كنت و لا زلت ارمي شباك الغريب على غربته .. الارض شبه مغشي عليها اما انا ملك كل التراب اعلن شهادتي العظمى و ميلادك الجميل.
طبعا صديقتي ، سنرفع العلم معا على انغام النشيد و سندوس بكلتا ارجلنا اعناقهم .. كان الوقت مطرا و كنا عرق الارض الكبرى .. كنت اراود حلمنا الجميل .. و نستعصي عن الوقوف على الحياد.. سنرتفع قوس قزح .. سنرتفع لحنا هادئا و صامدا يشق كل الرحيل .. كيف انت صديقتي اشتاقك اجلا و عاجلا.
طبعا صديقتي: كان الوقت بحرا .. المكان رملا .. جبلا .. و بعض من اللصوص المحترمين .. كنت اجمع نظراتي في اتجاهك .. كنت كل الاتجاهات و كل الحرائق .. و كنت نارا في نهاية المطاف تاتهم شفتاي على مرمى يديك.
طبعا صديقتي، السماء غير بعيدة عن افقنا و بالامكان تفادي الابتعاد .. كان الطريق موغلا بالاهازيج القديمة .. صنم امي مازال يملا المكان .. رائحة ما لافروديت تجتاحني .. السلم العتيق انحنى اجلالا لحضرتي .. اما ما تبقى من الفصل الاول من الرواية فمشروع بحث جديد عنك .. اقتربي افروديت لا تكوني ابعد من الوقت و اسرع من النيازك.
طبعا صديقتي ، الريح تحمل عطرك الجميل .. بعض من المكان يفصلنا و الشجر برق .. قلت ربما لست من المولعين بالضوضاء .. و لكنني رغم الف الالفة ، و باء البسمة ، و راء الرحيل ، و تاء التحية اندلع كما الله فكرة تجوب شوارع المدينة بكل حب الحياة.



#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى صديقة رائعة 5 : دم الله
- رسالة الى صديقة رائعة 4 : بيان رقم 1
- رسالة الى صديقة رائعة 3 : موعد مع شمس جديدة
- رسالة الى صديقة رائعة 2 : باقة ورد و لقياها
- رسالة الى صديقة رائعة
- انكيدو صولجان الكادحين
- المعبر الغربي
- يا غريب كل الساعات ضمني اليك : اني اموت
- اطلقوا سراح الحرية
- العشاء الاخير
- انا يوسف يا ابي
- للقهوة الاولى
- غار و مرفا و بائع نبيذ باريسي
- و لاني في حصار
- ومن المقرر
- رحلة اسمية


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - رسالة الى صديقة رائعة 6 : حب تحت الدخان