أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد عبدالمعبود احمد - لا لضرب سوريا














المزيد.....

لا لضرب سوريا


احمد عبدالمعبود احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 05:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بعد سقوط الأقنعة
نظرا لإيماني القوى بأن الأحداث هي التي تصنع المواقف فمع قيام ثورات الربيع العربي في تونس و مصر و ليبيا تمنيت كما تمنى الكثيرين غيري أول الأمر أن تنتصر المقاومة السورية باعتبارها مقامة سورية على ديكتاتورية بشار الأسد و لكن بعد سقوط الأقنعة عن جماعات الإسلام السياسي في مصر و سوريا و تونس و ليبيا و انكشف القناع عنهم بأنهم مدعومين من أمريكا و من أجل مصلحة إسرائيل و أمنها فاتضح للقاصي و الداني أن من يناصر دعاة الفتنة و التطرف فإنما يناصر تمزيق الأوطان العربية و تقسيمها إلى دويلات تحت مسمى حي على الجهاد و تمكين المقاومة من تطبيق شرع الله و نصرة دينه الذين لا يعرفون منه سوى زواج المناكحة و الاستشهاد من أجل زواج الحور العين في الجنة بعد استشهادهم فختذلوا الجهاد في سبيل الله كما يدعون أو كما فسروه لأنفسهم على انه علاقة جنسية يحيا و يموت الإنسان من أجلها فقط أما الجانب العقلي التقدمي الذي وهبه الله لنا للاستفادة به في تعمير الكون و بناء الوطن بالعلم و العمل و تقويته بالتعايش مع الجميع و قبول الأخر و لا يهدمه باسم العصبية الدينية فلا داعي لكل ذلك فالعصبية عند هؤلاء دائما تطغى على العقل بكل مقوماته و لكن بمسمى اسلامى و هم أبعد ما يكونوا عن تعاليم ديننا الاسلامى دين المحبة و التسامح و التعايش مع الأخر و ليس إقصاء المخالفين له فمن ليس معهم فهو عدوهم فعار علينا كعرب أن نفرح لضرب سوريا نكاية في أسدها فأرجو ألا يفرح أحدا في ضرب سوريا الشقيقة فالخاسر هي سوريا و ليس بشار فسوريا كما عرفناها هي التي ساندت مصر في حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل و سوريا أيضا هي التي ساندت الفلسطينيين لنيل الاستقلال بمساندتها لياسر عرفات في الماضي القريب حتى تم اعلان دولة فلسطين و محمود الزهار و خالد مشعل رجال حماس في الحاضر و غيرهم فتلك هي سوريا التي تناسيناها كراهية في بشار فقد قدمت الكثير و الكثير لمصر وفلسطين و هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تركع لأمريكا و لم تخضع لابتزاز إسرائيل لتعقد معها صلحا كمصر يعترف بإسرائيل على حساب فلسطين برغم احتلال إسرائيل للجولان منذ عام 67 19 فالفناء دائما للحكام الطغاة و البقاء للشعوب الأحرار فإن اختلفنا معها أو بالتحديد مع سياسة بشار الأسد ضد جيش النصرة (أعضاء تنظيم القاعدة ) ودعاة الفتنة و التطرف و الممولين من إسرائيل لإجهاض الجيش السوري في إطار خطة أمريكا لإجهاض جيوش المنطقة من أجل أمن إسرائيل و خصوصا بعد تدمير الجيش العراقي فإنها ليست المقاومة السورية كما يدعى البعض و اعلموا يا عرب إن نشوة كراهيتنا لبشار لا تعطينا الحق في تأييد أمريكا لضرب سوريا الشقيقة خصوصا بعد أن خذلتها بريطانيا و ألمانيا و رفضهم الاشتراك في ضربها لسوريا حتى لا يكرروا خطأ ارتكبوه سابقا بتأييدهم لأمريكا في ضرب العراق فهل نسمع في الأيام القادمة أصواتا عربية تنادى بعدم التدخل في الشأن الداخلي لسوريا حتى لا نعطى لأمريكا فرصة أو غطاء شرعيا يساهم في تدميرها كما ضمرنا العراق نكاية في صدام وانظروا لحال أمتنا العربية بعد تقسيم و تفكك دولها واحدة تلو الأخرى فهل من مجيب يا عرب لنقول جميعا لا لضرب سوريا لأن ضرب سوريا سوف يمهد الطريق لضرب مصر مستقبلا فبالأمس ادعوا أن العراق بها أسلحة نووية و اليوم سوريا بها أسلحة كيماوية و غدا مصر بها قنابل ذرية كذريعة منهم لضربها أيضا أو تقسيمها أسو ة بشقيقتها السودان أو بتمزيقها إلى طوائف و فرق ( سنية أو شيعية ) كالعراق فيا أيها الشامتون لا تشمتوا في ضرب سوريا واعلموا أن اليوم سوريا و غدا مصر و اعلموا إذا كانت مصر هي الحصن الحصين للمنطقة العربية ذلك بصمود سوريا و باتحاد و قوة جيرانها لأنها بمفرها سوف تكون لقمة سائغة أمام أعدائها الذين يكيدون لها المكائد و المخططات من أجل أن تركع أمامهم و لكن بالاتحاد و الصمود و دحر مخططاتهم الإجرامية ضد سوريا و مصر و أمتنا العربية لن يفلحوا و سوف يفشلوا كما فشل من قبلهم التتار و المغول و الصليبيين فمصر مقبرة الغزاة و إن وهنت أو تخاذل مؤيدوها و علي الجامعة العربية طرح المبادرات لحل هذه الأزمة بدلا من إصدار بيانات الشجب و الاستنكار و على بشار الامتثال للإرادة الشعبية السورية المطالبة بالتغيير و كفاه تعنت فسوريا تضيع لذا لابد من إيجاد حلول فورية دبلوماسية و سياسية لحل هذه الأزمة قبل فوات الأوان أي بعد دمار و خراب سوريا و هذا ما لا نتمناه فالحكام زائلون و البقاء للشعوب الحرة الأبية و وداعا لدولة الطواغيت و مرحبا بنسائم الحرية على يد السوريين الأحرار و دون الاستقواء بالخارج و لا لجيش النصرة الذي استباح الخلاص من بطش بشار بالاستعانة بالأمريكان فأصبح من العار علينا كعرب مناصرته فنار بشار أكرم و أهون على السوريين من عار الخلاص على يد الأمريكان فلا و ألف لا لضرب سوريا







#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتحار البرادعى رئيس جمهورية الضمير !!
- ديننا الحنيف و ذقن الشيخ !!
- هل شرعية مرسى مرهونة بمباركة شيوخ الفتنة !!
- رسالة تمرد إلى تجرد قبل خريف الغضب !
- نهضة دى و لا فنكوش !!
- مرسى النهضة و عفاريت السيالة !!
- حديث الطر شان في دولة الإخوان
- نعم للشريعة و لا للدستور الاخوانى !!
- الإخوان و الديمقراطية المسلحة في قانون الغابة !!
- هل إعصار ساندي عقاب من رب العالمين ؟ !
- الاسلام و المسلمين و أشياء أخرى !!
- ملاحظات : - حول القرار 313 لمنظومة التقويم الشامل !
- متى تكون الترقية بالكفاءة فى وزارة التعليم
- دولة الخلافة و الخليفة و خداع المسلمين (2 - 1)
- الخلافة والخليفة و خداع المسلمين (1) !
- رسالة إلى أبناء الشيخ حازم !
- العسكر و الفلول !
- فوازير حزب النور و الرشاوى الانتخابية
- مواقف مجلس عم قرطاس !
- دماء شهداء التحرير فى زمة مجلس طنطاوى !


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد عبدالمعبود احمد - لا لضرب سوريا