أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - لِمَنْ أعطي صَوتي ؟














المزيد.....

لِمَنْ أعطي صَوتي ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 05:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعض أصدقائي ، مُرّشحون على قوائم إنتخابات برلمان أقليم كردستان ، المُزمَع إجراءها في 21/9/2013 . وهُم ليسوا في قائمة واحدة ، بل يتوزعون على الحزب الشيوعي الكردستاني ، والحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني وغيرهم . ومن البديهي ، ان بعضهم ، طلبَ مني المُساندة المعنوية والتأييد ، بِحكم الصداقة التي بيننا . المُشكلة ، ان أصدقائي من الحزب الديمقراطي ، يعتقدون أنني لا يُمكِن ان أعطي صوتي ، إلا لِمُرشحٍ شيوعي ، بِسبب [ الطَمغة ] القديمة التي في جبيني " مثل الطمغة التي تنطبع على جبين الذين يسجدون للصلاة كثيراً ، فلا تزول ! " . في حين ان أصدقائي الشيوعيين ، يتصورون ، بأنني على الأغلب ، وبسبب الإنتقادات المريرة التي أكيلها لأداء الحزب الشيوعي ، فأنني لن أصّوت لأي من مرشحيهم . أما أصدقائي من الإتحاد الوطني ، فيخال لهم ، بأنني ما دُمتُ اكتُب بِسلبية عن سلطة الإتحاد ومام جلال ، فمن المُستبعَد ان أختار أحد مُرشحيهم . ليسَ لي أصدقاء في الواقع ، من قائمة حركة التغيير ، فمن البديهي أنهم لايُعّولون على صوتي في الإنتخابات ! .
- البرنامج الإنتخابي للحزب الشيوعي الكردستاني ، جيد .. وفيه تركيزٌ على العدالة الإجتماعية والفروقات الطبقية ، ووعود بالعمل من أجل الطبقات الفقيرة والمسحوقة ، وكذلك العمل على محاربة الفساد . وعلى قائمة الحزب الشيوعي ، عددٌ من أنزَه الشخصيات وأكثرها ثقافة وكذلك نساءٌ رائعات .. لكن تجارب العقدَين الأخيرَين ، أثبتَتْ لاجدوى الطريقة التي يُدار بها الحزب وبالتالي بقاءه على الهامش .. وضُعف تأثيرهِ على الشارع . [ فلو إفترضنا ، في أحسن الأحوال ، ان الحزب سوف يحصل على ثلاثة مقاعد في هذه الإنتخابات ، بدلاُ من المقعد اليتيم في 2009 ، فما الذي سيستطيع تقديمه الى جماهيره ؟ وما التأثير الإيجابي الذي سيخلفه على الواقع السياسي ؟ .. وهل إذا حصل على وزارةٍ في التشكيلة الحكومية ، سيتمكن من المُشاركة في صنع القرار ؟ لا أعتقد ذلك ] . العديد من مُرّشحي قائمة الحزب الشيوعي ، أصدقاء ومعارِف .
- هنالك مُرّشحٌ جيد على قائمة الحزب الإشتراكي ، يمتلك مواصفات شخصية ممتازة ، شابٌ أعرفهُ حق المعرفة . كتبتُ ما يلي على إعلانه الدعائي في الفيسبوك : ( أتمنى صادقاً أن تفوز . لكنني مُتأكد ان ذلك لن يحصل ! . فأنتَ برئ أكثر من اللازم كي تصبح نائباً في البرلمان . ليسَ عندك ظهرٌ تتكأ عليه ، ولا حزبٌ يصرف ببذخ ، ولا إعلام ولا عشيرة تقف وراءك . فالنزاهة والنظافة وتأريخ العائلة المُشرِف .. كُل ذلك لايكفي ، هنا .. كي تفوز ، مع الأسف ) .
- واحدٌ من أصدقائي المُقربين ، مُرّشحٌ على قائمة الحزب الديمقراطي .. مُثقفٌ موسوعي ، يحمل شهادة عالية . سألتهُ : هل عندك ضمانٌ للفوز ؟ قال لي : كيف ؟ قلتُ : أعتقد ان الحزب الديمقراطي ، يعرف " مُسبقاً " ، مَنْ سيفوز ومن سيفشل من مُرشحيه ! .. ويقوم ب " ترتيبات " من أجل إيصال الذين يُريدهم ! .. فهل انتَ واحدٌ منهم ؟ . قال : في الحقيقة إعتمادي ، على المُثقفين والنخبة . قلتُ له : إبْشر بالخسارةِ إذن !! .
- قلتُ لصديقي المُرشح على قائمة الإتحاد الوطني : أُشبهك بفريق كرة القدم ، الخاسر بِهدفَين ، وهو يلعب في ( الوقت الضائع ) ، على أمل أن يُحرز هدفَين من أجل التعادُل .. أو على الأقل هدف شرفي من أجل تقليص الفارق ! .
- هنالك العديد من المُرشحين المُحترمين ، على قائمة الإتحاد الإسلامي .. أعرفهم وأدرك مدى إمتلاكهم لكل المواصفات الجيدة . ولكن قطاعاً من المجتمع أمثالي ، لايتقبلون فكرة " الإسلام السياسي " أصلاً .. الإختلاف هُنا ، ليسَ مع " الأشخاص " ، ولكن مع الأفكار !.
......................................
لديّ الكثير من المآخِذ على " تأريخ " نوشيروان مصطفى ، وطالما أبديتُ رأيي الصريح في هذا الصدد ، في العديد من المقالات خلال السنوات السابقة . ولكن حركة التغيير ، بوجود الوجوه الشابة التي لم تتلوث بِممارسة السلطة ولم تتوسخ بفساد الأحزاب الحاكمة ، يعطي أملاً واقعياً في حدوث تغييرٍ جدي .. أرى ان الفُرصة الوحيدة لحدوث ذلك ، يكمن في : [ حصول قائمة التغيير على عددٍ من المقاعد يُؤهلها ، للمُشاركة الفعالة في الحكومة القادمة ] . فلا الحزب الديمقراطي ولا الإتحاد الوطني ، يستطيعان القيام بإصلاحات جذرية .. والحزبَين الإسلاميين لايمتلكان مشروعاً مُفيدا بِحَق ، ف " الإسلام هو الحَل " لايتلائم مع الجغرافيا السياسية للأقليم . والأحزاب الأخرى ، الشيوعي والإشتراكي والكادحين وغيرها ، كُلها كما يبدو ، لن تستطيع الحصول على مقاعد كافية ، لإحداث فَرقٍ جوهري .
إذن .. من الأفضل .. ( كما أرى ) .. ورغم تحفظاتي العميقة على نوشيروان مصطفى ، ورغم عدم معرفتي " الشخصية " لمُرشحي قائمة التغيير .. فأنا سأصّوِت ل [ علي حمه صالح ] مسؤول الغرفة الإقتصادية في الحركة ، والناشط خلال السنوات الماضية في مجال ، فضح الفساد المُستشري في الأقليم .. فأكبر آفة تنخر في الأقليم : الفساد . فلعلَ علي حمه صالح وزملاءه ، يستطيعون إكمال مشوارهم ، في تنظيف الساحة !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوءٌ على إنتخابات أقليم كردستان
- حتى الأموات .. ينتخبون
- أيها المصريون .. لاتُبالغوا في إمتداح السعودية
- لا تَقُل : حَجي ولا أبو فلان !
- هزيمة اليمين الديني في مصر
- ما أغبانا .. ما أغبانا !
- المُشكلة في : الثلج
- تداعيات إعتزال مُقتدى الصدر
- كُرد سوريا .. بين الخنادِق والفنادِق
- المدينة الصائمة
- لا يمكن تبديل الجيران
- الفيلُ والنملة
- اللعنةُ .. اللعنةُ !
- السُمعة الجيدة ، والنوايا الطيبة .. ليستْ كافية
- فوضى بغداد .. وإستقرار أربيل
- العقرب السام
- الإتحاد الوطني .. لِصاحِبهِ .. ؟
- بينَ التهّور والإتِزان
- العمل في الشمس .. والتسكع في الفئ
- على هامش إنتخابات مجالس أقليم كردستان


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - لِمَنْ أعطي صَوتي ؟