إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 15:20
المحور:
الادب والفن
إبراهيم اليوسف
شرو: وهومحمد شريف"من الشخصيات التي ظهرت في" قامشلي"، وتحديداً في"حي قدوربك" خلال خمسينيات وستينيات وسبعينيات وحتى ثمانينيات القرن الماضي"قبل أن يحال فيزيولوجاً إلى التقاعد، فالانتهاء الطبيعي" وكان مشهوراً جداً، بشراسته، وتحرشه بالناس، وكان ارتكاب جريمة قتل لديهأسهل كما يقول الكرد من "حسوة ماء"، فقدكان يترك سريره في السجن، ولايخرجه معه، حاجزاً مكانه، لأنه واثق أنه لن يغيب عنه طويلاً، وقد نسبت إليه حوادث قتل عديدة، ناهيك عن سواها، وكان كلما احتاج إلى بعض المال تحرش بأحدهم، طالباً منه ديونه-الوهمية- ليأخذها، وكان ضحاياه عادة من الأعيان، إذ يقال: إنه فعلها ذات مرة مع الشيخ دهام الهادي، عضوالبرلمان السوري في الخمسينيات، رحمه الله، حيث كان ذات مرة، في مقهى كربيس، و كان من حوله رجاله، حيث ساربثقة نحوطاولته، والشرريتطايرمن كلتا عينه، ليقول له وبثقة: ياشيخ أنت لم تعد إلي الخمسين ليرة التي استدنتها مني، فاستكثرعبيده ورجاله الذين كانوا حوله، ورأوا ذلك إساءة لمقام الشيخ، الشخصية القوية في المجتمع الجزيري والسوري والخليجي، فهبوا لمواجهته، لكن الشيخ- وبحكمته- هدأهم و أوقفهم، قائلاً لهم: دعوه، محمد شريف صادق، وهو يخرج من جيبه المبلغ، ليضعه في يده- وكان المبلغ بلغة تلك الأيام كافياً لشراء قطعة أرض في المدينة- ثم أكرمه، و داراه، بتقديم واجب الضيافة له، وهو كأس شاي، أو فنجان قهوة، ليلتفت إلى من حوله، ويقول لهم: هذا النمط من الناس، علينا مواجهتهم بالحكمة، فليكن ضحية أحد غيرعشيرة شمر.
................................
بيني وشرو قصة"رعب " حيث قادتني المصادفة لألتقيه في أحد فنادق* دمشق في صيف العام1982، عندما كان قد وصل مرحلة الشيخوخة، ويعمل ماسح أحذية، وهي "مثيرة"، ونجوت منها بأعجوبة،...!
لي عودة إلى ماوراء الشخصية، وإن على نحوغيرمباشر..!
*فندق قصررنده"في الحميدية" و الذي كان يعمل فيه أصدقائي: الكاتب فرمزحسين وأسعد حندووشقيقه الراحل محمدأبوشفان رحمه الله.
https://www.facebook.com/ibrahimelyousif
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟