أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - الى جينف 2 مع الحكم والنفاذ














المزيد.....

الى جينف 2 مع الحكم والنفاذ


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 4199 - 2013 / 8 / 29 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لولا اني على يقين من أن التصعيد والتهديد بالحرب المباشرة على سوريا، من قبل الولايات المتحدة وحلفائها يأتي في سياق "الحرب النفسية". لكان في اعتقادي ان العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية. يحكمه ثلة من السذج وعديمي الخبرة في السياسة والحرب.
هل اكتشف براك أوباما، ان حرب محتملة سوف يشنها على سوريا وتبقى "إسرائيل" آمنة ويستمر تدفق النفط كأن شيئاً لا يحدث؟. أم انه بعد حملة مسعورة جند لها كل دبلوماسية الغرب وأدواتها الاعلامية أستمرت نحو شهر كامل وتسريب اخبار عبر "السي أن أن" بأنه اتخذ القرار بتوجيه ضربة "محدودة" وصولا الى تحديد موعد واهداف "الضربة". لم تؤدي الى تراجع بالموقف السوري وأسقط بيده وبات على محك الاستحقاق بتنفيذ تهديده وما يترتب عليه، او التراجع والعودة الى التعامل مع الوقائع التي تفرضها حركة الصراع في الميدان.
الا ان هذه الحملة كشفت عن جهل أميركي وغربي في طبيعة القيادة السورية وأساليب ومفاهيم ادارتها للسياسة والحرب والتي كان جسّدها ومارسها الرئيس الراحل حافظ الأسد. وتحديدا هنا في مجال سياسة "حافة الحاوية" والتي ابدع فيها ليس فقط من خلال ملاكاته الشخصية وخبرته الطويلة في العلاقات الدولية ومنظومة المصالح التي تحكمها. بل أيضا من خلال المتابعة الدقيقة التي لا تهمل أي تفصيل والبعيدة كل البعد عن المنطق العفوي وردود الفعل.
كان الرئيس الراحل حافظ الأسد، مترجما دقيقا لفلسفة "الاستراتيجية العليا الغير مباشرة" والتي تقوم على استنزاف القوة المهيمنة والطامعة وجعلها تدفع تكلفة عالية تفوق ما تتوقعه من مكاسب ما يجبرها على التراجع والبحث في سبل اخرى تقوم على توازن نسبي في المصالح المتبادلة.
واذا كان الرئيس الراحل حافظ الأسد يستند الى خبراته وفريق عمل مدرب يزوده بالمعطيات اللازمة لإتخاذ القرار فان الرئيس بشار الأسد اضافة الى ما اكتسبه من خبرة أبيه فهو بنفسه يستطيع ان يتابع أدق التفاصيل حول مجريات الأوضاع الدولية والاحاطة بالظروف كافة التي تمكنه من اتخاذ القرار في الوقت المناسب. فلا يندفع برد فعل يأخذه حيث يريد أعدائه ولا يخضع للتهويل والتحايل الدبلوماسي.
سوريا اليوم اقوى من اي وقت مضى في مواجهة أزمتها الداخلية، وتجاه المتآمرين العرب ومن خلفهم.
احتشد في السنة الأولى لإنفجار الأزمة بوجه سوريا العرب جميعا بلا استثناء وكان الموقفين الروسي والصيني ملتبسين وغير واثقين من قدرة الدولة السورية على الصمود وكان اقصى الطموح لدى الحريصين على سوريا هو الخيار بين نموذجين : التونسي أو الليبي ومن ثم أضيف النموذج اليمني.
أما الأن وبعيدا عن الضجيج الاعلامي والدبلوماسي. تكفي لمحة سريعة على الأوضاع الدولية والاقليمية وحتى داخل الحدود السورية لتكشف ان : الوضع الدولي منقسم بين معسكرين احدهما ضد سوريا والثاني يقف معها وليس مراقب متفرج. أما الوضع الاقليمي فلننظر الى واقع تركيا وتخبطها الداخلي وان ارتفعت وتيرتها الخطابية تماشيا مع الحملة في الحرب النفسية على سوريا فانها في وضع داخلي لاتحسد علية ومرشح للإنفجار على غير صعيد. أما مصر التي عزلتها أزمتها الداخلية عن التراصف مع باقي المتآمرين العرب.
وفي الداخل السوري منذ عملية القصير اصبحت المبادرة بيد الدولة السورية في مواجهة العصابات المسلحة وهي مستمرة في تحرير المدن والأحياء بخطى ثابته. وفي المقابل تستصرخ قوى المعارضات "المجتمع الدولي" وتستجديه ان يقوم عنها في ضرب سوريا.



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى نستمر بالخضوع للابتزاز؟
- بمناسبة الأول من آب عيد الجيشين اللبناني والعربي السوري. تحي ...
- لمحة على المشهد اللبناني: نبيه بري ووليد جنبلاط حركة في فراغ ...
- دولة عربية واحدة في الأفق
- أبرز المعضلات في مواجهة الحراك الشبابي اليساري التقدمي تجاه ...
- لبنان تحت غصن ورقة التوت
- هل تندفع المنطقة العربية- الاسلامية الى حرب كبرى؟! أم أن هذه ...
- لبنان من دوامة المتلقي إلى مشروع بناء الدولة
- -هيئة التنسيق النقابية- والسقوط المبكر في ملعب نادي النظام ا ...
- هل يخرج مدعي العلمنة والحرص على السلم الأهلي من مستنقع العجز ...
- هل نرتقي الي التفكير المؤسساتي لمواجهة التحديات الملموسة في ...
- حزب الله ليس القاعدة وطالبان وشيطنته لا تغير بالميزان
- ثلاتة عوامل تجعل التسوية في سوريا مستحيلة
- تحت ظلال الانتخابات النيابية في لبنان.
- من سوريا ترتسم خارطة المنطقة
- قضية ميشال سماحة: نحو مقاربة سياسية بعيدا عن قانون الطرابيش ...
- ميشال سماحة جسر الحقيقة بين شرق المتوسط وغربه
- سوريا الى أين؟
- الجيش اللبناني أخر حصون الوحدة الوطنية
- بساط الريح وحصيرة الواقع


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الصين تستضيف اجتماعا للفصائل الفلسطينية
- برلماني روسي: موسكو لن تشارك في أي قمة سلام بشروط أوكرانيا أ ...
- نيجيريا والإمارات تتفقان على استئناف الرحلات الجوية وإصدار ا ...
- أوربان يدعو رئيس المجلس الأوروبي إلى استئناف العلاقات مع روس ...
- بايدن ينتقد مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس ويتهمه بالتملق للأث ...
- السلطات الأمريكية ستجري تحقيقا في تعامل الأجهزة الأمنية مع م ...
- عدد المصابين بفيروس حمى النيل في إسرائيل يحطم رقم قياسيا مسج ...
- دونيتسك: أكثر من 189 ألف قذيفة أطلقتها قوات كييف منذ فبراير ...
- أوربان: في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سيعمل فورا كوس ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - الى جينف 2 مع الحكم والنفاذ