أحمد سيد نور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4199 - 2013 / 8 / 29 - 13:33
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
نهمل كثيرا فى حياتنا و تفاعلنا الحى مع الأحباب و الأصدقاء مغازلة حواسهم !.فنكتفى بمباراة ومخاطبة العقول للتواصل و نقل مشاعرنا الطيبه نحوهم.
وتكون الفتاة ،الأنثى أوالمرأة فى الأغلب اللاعب المحترف والخاسر فى ذات الوقت كيف ...؟
إنظر إلى الأم و الزوجه كأنموذج فالأولى منبع الحب و الحنان المتحرك و الديناميكى فتحضن ولدها ،تقبل بنتها ،تربت على شقيقتها و تحضن جارتها فهى تجيد إستعمال لغة الجسد الأيجابيه فتلوح لأبنها من النافذة عند الخروج و تبتسم مع تقديم الشراب للضيوف ولذا فهى لاعبه مشاعر و راقصة عالية الأحساس فكل حواسها من عيون ،شفاه ،أيدى و نبرات تتكامل لتمنحنا السعادة و الحنان.
بينما الزوجه قد تكون خاسره لأنها تنتظر من يتواصل بلغتها "مغازله مشاعرها" وهذا ما ينقص الأسر العربيه و الشرقيه فالرجل يتوهم أن تبسمه فى عينها أو الرتب على أكتافها ،ملامسته ليديها أو العزف على أذنيها يتصور تلك التنوعيات ضعف و خواء فيكتفى بحوار "صم بكم عمى " اى الأعتماد على المنطق و الذهن فى إيصال رسائل الحب و الغرام ولا يعى ان ذهن و منطق المرأة يكون فى سبات عميق مع الأحباب
فتفوق الأنثى واضح و جلىّ عن الرجل فى تحريك و تجسيد المشاعر بينما يكتفى بعضهم بالسكون!.تستمد المرأة غذائها العاطفى عبر منافذ حواسها فتنمو و تزهو ذاتها ثم تدعم وتدفع بعطائها لمن حولها ،فلا تجفف منبع الحنان بمنعك رعايتها.و تمرس على المغازلة بأحساس،فالمرأة تسمع بعينها و ترى بأذنيها و تعى قلبها ثم أخيرا يصدق عقلها على حب زوجها لها.
وأيضا طرق التعليم المتطورة ليست ساكنه جامدة بل تلاعب و تراقص أجسام و حواس الطلبه باللين من الكلام ،طبقات الأصوات ،اللعب و الألوان لتوصيل بل وحفظ المعلومات.كذا الحال فى العمل ،الأجتماعيات مع الزملاء أوالأصحاب إظهر نبل مشاعرك لعيونهم و صدق إحساسك لأذانهم.
وفى أثرالرسول الكريم (ص) كان ينادى كريمته السيدة فاطمة بقوله (ما بال حبيبتى) و كان يمسح ، يرتب على وجه و كتف اليتم و تبسم فى وجه عجوز .
فلنستثمر الحواس بأحساس... مع كل نفس تنفسه ومع كل الناس
#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟