أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - انهم يدقون طبول الحرب ضد سوريا.. 1














المزيد.....


انهم يدقون طبول الحرب ضد سوريا.. 1


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4199 - 2013 / 8 / 29 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرة في انتخابات السلطات المحلية ..!
شاكر فريد حسن
يفصلنا حوالي شهر ونصف عن انتخابات السلطات المحلية ، التي من المقرر أن تجري في الثاني والعشرين من تشرين الثاني القادم . وتشهد ساحات قرانا ومدننا وبلداتنا العربية مع اقتراب موعد هذه الانتخابات حراكاً انتخابياً عائلياً وشعبياً يتمثل في اعلان العديد من الشخصيات الاجتماعية والاعتبارية خوض المنافسة على رئاسة السلطة المحلية .
ورغم اهمية الانتخابات المحلية ، التي أخذت تفوق الانتخابات البرلمانية ، الا انها للأسف تحمل في طياتها وثناياها مظاهر العنف، واصبحت أداة لزيادة الاستقطاب العائلي والتصدع الاجتماعي والممارسات اللاأخلاقية ، وتحقيقاً للغايات الشخصية والنفعية والانتهازية ، باعتبارالسلطة المحلية منصة استعراضية للوجاهة والمخترة، والصراع على المصالح، وساحة للتأثير الفعلي الحقيقي ، واثبات للذات ، وتصفية للحسابات الشخصية .
ما يميز هذه الانتخابات هو كثرة المرشحين المتنافسين الطامحين بالوصول لرئاسة السلطة المحلية ، حيث نجد في كل قرية وبلدة ومدينة عربية أكثر من تسعة أو عشرة مرشحين ، وهذا ان دل على شيء فيدل على الطموحات والمطامع الشخصية والمكاسب الذاتية التي يرنو كل مرشح جنيها بعد تسلم السلطة .
في الماضي كانت المنافسة تجري بين الأحزاب الوطنية والقوى السياسية الفاعلة في الشارع العربي وبين رجالات السلطة وأحزابها ، لكن للأسف الشديد ان التنافس في العديد من بلداتنا العربية اصبح بين كتل ومجموعات عائلية وطائفية، بدلاً من التنافس بين قوائم وتنظيمات وقوى حزبية تتصارع على برامج سياسية وفكرية ومشاريع مستقبلية واضحة المعالم والآفاق .
لا اجافي الحقيقة اذا قلت ، انه في العقد الأخير اختفى النقاش والجدل السياسي والفكري والايديولوجي ، وغابت الأحزاب لصالح العائلية والطائفية ، حتى أن العائلات انقسمت على ذاتها ونفسها ، وتغلبت المصلحة الشخصية على المصالح العامة ، وصارت كل الوسائل مباحة وغير محرمة، من القذف والتشهير والشتائم الى تزوير ارادة الناخب وصولاً الى استخدام السلاح الناري واطلاق الرصاص . باختصار يمكن القول ، هنالك سيطرة وهيمنة للعائلية والحمائلية وتراجع ونكوص للحزبية السياسية .
لقد كنا نصبو ونتطلع في قريتنا العامرة الشامخة "مصمص" الى تحقيق وانتصار المشروع الوحدوي المستقبلي ، الذي يصون النسيج الاجتماعي العام ، ويمنع الشرخ والتصدع والخلاف العائلي ، لكن يبدو ان ذلك يبقى حلماً في الخيال بعيد المنال، كالوحدة العربية الشاملة ، فلم يتحقق على أرض الواقع بسبب اختلاف الرؤى ووجهات النظر والمواقف ، ونتيجة الوسواس القهري والاحساس بوهم "المؤامرة" الذي يلازم البعض فضلاً عن روح الثأر والانتقام وعدم نسيان وتجاوز جراح الماضي. ويصدق في ذلك قول الشاعراحمد ابن الحسين ابو الطيب المتننبي :
ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
اننا نريد بأن تكون المنافسة الانتخابية ، ولا أقول معركة انتخابية ، منافسة ديمقراطية عقلانية وحضارية هادئة ، بعيدة عن التجريح الشخصي ، وعلى الجميع المحافظة على الأجواء الديمقراطية الراقية والعلاقات الأخوية التي تجمع بين الأهل جميعاً ، واستخلاص العبر والدروس من تجارب الماضي ، والتحلي بالمسؤولية الأخلاقية التي تفرض الالتزام بميثاق شرف يضمن الحفاظ على أصول وقوانين اللعبة الديمقراطية . فالانتخابات يوم ونحن دوم ، وسنواصل معاً مسيرة ودرب الحياة لما فيه صالح مجتمعنا ومستقبل اجيالنا الناشة والقادمة .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراه : محمود درويش / لماذا يموت الشعراء ؟!
- هوامش على يوم القدس ..!
- شاعر الحرية والمقاومة شيركو بيكَس يلملم اوراقه ويرحل ..!
- رحل القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر
- باقة زهر لصحيفة -طريق الشعب- في عيدها ال 78
- باقة زهر لصحيفة -طريف الشعب- في عيدها ال 78
- المفكر والمناضل الفلسطيني ناجي علوش في ذاكرة الشعب
- الشباب في معارك النضال دفاعاً عن الوطن والمستقبل !
- الدروس المستفادة من ثورات الربيع العربي ..!
- في الواقع السياسي المصري الراهن ..!
- حول اغلاق فضائتي -وكالة معاً - و-العربية- في غزة ..!
- المفكر التونسي الراحل عفيف الأخضر - ثقافة العلم والايديولوجي ...
- جريمة اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي !
- لا للتحريض والقمع الفكري .. نعم لحرية الاختلاف والحوار الحضا ...
- الشاعر مفلح طبعوني ودوره في الحراك الثقافي الفلسطيني
- المشهد المصري والمستقبل المنظور ..!
- ماذا يجري في باحات الأقصى ..؟!
- هل حققت جولة كيري هدفها ..؟!
- مجلة (المواكب) ودورها الثقافي
- في مواجهة مشروع -برافر- العنصري ..!


المزيد.....




- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
- مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لفرض عقوبات على الجنا ...
- انفجار في سفينة حاويات في البحر الأحمر
- إعلام إسرائيلي يكشف عن وعد -حماس- لأسرتي البرغوثي وسعدات
- رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفرا ...
- مصر.. الجامعات تحسم مصير طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق إدار ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - انهم يدقون طبول الحرب ضد سوريا.. 1