محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 4199 - 2013 / 8 / 29 - 10:04
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
هل ستنجح سوريا في قهر الأعداء ؟
هل سيدفع الأعداء ثمنا باهظا لعدوانهم ؟
إذا بدأ الحلف الرجعي بقصف سوريا ، فإنه يضمن السيطرة على السلاح والإتصالات أولا . ويضمن تشتيت القواعد العسكرية الأساسية.
وهو يحارب عن بعد حيث لا تصله يد الردع السورية.
وهو يستخدم فيضا هائلا من العملاء من المعارضة السورية وأحزابها ومرتزقتها ومن أطراف التنسيق الأمني العربي والتركي ومن الأجهزة المستخدمة للتنصت المحيطة بسوريا وكل أجهزة الأمن الأطلسية أرضا وجوا .
إذن : يتوجب أن تبدأ سوريا قبل ان يتم تعطيل دفاعاتها واتصالاتها من قبل التكنولوجيا العالية بيد العدو.
العدو يرتب أوراقه منذ مدة طويلة للسيطرة على الدفاعات والإتصالات وعلى مراكز الهجوم في سوريا ولبنان وإيران
وإذا تمكنت سوريا من الحصول على الأجهزة الفاعلة المضادة للقدرات الأمريكية فإنه سيكون مطلوب من سوريا ان تنفذ تهديداتها قبل أن يتمكن العدو من شلّ القدرات السورية في الدفاع والهجوم .
نحن قلنا منذ البداية بأن ما يجري هو حرب كونية على سوريا ، وأن جهودا كبيرة تتظافر لذبح سوريا وهي كلها اليوم مجندة بفاعلية عالية . وفي حال العدوان ستكون المقدرات السورية وحدها في الميدان وهذه هي الحقيقة . فروسيا والصين تتضامنان سياسيا وبالدعم اللوجستي والأجهزة والأسلحة والموقف ولكنها لا تشارك في الحرب ولا مطلوب منها ذلك.
وسواء كانت الضربة العدوانية محدودة أو واسعة أو شاملة ،فإنها تستهدف تركيع سوريا الوطن والشعب والقيادة وتستهدف تدمير القدرات السورية العسكرية والإقتصادية والبنية التحتية بمختلف مركباتها . وإفساح المجال للقوى الظلامية لتظل تقتل وتدمر وتخرب في الوضع السوري كما هو الحال في العراق .
أما التضامن مع سوريا وهو مهم جدا فهو تضامن بالقلب ولا يفعل فعله أمام الضربات الصاروخية أو تقدم الجيوش، أو فرض الإرادات.
إن القوى الفاعلة في التضامن المؤثر مع سوريا، كما عام 1956 مع مصر هي اليوم غائبة ومخصية دولا وقوى جماهيرية .. بل أن القوى الدينية كلها متواطئة مع العدوان على سوريا مقابل غنائم زائفة وموقف عقائدي مصنع في دوائر المخابرات الغربية ، ووعود بسلطة متواطئة مع الغرب الإستعماري .
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟