حسيب شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 4198 - 2013 / 8 / 28 - 21:27
المحور:
الادب والفن
ما اسمُها؟
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
كنتُ في خلال شهري الثاني من التدريب الطبي عندما فاجأنا أستاذنا بامتحان قصير. كنتُ طالباً ذا ضمير وعرّجتُ على الأسئلة إلى أن وصلت إلى السؤال الأخير: “ما الاسم الشخصي للمرأة التي تنظّف الكلية”؟ كان هذا بالتأكيد نوعاً من المزاح.
كنتُ قد شاهدتُ المرأة عدّة مرّات. كانت طويلة القامة، شعرها أسود في الأربعينات من عمرها، ولكن كيف لي أن أعرف ما اسمها؟ سلمتُ ورقة الامتحان ولم أجب على السؤال الأخير. قبيل انتهاء الحصّة تقدم أحد الطلبة وسأل فيما إذا كان للسؤال الأخير نصيب في نتيجة الفحص. بالطبع، أجاب الأستاذُ! “في حياتك المهنية ستلتقي بالكثير من الناس وكلّهم يستحقون اهتمامك ورعايتك حتى ولو كان كلّ ما تفعله هو مجرّد ابتسامة وقول ”مرحبا”.
لم أنسَ أبداًَ ذلك الدرس، تعلمت أيضاً أن اسمها كان “كاثي”.
#حسيب_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟