أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد رمضان المسافر - عبد الرحمن عارف














المزيد.....

عبد الرحمن عارف


حامد رمضان المسافر

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مثل هذا اليوم من عام 2007 , وعلى وجه التحديد في الرابع والعشرين من شهر أغسطس (آب), انتقل إلى رحمة الله تعالى الرئيس العراقي الأسبق عبد الرحمن محمد عارف, الرجل النبيل الغيور الذي أطلق بوجه شاه إيران كلمته الوطنية المدوية في العاصمة طهران في الرابع عشر من مارس (آذار) عام 1967, على خلفية الطلب التوسعي الذي تقدم به محمد رضا بهلوي بإدخال تعديلات جديدة على حدود المناطق البحرية المتشاطئة بين البلدين عند مقتربات شط العرب, فنطق عبد الرحمن بعبارته الحاسمة الحازمة المجلجلة, التي قال فيها:
أن أرض العراق ومياهه وحدوده ليست عقاراً مسجلا باسمي, ولا ملكا صرفاً لعائلتي, ولا مقاطعة من مقاطعات أجدادي, ولا حقلا زراعياً من حقول عشيرتي, ولا إرثاً لأبناء قبيلتي, ولا غنيمة من غنائم أهلي, أنها ملك الشعب العراقي وحده, ولا يمكن التفريط بها, أو التنازل عنها, أو بيعها, أو تأجيرها, أو التلاعب بخرائطها, أو المقامرة بها أو المغامرة بها, أو المساومة عليها, أنها الواحة الفردوسية الرافدينية المقدسة, التي اختارها الله جل شأنه مهبطاً لرسالته السماوية, ومثوى لأنبيائه, وصومعة لأئمته, ومنطلقاً لسلالاته البشرية, هي الأرض التي حملت شعلة الإنسانية والتحضر إلى كل أرجاء المعمورة, فلا أنا ولا غيري يمتلك حق التفريط بأرض العراق ومياهه
في مثل هذا اليوم رحل عبد الرحمن, فكان الرئيس العراقي الوحيد الذي مات ميتة طبيعية على فراشه, وبين أهله وأبنائه, ولفظ أنفاسه الأخير بين جدران بيته, فوق سريره, وتحت سقف غرفته البسيطة المتواضعة. .
هو الرئيس العراقي الوحيد الذي لم يُقتل, ولم يُذبح, ولم يُسحل في الشوارع, ولم يُشنق, ولم يدس له الثاليوم في طعامه, ولم يتعرض لأي محاولة من محاولات الاغتيال. .
هو العراقي الشريف, الذي لم يكن متحزباً, ولا متطرفاً, ولا متعصباً, ولا متلوناً, ولا مغروراً, ولا فاجراً, ولا متهتكاً, ولا متعنتاً برأيه, ولا متشدداً مع غيره, ولم تكن له علاقات مشبوهة مع الدوائر الاستعمارية. .
لم يكن سفاحاً متعطشاً للدماء, ولا متبطراً شرهاً يحب اكتناز الأموال, ولا مستميتاً على الزعامة, ولا لاهثاً وراء التسلط على رقاب الناس, ولا ساعياً للاستحواذ على الرتب العسكرية والألقاب المدنية والنياشين والعقارات. .
عرفه الناس بحبه للعراق وأهله, لم يتسبب في يوم من الأيام بإلحاق الأذى بأي فرد من أفراد الشعب العراقي, ولم يورط العراق بمعاهدات دولية مخجلة, ولا باتفاقيات مُذلة, ولم يوقع على بروتوكولات الرضوخ والانبطاح والتمسح بأذيال القوى الدولية الغاشمة.
لم يتنازل عن شبر واحد من أرض العراق, ولم يتسبب في ضياع بحرنا الإقليمي, ولم يسمح بالتجاوز على مسطحاتنا المائية السيادية في خور عبد الله ومدخل شط العرب. .
لم يكن عدواً لأحد, ولا حاقداً على أحد, ولا ظالماً لأحد, فعاش بأمان, وحكم بأمان, وتنازل عن الحكم بأمان, ورحل إلى الدار الآخرة بأمان. . . .







#حامد_رمضان_المسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعينيك يحلو الانتظار
- العمائم-الضروره
- الأسلام ليس هو الحل
- السارقون يتصدقون علينا!!
- الامام علي
- حبي
- راح اهلسك هلس
- لماذا الامن مستتب في العراق؟
- وليم تريفر : افضل اسلوب انكليزي اليوم
- دولة القانون
- رثاء
- ارامل و ايتام
- الى فيحاء
- فيحاء
- القران عاريا -- الجزء الخامس
- 14 تموز
- القران عاريا -- الجزء الرابع
- بعثي قديم
- خرافة نزاهة الصحابه
- بوءس كذبة الأسلام


المزيد.....




- سلطنة عُمان: مقتل 6 أشخاص و3 مسلحين خلال إطلاق النار في الوا ...
- السودان: هل يبدو المشهد متناقضا بين مؤتمرات السلام وحدة المع ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مسجد عمان إلى 6 بينهم شرطي
- عاجل| مراسل الجزيرة: 23 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفا ...
- 9 قتلى بهجوم -مجلس العزاء-.. تفاصيل جديدة عن الحادث الصادم ف ...
- روسيا.. تدمير 13 مسيرة فوق عدة مناطق
- بايدن يؤكد عزمه على مناظرة ترامب مجدداً -في سبتمبر-
- مصدر: انشقاق دبلوماسي كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية
- اليوم 284.. قتلى وجرحى بقصف مناطق في القطاع ومقتل شاب بالضفة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد رمضان المسافر - عبد الرحمن عارف