عراق النفط سلاح الحرب الطائفية

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 14:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

لم يكن بإمكان الثورة الاسلامية في ايران ان تنتصر لولا امر السيد الخميني لعمال النفط بالأضراب لمنع تصدير النفط مما دفع الادارة الامريكية للتخلي عن نظام الشاه في اخر المطاف اما في العراق فيلعب النفط دورا هاما في الصراع الطائفي الحالي حيث تتكالب تركيا والاكراد بل وقوى الارهاب في الموصل وكركوك من اجل السيطرة على سلاح النفط لتحقيق توازن بإزاء قوى الوسط والجنوب لان النفط يعني المال والمال يعني السلاح والرجال في حالة الحرب الاهلية. ولكن الامر اكبر من هذا واجل لان دوامة الصراع واعصاره ستجتاح القوى الاضعف فمثلا كان صدام اللعين ضعيفا في قراره السياسي وقدرته الذاتية في ادارة الصراع وفي قراءة معطيات الواقع رغم كونه يمتلك سلاح الدعم الامريكي والخليجي وسلاح النفط والقاعدة الحزبية والقوات المسلحة العالية القدرة والكفاءة وهذا الخلل اي ضعف العوامل الذاتية كانت سببا في انهياره النهائي كما ان امريكا الان تتردد في تصعيد الارهاب في العراق الى الحد الذي يتسبب في اسقاط النظام وتجزئة العراق خشية من ردود الفعل من محور الممانعة(روسيا-ايران-المقاومة في العراق ولبنان بل وحتى الصين) وهذا المحور لن يسمح بذلك ابدا وهو امر سيكون فيه ايضا النفط سلاحا من ناحية ارتفاع اسعاره الكبير وايضا سيكون له الدور الكبير في تمويل الفصائل المقاومة للإرهاب والاحتلال بالسلاح والرجال والاموال لذا فانه ليس من المستبعد ان المخاوف الامريكية ورغبتها في توازن الرعب داخل العراق نتج عنه حالة من الاضطراب الدائم حيث اللا هزيمة واللا نصر في صراع الارهاب- الحكومة لأي طرف من طرفي الصراع الا ان المخاوف والمخاطر الحقيقة تكمن في حقيقة الضعف الامريكي الاقتصادي والسياسي الذي مكن اللوبي الصهيوني واللوبي السعودي من السيطرة على صناعة القرار في امريكا مقابل تطور تجارة السلاح الامريكية واللوبي الاسرائيلي- السعودي لوبي اخراق قائم على لغة تصعيد العنف الطائفي عن طريق تجنيد المرتزقة واثارة الفتن الطائفية والحروب الاهلية الدموية وهذه الرعونة والاحادية في استراتيجية التصعيد الارهابية تفقد عوامل القوى الموضوعية عنصر القوة وتسقطها في دوامة الاعصار الممزقة التي مزقت صدام الطاغية اللعين من قبل وان غدا لناظره لقريب.

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات