أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - الشوارع و الحوارى الألكترونيه














المزيد.....


الشوارع و الحوارى الألكترونيه


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 13:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يحمل لفظ و مفردة الشارع أو الحاره دلالتين الأولى صوره "حسن " فنقول "هو إبن بلد شهم "و إن كان يسكن فى مكان بسيط الهيئه مع ناس متواضعى المهنه . و الآخر "سىء" فننعت فلان انه "شوارع... ى" لما يتأثربفوضى المكان وعشوائية الأفراد .فإطلاق الأحكام المطلقة و حصر السلبيات فى مكان و زمان هو عين الأجحاف ،فخلا الشارع يكون البيت و الأسرة ،المدرسة ،الجامع ،الكنسية ،المرفق لهم ما يميزهم و ينظم إدارتهم و سياستهم من قبل الأب ،المدير ،الأمام والراعى .فأستعمل الناس صفة "الشارع " لذم و سب الأقزام و " البلد" لمنح و ترقية الأبطال .
فلزم التنويه حتى لا يظن البعض بعنصرية و أرستقراطيه كاتب المقال أو الأساءة بشكل ما لكل من يسكن بحارة أو زقاق . فأحترامى للجميع
إلى الموضوع ...
ذاعت بعض الصفحات و المنشورات سوداء الفكاهة يبثها و يرفعها أناس محدودىالأخلاق هدفها نشر ما هو ضار بالصحة النفسية للفرد و قاطع للعلاقات الأجتماعية فمنها ما يحوى إيحاءات جنسية او هدايا القذف للوالدين ! و حالنا أننا فى شارع فوضوى الشكل عشوائى المارة ،و أزعم أن هؤلاء اى من يدشنوا تلك الصفحات أو المنشورات ذو نفوس دنيئة و عقول فاسدة فشاغلهم جذب أكبر عدد من الأفراد وتغير سلوكهم و قناعتهم الأخلاقيه بتكرار التعرض لطفح من البذاءات فبذلك يشعر بالمساوة معهم بأنحدار نفوسهم النبيله إلى قيعان ذواتهم الدنيئة.
و بتدوال المشاركات بكبس زر الأعجاب أو المشاركة تتبدل قناعتنا الأجتماعيه والأخلاقيه بسياسية التهكم والسخرية للثوابت الأسرية والمسلمات الدينية كأحترام الوالدين والعلاقات الخاصة "الصلة بين الزوجين "
ومن شذوذ عقولهم يتخفى معظمهم رقميا و يتنكر إلكترونيا كمن يرتدى نظارة سوداء فى الواقع لأخفاء معالم و أمارات نفسه عن عيون الآخرين. فعين الأدمى تكشف و ترى ذاته.
ففى الفيس بوك ينتحل "الفرد" إسم حركى أو إفتراضى و نوع مغاير "ذكر أم أنثى" و يغالى فى التنكر حتى يفرز فضلات ذاته وهو آمن مطمئن لا لهدف سوى التلصص و التطفل على خفايا نفوس الغير بإستدارج المنحرفين امثالهم او إغواء و إغراء السذج لنشر الفوضى والعشوائية .
فأحدهم يرفع منشور به من التافه و الخفة ما يستفز السذج و العاطلين عن نفع الناس فيطرح أسئلة
• ماذا تقول لهذا الشخص... ؟
• هل تتنمى ان تكون مثل ...؟
• أيهما أحلى هذه أم تلك...؟
• اللى بيكره ... ده يكبس لايك (المكان الخالى سباب أو صفه لحيوان)"
فلجهله و خواء نفسه يرغب بأن يختبر مستوى أثره و تأثيره على الآخرين بلفت الأنتباه لكل ما هو شذ و غريب و تأليب الزائرين و المعلقين بعضهم لبعض فتتصادم أرائهم وتختلف توجهاتهم ويتحول المنشور إلى باحة لتبادل المحظور من القباحة .
فكما ترى فى الشارع سلوكيات الأفراد ما يضرك كمن يبصق ،يرمى القمامة بل بعضهم يقضى حاجته كذا الحال فى الشوارع الرقمية فانت تكبس زر إعجاب أو تعليق لمحتوى مؤذى لك و ضار لأصدقائك ثم تساهم فى ترسيخه بتداوله و تسويقه.ولا نريد أن نسرد نماذج حتى لا نؤذى ،نجرح القراء أونشجع و نسوق للغوغاء فأنتم تتجولون و تبحرون فى فضاء الألكترونى فتشاهدون وتقابلون .
فى التنزيل الكريم " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
فلنحافظ على سلامة عقولنا و صحة ذواتنا .



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدل العقل أم رحمة القلب
- سأسامح والدىّ وسأحب أولادى
- حياتنا بين إستقطاب العقل أوالوجدان
- البداية إختلافنا والنهاية هلاكنا
- الحسابات الرقمية وبال وبلاء على الثورة المصرية .
- الأصدقاء متمايزون لا متخاصمون
- فى البيئة الرقمية السلوك إنفعالى والعقل صبيانى
- لسلامة خيوط الزمالة
- الأنسان و الثلاث وصلات
- الذات تكتب أم تتكلم
- تآكل الأنتماء
- الأعلام المصرى هو الجانى الفعلى
- على الكل تسطع شمس القبح
- مساوىء التكنولوجيا الرقمية على القيم الأخلاقية
- مساوىء التكنولوجيا الرقمية على الصحة النفسية
- سلبيات التنشئة الأسرية مثبطات للتنمية البشرية (1)
- الآخر والمرأة المسلمة !
- هنا إسلاميون زيفا وهناك مصريون قولا !
- فلنكن -نحن-
- ثوب الأسلام فى الميدان .


المزيد.....




- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...
- واشنطن.. لحظة اصطدام طائرة أمريكية بمروحية عسكرية ومقتل 64 ش ...
- مقابلة الكلب -رامبو- بمصر
- من قائد -تنظيم إرهابي- إلى رئيس انتقالي.. احتفالات في دمشق ب ...
- خلال لقاء مع حماس.. إردوغان يأمل في نجاح المرحلتين الثانية و ...
- -حياتي ليست أقل قيمة-.. غضب في الأرجنتين من خطط ميلي لإلغاء ...
- مقتل 6 أشخاص بهجوم روسي بمسيرة على بناية سكنية في سومي شمال ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - الشوارع و الحوارى الألكترونيه