|
ما يحدث فى الكواليس
فادى عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 20:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فى الوقت الذى ينزف فية الدم المصرى سواء من ابناء الشرطة و الجيش او الشعب على يد تنظيم جماعة الاخوان تهل علينا مبادرة جديدة لنبذ العنف كالعادة و لكن فى تلك المرة من نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية زياد بهاء الدين مدعومة بجبهة الانقاذ و احزاب الاتحاد الاوربى فى مصر .
و يتسائل هنا المواطن هل زياد و من خلفة بتلك السذاجة العالية حتى يخسرو الشعب الذى ثار على الاخوان و طالب بمحاكمتهم و الاجابة هنا بالتاكيد لا فجبهة الانقاذ ترى الامر بنظرة مختلفة تماما فهى تنظر الان لمستقبلها فى البرلمان و من سيكون الرئيس و هذا حقها و ليس عيبا و لكن بتلك النظرة المحدودة وضعت جبهة الانقاذ القوات المسلحة و كأنها عدو ( حتى و لو كانت تصريحاتهم فى التلفزيون داعمة للجيش ) فهى تعلم ان ارادت حشد الجماهير على غرار ما فعلة الفريق السيسي فلن تستطيع لملئ مدخل عمارة حتى و ليس ميدان التحرير او محيط الاتحادية و هو ما يدفعهم الان للتحالف مع باقى التيارات الاسلامية من خلال تلك المبادرة لكى تكون لها حشدا فمازالت جبهة الانقاذ اسيرة المراهقة السياسة بعد مرور اكثر من عامين و نصف على احداث يناير 2011م و مازالو يرددون فى انفسهم و بين بعضهم النغمات القديمة دون اى ادراك لحقيقة البعد الامنى و السياسى لمصر فى تلك المرحلة مثل عمرو سليمان اتفق مع الاخوان و الجيش هو من اعطى الاخوان الحكم ( و كأن الجيش هو من طالب الشعب بعصر الليمون ) و لذلك نجد ان التيار المدنى على مدار عام و نصف اثناء المرحلة الانتقالية بعد يناير 2011م لم يستفاد من الفرص التى اتيحت لة من المجلس العسكرى السابق حتى و ان يراها البعض قليلة .
و من هنا انطلق من يسمون انفسهم بانصار التيار المدنى او الطابور الخامس ان صح التعبير باستخدام مصطلحات جديدة مثل الفاشية العسكرية و عودة الدولة الامنية و انقلاب ناعم ... الخ فكل هذا يعبر عن مدى فشلهم بداية من الاخوان فصيل وطنى مرورا بعصر الليمون و صولا لصدمتهم فى ايقونة ثورتهم .
اما عن الصدمة الحقيقية للشعب المصرى فعندما يعرف ان هناك من فى جبهة الانقاذ دعى حزب النور ( حزب على اساس دينى ) للمشاركة فى لجنة الخمسين لوضع الدستور ( الذى يحظر انشاء احزاب على اساس دينى ) بجانب الاجتماعات و الاتصالات المستمرة مع قيادات حزب النور بعد مغادرتهم لميدان رابعة العدوية بعد نفاذ سلاحهم و هو الموقف الذى اغضب حزب المصريين الاحرار من زملائة فى جبهة انقاذ مرسى .
و اصبحنا نسمع تصريحات الفصام و الاذدواجية مرة اخرى مثل " نحن ضد الارهاب و لكن مع المصالحة " على غرار " انا مش اخوان بس بحترمهم " و لذلك ارى مستقبلا باهرا لزياد بهاء الدين ليس فى الحكومة الحالية و لكن فى بروكسل بجوار البرادعى .
و لم نفيق من تلك المبادرة كثيرا حتى خرج علينا خالد داود عضو الجبهة المستقيل بمبادرة الفرصة الاخير ( مبادرة 6 ابريل ) و الذى يصدمنى هنا فى مزاد المبادرات امرين الاول افتقادنا لمبادرات سليم العوا ذات الحلول اللولبية و الامر الثانى مرور اكثر من خمس ساعات دون سماعى لاى مبادرة جديدة .
اما ما احزنى بشدة هو اللعب بورقة " تمرد " لصالح مرشحين سابقين للرئاسة باعينهم و خوض حرب بالوكالة عنهم فتارة يتقدمو بطلب للجيش بالعزل السياسى لكلا من الفريق احمد شفيق و المستشار احمد الزند و المستشارة تهانى الجبالى و غيرهم دون ابداء اى سبب و تارة اخرى يتدخلو فى اختيار مواعيد الانتخابات بعد توجية من نفس المرشح فكان الاجدر ان تقوم تمرد بتاسيس كيان سياسى حتى يجمع جميع الشباب الذى ذاق المر من احزاب ما قبل الثورة و الامرين من احزاب ما بعد الثورة حتى اصبح اغلب النشطاء يقضون كل شهر فى حزب شكل و كأنة مصيف فيا شباب تمرد الذى ابهرتو العالم فى 30 يونيو انتم لستم اوصياء على الشعب فتوقيع ورقة تمرد كان للنزول يوم 30 يونيو لاسقاط مرسى ليس اكثر و لا اقل و اخشى ان تسيرو على نفس نهج ائتلاف شباب الثورة و 6 ابريل .
و بات من فى الداخل و الخارج يفكر من سيكون رئيس مصر القادم هل هو الفريق السيسى ذات الشعبية الواسعة خاصة بعد انتشار صور لة بالزى المدنى ام الفريق احمد شفيق خاصة بعد زيارتة لروسيا و اعتزامة العودة للوطن ام الفريق حسام خير الله الذى عاد ظهورة مجددا على شاشات التلفزيون ام اللواء مراد محمد موافى الذى يردد اسمة بقوة الان اما انا فاثق تماما ان القادم باذن الله هو متمم مشاريع محمد على و جمال عبد الناصر و ستعود مصر قبلة امتها العربية و عالمها الاسلامى و سندا لقارتها السمراء و منارة للعالم اجمع بخير اجناد الارض و سواعد ابنائها و تضامن اشقائها من المحيط الى الخليج و الله الموفق
#فادى_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لبنان على صفيح الرويس
-
الارض المحروقة
-
استئصال السرطان الاخوانى
-
كان غيرك اشطر يا بوب
-
الشعب يفوض السيسى لمواجهة امريكا
-
جيل اكتوبر و الجيل الرابع من الحروب
-
سبوبة الثورة
-
الطابور الخامس
-
خلاصة عام من الغباء و الفشل فى خطاب
-
عفوا ايها العريان
-
اول القصيدة تميم
-
الفرصة الاخيرة
-
انا فى الشرق الاوسط اذا انا موجود
-
اسد سوريا
-
الطريق الى 30يونيو
-
حزب الله و الربيع العربى
-
بنت المحروسة
-
كيف سار التغيير
-
كوميديا الاخوان
-
عدالة اردوغان و تنمية بنكيران
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|