حنان علي
الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 20:15
المحور:
الادب والفن
الآن وكل آن أنا أفتقدك أكثر من افتقادي لنفسي
وها هنا أكمن بين الجدران التي تطبق عليّ
ورائحة المكان تأذن بالشوق
فهل يبقى فيّ ما يجعل روحي نجمة
تحط على سماءك ....
فأنا أفتقدك أكثر من افتقادي لنفسي
وهل يبقى فيّ ما يجعل الخطى إليك جمراً
فأوراق الخريف تصلي على الأرض ركعاً
ثم تهوي بها الريح بعيداً
قضيتُ الأيام وأنا اتساقط مثل أوراق الشجر
يوماً بعد يوماً ....
ذبل عودي وجفت عروقي
وبقيتُ خاوية كشجرة يابسة
تتعاقب عليها الأيام وهي بلا ثمر....
يواجهني تحت أهدابي طيف عنيد
وارحل معه بلا قيد
أحلمُ بأنك تروي عطش السنين
وتنمو ما أذبله الحنين
وتزرع من حولي الياسمين ....
فها هنا أفتقدك أكثر من افتقادي لنفسي
والمكان من حولي يعج بالآنين
لا شروق شمس بعد
ولا إطلالة فجر
ولا قمر منير
ولا زغزغت عصافير
فهو حلم الخريف ....
#حنان_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟