النصير

اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 10:29
المحور: الادب والفن
    

ارسل جيم في طلب مسؤول ديكور وتجميل الحديقة التي تحيط بقصره ليسأله
- لماذا لم تحضر الانسة عشتار معك ، الم اقل لك لقد كان ذوقها في ديكور الحديقة رائعا
- الحقيقة ، لقد جئت بخبير اخر لان ، سيدة قصركم اصرت على التغيير ولم يعجبها ذوق الانسة عشتار
- اسمع يا سيد عدنان ، انا من تعاقد معك وادفع لك وهذه ثاني واخر مرة اطلب اليك ان تعيد عشتار للعمل هنا في قصري
- ولكن يا سيد جيم
- انطلق ولا تعود الا ومعك عشتار
خرج جيم من الحديقة يصب بعينيه جمام غضبه على زوجته الواقفة على شرفة غرفتها متمتما بشفتيه
- اوف من النساء وغيرة النساء . هذه المرة لن اسمح لغيرتك بالانتصار
لم تمر ساعات على الاشراف في شركته حتى جائه صوت السكرتيرة
- سيد جيم ، الانسة عشتار تريد مقابلتك
- ادخليها فورا
دخلت عشتار بقامتها الفارعة وجمالها السومري الاسر لتلقي عليه السلام وتسترسل :
- في الوقت الذي اشكر اعجابك وتشجيعك لذوقي ، ارجو ان تعذرني لاني لن استطيع ان اعود الى العمل في قصركم لاسباب شخصية لا اريد الخوض فيها
- هل لاحظتي مني اي حركة او كلمة ازعجتك ؟
- كلا ، بل كنت حقا سيدا في قصركم
- هل ازعجتك زوجتي ؟
- رجاءا ، لا اريد الاجابة على هذا السؤال
- اما انا فاريد ، لاني اعلم تماما ان غيرة النساء هي السبب
- اذا ، انت تعرف زوجتك جيدا
- نعم ، ولكني ايضا قرأت كثيرا عن عشتار الهة الحب والجمال ولم اجد ابدا انها جبانة تتراجع عن حقها في الحياة امام اقل غيرة
- انا لم اتراجع ، لقد طلبت تغيير منطقة العمل ، وهذا كل ما في الامر
- هذا هو التراجع بعينه ، والان ، اما ان تعودي الى القصر بكل ثقة وثبات او .... ان تستبدلي هذا الاسم الرائع لانك لن تكوني اهلة له
- لا ادري اذا كنت تعرف من احب عشتار
- نعم ، انه تموز . لماذا ؟
- قد تكون روحه تقمصت فيك
عصرا، عاد جيم الى قصره ليجد عشتار في قصره وبانتظاره بعد ان اكملت اللمسات الاخيرة من رسم زقورة صغيرة ورائعة ، طالبة موافقته على اضافتها مستقبلا وسط الحديقة الغنائة.
- هل تعرف ما هذه
- يا الهي ، انها الزقورة الرائعة
- نعم ، انها هدية عشتار لك يا تموز

#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات