أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - الطيبون للطيبات والمدرسون للاولاد والمدرسات للبنات














المزيد.....

الطيبون للطيبات والمدرسون للاولاد والمدرسات للبنات


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 02:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تأنيث التعليم وتذكيره جريمة ضد الطفولة في العراق
التربية في العراق باتت تغلي على نار هادئة بوقود الحلال والحرام والجائز واللاجائز والكراس فيها تغير من علمي وادبي الى ديني وطائفي وغيبي.. لا يتعلم الاطفال لدينا على حساب المستقبل ولا يرسم الطفل الا العمائم واسماء الشيوخ بدلا من الارقام والحروف.. الدرس صار كم مناسبة دينية تمر يكون اللطم فيها اصعب امتحان.. الدرس صار كم شهرا لدينا كان فيه الاقتتال.. الدرس فيه كم مرة نسجد ونطيع.. التربية الأن هي أن نعلم الاطفال يسئلون بعضهم من اي طائفة انت ومن اي دين تغرف الايمان.. لا توجد ملاعب او لعبة في مخيلة اطفالنا الا من انت والى اي طائفة تنتمي.. سرقوا الاحلام وسرقوا البراءة والامان من صغارنا واخر ما لديهم ولن يكون الاخير.. قرار مديرية تربية الرصافة الثالثة الخاصة بمدارس مدينة الثورة الذي قضى بعزل المعلمين عن مدارس البنات.. ومنع المعلمات من العمل في مدارس الاولاد.. والذي سارعت لجنة التربية النيابية في مجلس النواب بمباركته واصفة اياه بـ (ترسيخ هوية العراق الأسلامية).
لعل الاطفال غير طيبون والطالبات غير طيبات فضاع شعار الطيبون للطيبات.. ليأتي الأمر من مديرية تربية الرصافة الثالثة بالعزل، أحتج المدروسون والمدرسات ورفضت أدارات المدارس لكن الأمر أتخذ صيغة ترسيخ هوية العراق الأسلامية.. الهوية الأسلامية تعني عزل الذكور عن الأناث.. الهوية الاسلامية تعني الذكور يعلمون الذكور!!! والأناث تعلمهن الأناث!!!.. بدأوها قبل سنوات في المعاهد والجامعات لكن الأمر أختلط عليهم.. فأعادو الكرة هذه المرة على الصغار في مدارس الصغار.. كي يبنوا ويرسخوا هويتهم الطائفية والدينية في أذهان الأطفال وعقولهم.. جريمة جديدة ترتكب بحق الطفولة في العراق.. جريمة تفوق جريمة ترسيخ هوية العراق الأسلامية بالتفخيخ والقتل اليومي على الهوية..
الأطفال في العراق يعانون ما يعانون فمنهم من يتلقفه سوق العمل المضني كي يكون معيلا لأمه الارملة واخوته الايتام.. ومنهم من تتلقفه الشوارع مشردا ومتسولا أو مشروع ضياع أو جريمة.. التربية بمديرياتها ووزارتها تقرر عزل الجنسين بين الاطفال لترسيخ الهوية الاسلامية.. التربية الدينية لاتقدم حلولا ومقترحات ولا تتخذ خطواتها لحماية الاطفال من مخاطر العمالة واستغلال اسواقها لهم.. ولا تفكر في حل مشاكل الفقر التي تسرب الاطفال من المدارس.. ليمتهنوا التشرد والتسول.. لاتعنيها الملفات الصحية للاطفال ما بين فقر الدم وأمراض نقص التغذية وما بين حالات العوق التي سببتها انفجارات خلافاتهم الاسلامية والطائفية والسياسية، التربية الدينية وبرلمان الطائفية في العراق قرروا عزل الجنسين من الأطفال وقرروا تأنيث وتذكير التعليم لهم.. تربية الرصافه الثالثة اتخذت قرارها بعزل الاطفال ولم تتخذ خطواتها لتوفير الماء الصالح للشرب للاطفال. لم تتخذ قرارتها بتوفير مقاعد ومناظد الدراسة في صفوف المدارس.. لم تفكر بحل مشاكل الخدمات وترميم البنايات التي تبكيها المدارس.. التربية الدينية والبرلمان الطائفي غارقين في الفساد والاجرام ولا هم لهم اليوم سوى عزل الجنسين بين الاطفال لصبغ العراق بهويتهم.. الاسلامو- ملشياتية
وهكذا تحاصر مخيلة الاطفال ويباد ابداعهم وذكائهم ويباع في دكاكين البخور والسبح والسراويل القصيرة وأغطية الراس.. في ترسيخ الهوية الأسلامية نعلم الأولاد بأن الجلوس بجانب البنات حرام.. والتحدث اليهن والمسير معهن حرام انهن عورات.. في ترسيخ الهوية الأسلامية نعلم البنات الابتعاد عن الاولاد فالقرب منهم حرام والأبتعاد عنهم فضيلة.. في ترسيخ الهوية الأسلامية من الصغر نطبع في ذهن البنت الطالبة بأنها عورة وناقصة عقل.. في ترسيخ الهوية الأسلامية من البداية نعلم الأطفال أن العلاقة الأنسانية هي للجنس فقط.. ان حكومة التطرف تغتال ابداع الاطفال ونجاحهم. ليكون نتاجها عقد وشذوذ.. حكومة الفصل على اساس الجنس تعلن الحرب على العمل وتكبله بقيود التصنيف الجنسي.. حكومة الجريمة والفساد بشعارات القتل والسرقة والتدمير.. لم تستطع تركيز الهوية الاسلامية مع كل هذا القتل والتفجير والتفخيخ.. مع كل هذا التدمير مع كل هذا الفساد مع كل ما مر من السنين.. والأن يريدون تركيز هويتهم بعزل الجنسين بين الاطفال وتأنيث التعليم وتذكيره وعزل المعلمين والمعلمات في زنزانات التمييز..

الامضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزيرة أبتهال كاصد ترويج العنف ضد المرأة
- اسقاط نظام حكم الاىسلام السياسي هو شعارنا...... الطائفية وال ...
- هروب السجناء بين ارهاب الحكومة وبين الارهابيين
- بيع الجسد بين المواعظ الاخلاقية وسحق الاحتياجات المادية ظاهر ...
- أرهاب الختان.. في مواجهة النساء في كردستان
- هذه المرة النساء العاملات.. دولة القانون الى اين
- يوم الارامل العالمي
- افتراس القاصرات وغيبوبة السرير
- تساقط أوراق الاسلام السياسي
- أحكام وقوانين التمييز لن توقف النضال التحرري للمرأة
- أتفاقية السيداو ينسفها حق الدول الأعضاء في التحفظ على بعض مو ...
- العاجل في كردستان بطيء وآجل
- حوار الجسد هاجسهم الوحيد.. حلولهم أقتصرت على التصفية والقتل ...
- التطهير الطائفي يعصف بمكتسبات المرأة في العراق
- حصاد الدم العراقي في بستان الطائفية
- أسلمة الثقافة على حساب جسد المرأة
- أدامة بقاء النظام الطبقي يمر عبر بوابة عزل المرأة عن النضال ...
- اللاجئات السوريات في مواجهة أسواق النخاسة الجديدة
- الحصول على مقاعد في الجنة أم مقاعد في المجالس.. النساء المرش ...
- شرعنة سوق النخاسة بأسم الجهاد


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - الطيبون للطيبات والمدرسون للاولاد والمدرسات للبنات