حكومة التزوير والغباء

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 21:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

حكومة التزوير والغباء
يفتخر الانسان اليوم بالذي لا يفهمه. اما الذي يفهمه فينزله الى مستواه الحضيض البائس. لهذا السبب يعين الساخر الذي يجمع غير المفهوم و يشرحه للجمهور و المصدر هو الفلسفة التي تجعل غبي الزمان (بشر اليوم) فخورا لانه لا يفهم شيء فيها.

يقول الكاتب و الفيلسوف الايطالي Umberto Eco بانه يهتم بموضوع التزوير و اريد ان اضيف بانه يهتم بالغباء و التزوير و الكذب. يضيف الاستاذ ايكو: يحكم العالم التزوير و الكذب والا فكيف تفسر المبالغ الطائلة التي تصرف على مساحيق ارجاع او تقوية الشعر رغم ان الناس تعلم ليس هناك مسحوق يرجع الشعر؟ تحكم العالم الكتب المزورة منذ الاف السنين . مبيعات الكتب المزورة عالية جدا لكثرة عدد الاغبياء. راجع:
http://www.zeit.de/2011/40/Interview-Umberto-Eco

كلما زاد قدم الكتب زاد عدد المؤمنين الاغبياء بها. انظر كيف ان مليارات من الاغبياء الى اليوم ضحية التزوير و الكذب و هي سعيدة بغبائها. أليست السعادة هدفنا فما هي المشكلة؟

هناك صعوبة في ايجاد اخبار صادقة لانها لا توجد في الصحف و محطات البث و الكتب المزورة. اينما تذهب تجد التزوير و الكذب يحكم الغباء لانه ليس هناك شيء اسهل من غش الانسان. يفضح الانترنيت الغش و التزوير و الكذب (وكيليكس) و لكنه يسهل ايضا خلقها و انتشارها في نفس الوقت. حياتنا مبنية على الغش فبئس المصير.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات