أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوال السعداوي - إقناع أنفسنا قبل إقناع الآخرين














المزيد.....

إقناع أنفسنا قبل إقناع الآخرين


نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رسائل جاءتنى بخصوص ما يحدث فى مصر.

الرسالة الأولى من رشيدة محمد، أستاذة بجامعة الإسكندرية:

«ألا ترين يا دكتورة الهرولة إلى مبارك، بعد إطلاق سراحه؟ ألا تشبه الهرولة التى حدثت مع مجىء البرادعى وزويل؟ كلاهما طعن مصر فى ظهرها، ثم سافر إلى بيته فى الخارج.

حاول زويل هدم جامعة مصرية، من أجل مشروعه الخاص، وتجاهل حقوق الأغلبية من الطلاب والأساتذة، واتخذ البرادعى قرارا فرديا بالاستقالة، دون علم المجموعة التى عمل معها، بالطبع من حقه الاستقالة، لكن كان واجبه إعلام من عملوا معه بإخلاص.

ورقة الاستقالة هنا تشبه ورقة الطلاق، يرسلها الرجل المصرى إلى زوجته الوفية، دون علمها!

ثم إطلاق سراح مبارك فى هذا الوقت يا دكتورة!

أهذه هى العدالة التى طالبت بها الملايين فى الثورات المتتالية منذ يناير ٢٠١١ حتى ٣٠ يونيو ٢٠١٣؟ هل راحت دماء الآلاف هدرا؟».

يا رشيدة، لن يوافق الشعب المصرى على عودة نظام مبارك بأى حال من الأحوال، نعم القانون المصرى مزدوج، الأسرة نواة المجتمع، خيانة الوطن لا تختلف عن خيانة الأسرة، الازدواجية هى النمط السائد فى حياتنا العامة والخاصة، سلوك الإنسان لا يتجزأ من البيت إلى رئاسة الدولة، هرولوا إلى استقبال البرادعى، وهرولوا إلى اتهامه بالخيانة، ثقافة النفاق فى البيوت والمدارس والأحزاب، الكذب فى السياسة لا يختلف عن الكذب فى الحب والزواج وكل مجالات الحياة.

الرسالة الثانية من فوزية خان «باكستانية»، أستاذة بجامعة مونت كلير بأمريكا:

«أوافقك يا نوال على أن أمريكا تلعب دورا مزدوجا فى باكستان وأفغانستان وكل بلاد العالم، وفى مصر تمارس اللعبة نفسها، تعطى أموالا وسلاحا للإخوان المسلمين وللجيش المصرى فى وقت واحد! إنها تريد حربا أهلية فى مصر خدمة لإسرائيل، كما يحدث فى سوريا!.

توحيد مصر الآن ضرورى لإجهاض المخطط (الأمريكى- الإسرائلى) لتدمير الجيش والشعب معا».

يا فوزية، لن تحدث فى مصر حرب أهلية، لأن نسيج الشعب المصرى متين يقوم على الوحدة، وأنا معك فيما يخص المخطط الأمريكى - الإسرائيلى لتمزيق بلادنا.

الرسالة الثالثة من ناعوم تشومسكى، المفكر الأمريكى المعروف بنقده سياسة بلده:

«هناك مبالغة فى تصوير الدور الأمريكى فى أحداث مصر المؤلمة فعلا. أنا معك، دعمت أمريكا المجاهدين الإسلاميين فى أفغانستان خلال الثمانينيات، هذه حقيقة، لكن تدعيمها لأسامة بن لادن كان هامشيا، فهى لم تعرفه حينئذ إلا قليلا، الحال فى مصر اليوم مختلف باختلاف المعلومات التى تصلنا، وأنا أحاول فهمه بقدر الإمكان، وأقدر رأيك وأحترمه».

يا ناعوم، أنت أستاذ ومفكر له رؤية ثاقبة، الدور الأمريكى واضح فى مصر وسوريا والعراق والسودان والمنطقة كلها، خدمة لمصالحها ومصالح إسرائيل.

الرسالة الرابعة من ميريام كوك، الأستاذة بجامعة ديوك بأمريكا:

«أوافقك يا نوال أنها ثورة شعبية، وليست انقلابا عسكريا، ومن حق مصر التخلص من المعونة الأمريكية وكل المعونات، لكن الأحداث الأخيرة مؤلمة وغامضة، وكل طرف من الأطراف يعرض الواقع بطريقة مختلفة».

هل يصدق أحد يا ميريام أن مظاهرات الإخوان المسلمين كانت سلمية؟ ومن قتل كل هؤلاء الجنود والضباط المصريين فى شوارع مصر وفى سيناء؟ ومن حرق المنشآت والمبانى؟ ومن رفع أعلام القاعدة السوداء وضرب بالخرطوش والرصاص؟ أليس هذا هو الإرهاب؟.

ضجة فى الإعلام المصرى حول تصحيح المفاهيم لدى الغرب، لكن المهم هو عملنا لبناء وطننا المستقل الحر، وإقناع أنفسنا بأهداف ثورتنا وتحقيقها.



#نوال_السعداوي (هاشتاغ)       Nawal_El_Saadawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء عقل مصر فى دستور جديد
- الثورة والحسم وسقوط الكذب
- هل تتشابه الملامح مع إدمان الكذب؟
- الصوت الباقى فى الوجدان
- ألم تستوعبى الدرس يا مصر؟
- أهناك علاقة بين السعادة والإرهاق؟
- الدولة الحرة. والمرأة الحرة
- وزارة النساء؟
- غياب العدل عن مؤتمر العدل
- الثورة وبناء عقل مصر المبدع
- ثورة شعبية وليست انقلاباً
- ميزان العدالة يا أمى هل يعتدل؟
- تمرد النساء المصريات والشباب
- البنات والأبناء يقودون آباءهم وأجدادهم للتمرد
- الشرخ العميق فى الشخصية
- الإبداع والتمرد والأسئلة البديهية
- النخب المصرية وإجهاض الثورة
- الثورة والإبداع وحرية العقيدة
- ورقة وقلم أخطر من الطبنجة
- الإبداع والتمرد


المزيد.....




- -بترول سويسرا-..مصري يكشف عن أغرب حقوق الأبقار في أوروبا
- -وادي الموت-.. صخور تتحرك خلف ظهور البشر!
- كيف تسببت غزة في تقسيم البرلمان الأسترالي؟
- الانتخابات الفرنسية ـ شولتس يدعم ماكرون في موقف ألماني نادر ...
- جونسون: الأحزاب الأخرى في البلاد -مليئة بالزاحفين نحو الكرمل ...
- القناة السابعة: إسرائيل تصادق اليوم على بناء 5300 وحدة استيط ...
- مينسك تشهد عرضا عسكريا بمناسبة عيد استقلال بيلاروس
- اكتشاف بعوض مصاب بحمى غرب النيل في إيلات
- روسيا.. الكشف عن طائرة مسيّرة جديدة لمكافحة الدرونات
- الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 50 هدفا خلال الساعات الـ24 الماضية ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوال السعداوي - إقناع أنفسنا قبل إقناع الآخرين