أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - اخطاء صغرى في بلد كبير القضاء المصري يخلي سبيل مبارك














المزيد.....

اخطاء صغرى في بلد كبير القضاء المصري يخلي سبيل مبارك


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 02:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخطاء صغرى في بلد كبير
القضاء المصري يخلي سبيل مبارك


القاضي منير حداد
أخلى القضاء المصري، سبيل الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك، لعدم القناعة بالتهم، المرفوعة ضده، في خطوة، تعد غاية بالجرأة؛ في ظل الظروف الملتبسة، التي تعيشها ارض الكنانة حاليا.
لا يبنى على تحرز نائب الحاكم العسكري، بوضع مبارك تحت الاقامة، الجبرية، في نوع من اجراء وقائي، ذي بعدين، هما : حماية شخص حسني مبارك، من جهة، وضمان استقدامه، اذا استلزمت تطورات الامور ذلك.
ومن بين تلك التطورات المحتملة، اعادته للسلطة؛ إذا لم يفلح القائمون عليها الآن، بوضع الامور في نصابها، مثلما حدث خلال مرحلة ما من الاحتقان الطائفي الذي شهده العراق ابان سنوات 005 – 2008، فيومها، انفلت زمام الامر، حتى من الجيش الامريكي في العراق، ولو لم اكن قد عاجلت باعدام الطاغية المقبور صدام حسين، لكانوا فكروا باعادته.
لا اقول ان ادارة الامريكان والحكومة العراقية، او المصريين، بهذا القدر من السذاجة، لكن اعادة صدام للحكم، لو كان حيا، ومبارك، اذا ساءت ظروف مصر.. خيار قائم، ولو في خانة المستحيل.
اخلاء سبيل مبارك، استجابة لبراءة موقفه القانوني، الذي اسفر عن براءة طرفه، من التهم المنسوبة اليه، يدل على ان حوالى ثلاثين عاما، من الحكم.. معصومة بالبياض من دون شائبة تعكر صفو الدولة.
ثلاثون عاما من اللا خطأ.. او أخطاء صغرى لا تستحق الذكر، قياسا بسعة المكان والزمان.. دولة كبيرة ومحورية ومرتكز احداث المنطقة وعموم العالم، وفقيرة ذات كثافة سكانية عالية، تكتظ بتسعين مليون بلا ثروات طبيعية، لا بد من ان يقع حاكمها باخطاء تؤدي به الى حبل المشنقة، ومع ذلك، لم تجد المحكمة ما يستحق حبس مبارك؛ فاطلقته حرا.
لا يقلق مبارك، من اخطاء صغيرة، لم تشكل مؤآخذات تستحق الذكر؛ نظير ثلاثين عاما من حكم بلد واسع يمور بالملابسات، وهو يحنو اضلاعه، حول شعب متنافر الولاءات جوار دول تتجاذبه من اقصى القومية الى اقصى الدين.. اسلاما ويهودا، دين غير قادر على ان يتحول الى قومية، وقومية غير قادرة على ان تتحول ديناً.. ومصر محاطة بالتجاذبات، تحتفظ بموقف وسطاً.
مثلما لا يشكل محمد حسني مبارك قلقا للدولة المصرية التالية عليه؛ لأنه عاد مواطناً مخلص الولاء...
لم يرتكب مبارك، خطأ، في دولة كمصر، في حين أرتكب الطاغية المقبور صدام حسين، مجازر، وتخبط بمواقف فتقت مهاوٍ ما زال العراقيون، عاجزين عن ترقيعها، حتى بعد مرور عقد من السنوات على زوال غمته.
اذن المصريون شعب مثالي، بسط وعيه على الاحداث؛ يسيرها لصالحه؛ من خلال محاصرة المخربين، تحت اي توصيف وجدوا، ما ابقى مصر الدول الاولى تحضرا في المنطقة، تديم اسباب حضارتها، الى آخر الزمان.
وفي الوقت الذي ثبتت خلاله براءة مبارك، اثبت القضاء المصري، صدق تعامله مع الدعاوى التي ترفع اليه، سواء ضد شخصيات كبيرة، ام صغيرة.. لا فرق فالشاقول الذي تأسست عليه مصر، ما زال يوازن بناءها.
ثبتت براءة الرجل، وثبت ان شعب مصر اقوى من قدره..



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العسكر يذودون عن ديمقراطية مصر
- عزلة البعث ما عادت مقلقة
- وطن غادر وشعب مغدور
- التغيير لاحق بالمالكي فلا يثق بوعود غير قابلة للتنفيذ
- دالية العنب عاشت سجينة وماتت حرة
- التناظر المعرفي في النجوم الشائهة
- في ذكرى 14 تموز رصاص العبوسي لطخ صباح الثورة بدم القرآن الكر ...
- تجريم البعث لوحات انتخابية ترسم بدم الشهداء
- المالكي باع رخيصا والحكيم والصدر يتحالفان
- ابناء الطغاة قدر مضاف الى عذاب الشعوب
- ملفات المالكي دولة يتناسل الطغاة على ارضها
- المالكي
- الحكيم والصدر يجيئان بالحق ازهاقا للباطل
- جوع كلبك يتبعك
- رحل جواد الجلبي والرجال دول
- الاحداث كبيرة والرجال صغار
- الحكيم رابح وحيد في الانتخابات
- دولتا الكويت والعراق تؤسسان لحضارة الروح
- البريطانيون يكذبون والعراقيون يوهمون انفسهم بصدق جهاز كشف ال ...
- انفراط الدولة مجلس عشائر خيبة انتخابية لاحقة


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - اخطاء صغرى في بلد كبير القضاء المصري يخلي سبيل مبارك