أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - سنفرة المحاصصة وسوف التسويف














المزيد.....

سنفرة المحاصصة وسوف التسويف


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يمكن ان تنفع السنفرة بأخشن كاغد سُمبادة مع وجه المحاصصة الطائفية - العرقية - العشائرية, الذي حفره مرض الجُدري والذي تنتشر عليه آثار حبة بغداد ( الليشمانيا ), اضافة الى بثور وشآم متوزعة, لا على التعيين, على كامل خارطته. هذا غير النمش والثآليل التي تملأ محياها الغير مضيْ, كما لا يمكن بحال نسيان الزبيبة التي تطمغ غرتها ؟ بينما ليس من أمل ان تصلحه أكثر عمليات التجميل براعة.
وهو السعي المستحيل لرئيس الوزراء نوري المالكي لتجميل هذا الوجه القميْ وتلميعه من خلال خطابه الاسبوعي, كتقليد جديد يهدف الى تسويق حكومته ولأمتصاص الغضب الشعبي .ْ
ليس بذي نفع نسخ التقليد الأمريكي بالخطاب الأسبوعي للرئيس, فالبون بينهما واسع. الحكومة العراقية تتعاطى سياسة رد الفعل الأرتجالي, حكومة فقيرة بالانجازات وبريئة من كل ابداع, اضافة الى ان سياسة خلق الأزمات وانعدام الثقة فيما بين الأطراف السياسية المتنفذة وفيما بينها مجموعة وابناء شعبنا من جهة اخرى, تفرغ الغرض من الخطاب الأسبوعي في توضيح المواقف الحكومية في الشؤون السياسية ,في ظل الغياب المطبق للمصداقية.
وهو ما شاهدناه فعلا في الاسبوع الماضي, فلم يكن في جعبة رئيس الوزراء من جديد... وعود مكرورة, تبتدأ كما هو مألوف بسوف نقوم... وسنشرع ب... ويعكف مجلس الوزراء على...ويتجه مجلس الوزراء نحو... وهكذا, وهي كلها للتسويف كما عهدناها وعهدناهم, خطط مؤجلة عمرها عشر سنوات لم ترَ النور بعد.
كلام متفخم منتفخ, يتجاهل آلام المواطنين التي طال كظمها. في الوقت الذي يأبى ان يمس حرزه التحاصصي حتى لو دفع الغالي والنفيس لأجله, رغم كل القرائن والدلائل الساطعة والأستدلالات الواضحة ونتائجها المستخرجة التي تثبت مسؤولية نهج التحاصص اللصوصي عن أزمة الحكم والدولة, والذي قاد البلاد الى منزلق خطير... منهج التحاصص ليس غيره, هو الحاضنة البنيوية للأرهاب المستفحل في البلاد بكل انواعه, الأرهاب الطائفي والأرهاب الفكري الأجتماعي بفرض قيم بائرة بائدة, والارهاب الأقتصادي بأشاعة الرشوة وتعيين الأعوان والتسامح مع المزورين وعقد الصفقات الوهمية وتحاصص المقاولات وفرض الأتاوات على الشركات الأستثمارية والأفراد...

وبينما استرسل في كلامه مُطنباً مُفيظاً, كأن حلاً سحرياً جديداً قد ومض في ذهنه على حين غرة, فأنه لم يفلح في التسلل الى وعي المواطن وزرع أوهامه. بالرغم من الحملات الدعائية عن زيادة رواتب الموظفين الصغار وتوزيع الأراضي السكنية على الفقراء وتنازل نواب البرلمان الجماعي عن رواتبهم التقاعدية العالية, فأن واقع الحال يشير الى عكس ذلك, فالأذلال اليومي للمواطن وازدراءه في دوائر الدولة وعند نقاط التفتيش وبملاحقات مجاميع فرض الشريعة لتجريده من حقوقه الشخصية الدستورية بأدوات ودعم حكومي ثم تركه وحيداً لتفتك به عصابات الأرهاب.

لايمكن ان تكونوا مَعقد رجاءنا... أنتم بالأحرى كوابيسنا التي تجسدت في الكم الهائل من اخفاقاتكم وفشلكم الذريع... أوفياء المحاصصة وفاء سبعمائة كلب.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من بعيد كوميديا... من قريب تراجيديا
- ولد للضرب
- شيعة عمر على سُنّة علي
- وثيقة شرفهم الذي يُراق على جوانبه الدم العراقي
- شويّة من جمهورية إيبوط*... شويّة من دولة الزعبطيطو*
- ملياراتهم وشسع نعل علي
- الفئران المذعورة من ثورة مصر المنصورة
- أُلعبان سياسي... چُقلبان قانوني !
- چلچ تايه* !
- صحة فخامته لا غبار عليها !
- اقطاعية السيد العميد وسراكيله !
- إرتكابات الزمن المرّ
- احتضار المحاصصة, بارقة أمل !
- يوم الحرمة العالمي بين الجدِ والهزلِ
- ... ما لجرح اذا أرضاكم ألم (عن الافتراءات على زيارة وفد منظم ...
- عندما قتل الحرس القومي عفلقا شر قتلة !
- عاشت تمبكتو حرة أبيّة
- فضيحة المحاصصة الاخلاقية
- أكثر ما يجيده الاسلاميون !
- دولة القانون... العشائري !!!


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - سنفرة المحاصصة وسوف التسويف