أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - حياتنا بين إستقطاب العقل أوالوجدان














المزيد.....


حياتنا بين إستقطاب العقل أوالوجدان


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 15:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نحن بنى البشر لنا مجالان ، مجال عام اى حياتنا ودنيانا ومجال خاص عقيدتنا وآخرتنا
نتحدث عن الأولى و نترك الثانية لخصوصية و فرديه خصائصها .
قراراتنا فى المجال العام تخضع لتنازع و تجاذب قوتان .
• العاطفه او الوجدان و هى تشمل مجموعة الأحسايس الأيجابية أو المشاعر السلبية (القبول ،الأرتياح بعد النظر،التفاءل ،رهف الأحساس ،الخوف ،القلق ،النفور .....ألخ).
• العقل او التفكير و بها نستعين بالورقة والقلم أو المكاسب والخسائروفقا لنموذج و نظرية ما .
سأسرد بعض الأمثلة الفردية التى نتعرض لها او بعض الأراء الجمعية للناس أوالنظم السياسية و غلبة أحدى القوتين على الأخرى .
فى الدول الأقتصادية أو المتطورة تجدهم يبكون على قسوة و غلظة الحياة المادية الحادة المنزوعة التواصل فكل ألم أو لذة ، مسعر بثمن يقتطع من راتبك أو تدفعه من ضرائبك وعرفت تلك بالنظم البرماجتيه او المنفعية فشعارهم "ولى وجهك شطر منفعتك ". كسياسة الولايات المتحدة الأمريكيه تجاه العالم.
بينما فى مصر العكس هو السائد فألأغلبية مسلوبة الحقوق و تخضع فى قرراتها للأحتكام للوجدان فهو الحاكم الوحيد والضعيف فى آن واحد . حيث العقل معتقل ومعطل بتغافل وغياب الدولة عن رعاية المواطنين. فمثلا على المستوى العام تتبنى المؤسسات و الجمعيات الخيرية فى مصر سياسية البرمجاتييه المنفعية لجلب المكاسب و نمو دخولها فى ذات الوقت تنتهج طريقة إبتزاز و مغازلة وجدانك المنهك ومشاعرك الأنسانية ... ؟
ففى رمضان شهر الله ومواسم الطاعات تطفح تلك الهيئات بكم من طلبات ومناشدة التبرعات وجمع الزكوات من المسلمين و الصدقات من الطيبين لصرفها فى مصارف الخير كما يدعون أو يزعمون عازفون على وتر أننا قد نصير لحال ووضع من يكفلون إن لم تداركنا رحمة السماء .و يمكن أن نسمية التسول الأعلانى النفعى بتوظيف المؤثرات الدينية و الأنسانية...
(سرطان أطفال ،كفالة يتم،دعم و كفالة طالب علم ،كشك للحاج ،توصيل مياه ،كرتونه للجياع .....ألخ)
ثم نسارع بالتبرع والتصدق لغلبة الخوف و الشفقة على قرارانا لا قناعة بالدعوى او الفكرة اوإتباع للوحى (سيادة الوجدان والعاطفة )
على المستوى الخاص مرض ينال جارك المسن ،بطالة تصيب قريبك ، طفل ، مسن يحتاج لجليس لعمل والدي الأول وإنشغال الأبناء عن الثانى فتحاول أن تشاركهم وتقاسمهم همومهم وهى فى الواقع مشاكل إجتماعية عامة لا ينبعى لفرد أن يحلها منفردا بذاته فتغرقة بأمواجها .
فشيوع القول بغياب الرحمة و الرفق بيننا قول خطأ ،فالرحمة كائنة موجودة ولكن كل منا أصبح يقوم بمسئوليات الدولة وحقوق المواطن فى آن واحد ... فتغافل و ضعف سياسيات الدولة أثرعلى أفرادها بالسلب فصارت الجماعات فرادى كل منهم طائع وعبد لغريزة البقاء لا فضيلة العطاء
فشعاره "حياتى أولى بعطائى " ...

فى إبداء الرأى و الرؤى...
نبدع ،نقدم و نتمطع فى تفنيد سلوك الآخرين و تحليل عثراتهم ،أخطائهم لأننا نحتكم لبقايا العقل فأن كانت أفكارنا وأراؤنا خطأ فلا نشعر بوخز الندم أو حزن الفشل أو خوف ضياع الفرص لاننا نحينا وعزلنا الوجدان جانبا بينما صاحب و أهل المشكلة يصارع موجات من الخوف،الألم ،القلق،ضياع الهدف ..ألخ و تنظير هذا المثل (اللى إيده فى الميه مش زى اللى إيده فى النار) .
بينما فى تناول أمورنا و مشاكل حياتنا نعجزعن الحل لتضارب ووقتية الأحكام والقرارات . فالعقل يحكم والعاطفة تستأنف العقل يصدر و الوجدان يراجع وهكذا ..إلى أن يضيع الأمر منا او نترك الأمر للوصى و الولى الأقوى...الغيب أوالقدر.وهذا ما يأخذه الأخرعلينا بأننا سلبى الفعل معدومى الفكر .
فى قناعتنا السياسية و الأجتماعية تعطل العقل بأعتقاله سياسيا بعدم المشاركة ، الأهتمام او المتابعة بالشأن العام منذ طفولتنا إلى تخرجنا و بلوغنا أوتغيبه فرديا بالأحجام عن نقد العادات الضارة و المورثات البالية فى بيئتنا (أفراحنا ،أحزاننا ، أكل إرث النساء و الأيتام ،الزاوج ،التواكل على الحكومة للعمل ،الأستهلاك لا الأنتاج ،غلبة الذكورية فى الأسرة ) فنستعين بالعقل الصناعى (العقل الجمعى) كما الحال فى بعض التقاليد الأجتماعية فكل ما يباركه مجتمعنا الصغير أو مديتنا هو الصح و الصحيح بل الحق !!! و ما خالف و من يخالف هذا هو مارق خارج على الباطل يسير.
فلا نتفحص و نختبر القرار أو الرأى بمنظار العقل أوالعلم أو المصلحة .
فصاحب العقل و مالك الوجدان كلاهما يعانيان بسبب السياسات .



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البداية إختلافنا والنهاية هلاكنا
- الحسابات الرقمية وبال وبلاء على الثورة المصرية .
- الأصدقاء متمايزون لا متخاصمون
- فى البيئة الرقمية السلوك إنفعالى والعقل صبيانى
- لسلامة خيوط الزمالة
- الأنسان و الثلاث وصلات
- الذات تكتب أم تتكلم
- تآكل الأنتماء
- الأعلام المصرى هو الجانى الفعلى
- على الكل تسطع شمس القبح
- مساوىء التكنولوجيا الرقمية على القيم الأخلاقية
- مساوىء التكنولوجيا الرقمية على الصحة النفسية
- سلبيات التنشئة الأسرية مثبطات للتنمية البشرية (1)
- الآخر والمرأة المسلمة !
- هنا إسلاميون زيفا وهناك مصريون قولا !
- فلنكن -نحن-
- ثوب الأسلام فى الميدان .
- ضحية شهيد أم مشروع شهيد
- صدى الثورات على كفاءة العامل و إنتاجية المكان
- تناغم الأفكار خلال الحوار


المزيد.....




- لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
- ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب
- 10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببلدة طمون بال ...
- إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق ...
- تحول تاريخي في سوريا.. تشكيل إدارة جديدة وإنهاء ستة عقود من ...
- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - حياتنا بين إستقطاب العقل أوالوجدان