أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد جلَو - سيناريو محتمل














المزيد.....

سيناريو محتمل


فريد جلَو

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم الصراعات السياسية بين الكتل تطفو الى السطح بين فترة واخرى مشاهد غير متوقعة للعراق واحيانا حتى للسياسيين والمراقبين ولا تعرف الحقيقة الكاملة الا بعد وقت طويل ربما تختفي نهائيا .
الحدث المقصود الذي اريد ان ابدأ منه السيناريو من خلال اعادة تجميع الصورة هو اعتزال السيد مقتدى الصدر .
يبدأ السيناريو المحتمل بالصعود المفاجئ للسيد مقتدى الى واجهة الصراع السياسي بمليشيات طائفية كانت تأخذ الاتاوات وتسرق وتقتل على الهوية ويخرج التيار الصدري عن المرجعية الشيعية ويقاتل الامريكان ايضا ,ومن قبلها اتهامه بقتل ابن السيد الخوئي , وجاءت صولة اياد علاوي المعروفة بالنجف وبمساعدة الامريكان وبتأييد المرجعية والاحزاب الشيعية وكذلك الجماهير , اذ انهارت مقاومة اتباعه ولكن حصل اتفاق بمساعدة اطراف اخرى الى خروج مقتدى من النجف والبدء بتجميد مليشياته تمهيدا لدخوله العملية السياسية, وفي هذا المسار لم يلتزم بتجميد المليشيات بل ازداد نفوذها مع تصاعد الصراع الطائفي وكان يوجهها في الاغلب من ايران , كما انه يحصل على دعم ايراني بتسليحها وتمويلها ,وفي نفس الوقت بدأ بالمشاركة بالعملية السياسية ضمن البيت الشيعي كما يسمى , مع احتفاظ التيار باطروحاته السابقة , وجاءت صولة الفرسان كما تسمى للجم المليشيات (الفضيلة وجيش المهدي) وبدأت من البصرة التي عبثت فيها المليشيات ودخولها في صراعات على سرقة النفط ,وكان الدعم الامريكي حاضرا بكل قوة وفي مختلف الجوانب لاهمية استقرار البصرة كمنفذ رئيسي للنفط العراقي اضافة الى التمهيد لاستقرار المنطقة لغرض دخول الشركات الاستثمارية النفطية للعمل في تلك المناطق وكما ان اداء التيار في الشارع انعكس على اداء ممثليه في البرلمان , وعلى اثر صولة الفرسان تلك تم اعتقال او هروب الى ايران الالاف من اعضاء التيار وبعد ان اجبر على تجميد جيش المهدي انشق عليه مايعرف بعصائب اهل الحق الذين هم اكثر ايغالا في الاجرام كما ان عدد كبير ممن يدعون كونهم تكنوقراط ومثقفين في التيار واغلبهم في البرلمان خرجوا بانشقاق اخر اسمه كتلة الاحرار ولكن هذا الانشقاق تم التعتيم عليه واعادة اللحمة مع التيار ولايعرف بالضبط سبب هذه الاحداث لحد الان , وفي تطور لاحق بعد ازمة البنك المركزي واتهام محافظه السابق من قبل قيادات التيار في البرلمان بمجموعة تهم منها غسيل الاموال , كلف السيد مقتدى السيد قصي السهيل بفتح تحقيق في الموضوع بعد تشكيل لجنة رسمية في البرلمان ويبدو ان قصي قد وصل الى الخيوط الرئيسية للفساد في البنك المركزي , ان اغلب الكتل اذا لم نقل كلها قد ساهمت وتساهم في عملية غسل الاموال عبر البنك المركزي حتى ان احدى الكتل تقوم بغسيل الاموال الايرانية والسورية اضافة الى اموالها وكان للسيد مقتدى موقفا بالضغط على السهيل لكشف النتائج التي توصل لها خصوصا ان السيد مقتدى ليس له تجربة في العمل السياسي ولا حتى في العلوم الدينية ولكن كانت نظرة السهيل بعيدة فكشف هذه الاوراق يعني فتح باب المجهول للعراق لذا قرر الاستقالة ويبدو من هذه اللحظة بدأ الصدر بالتفكير للخروج بحل خصوصا بعد اكتشافه دور بعض القادة السياسيين في كتلته في هذه القضية , ومن المفيد ان نذكر ان السيد مقتدى كان معزولا عن الاخرين بمجموعة ممن ادعوا انهم المقربون والمستشارون , واظهرت افلام فديو بعض الجلسات التي يراد منها دفع الصدر لسلوكيات براغماتية باعتباره صاحب العقل النافذ والمنقذ لهذا الشعب .
بدأت ملامح اعتزاله عند دعوته لرؤساء الكتل ولنفسه بالاستقالة باعتبارهم فاشيين ولم يمض بضعة ايام حتى تسرب خبر اغلاق مكتبه الخاص وانسحابه من الحياة السياسية والاجتماعية قد يكون للطرف الايراني دور في ذلك مثل ايقاف الدعم والملاذ الامن وكذلك للسيد رئيس الوزراء وخصوصا بعد تهديده في الاعلام بشكل غير مباشر باعادة فتح قضية مقتل ابن الخوئي , ومن المفيد ان نذكر ايضا ان في الانتخابات البرلمانية الاخيرة قدم السيد نوري المالكي من خلال سياسة الانبطاح قدم تنازلات الى جميع الاطراف السياسية الفاعلة لغرض اعادة انتخابه رئيسا للوزراء ومن ضمنه التيار الصدري , ولكنه تنصل عن تلك الوعود جملة وتفصيلا واخرج عصائب اهل الحق من السجون وكان قسما منهم محكوما باحكام ثقيلة كما عاد عدد كبير منهم من المهجر القسري في ايران ومنحهم رواتب وهويات بشرط العمل تحت مظلته وخصوصا , وزجهم بصراعات مسلحة مع جيش المهدي بعد ان تصاعد خطاب الصدريين ضد المالكي .
هنا يمكن ان نتوقف عن الكتابة في هذا السيناريو ولااحد يعلم مصير مقتدى في المستقبل وكذلك مصير تياره , والشئ بالشئ يذكر فقبل سنتين خرجت مظاهرات قام بها بعض اتباع التيار الصدري انعكاسا للصراعات داخل التيار , ترفع هذه المظاهرات شعار (السيد جندي بجيش المهدي وسرحنا) وهذا ماحصل فعلا ولكن بعد سنتين .



#فريد_جلَو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد جلَو - سيناريو محتمل