أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الأرهاب والفساد حليفان متلازمان














المزيد.....

الأرهاب والفساد حليفان متلازمان


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 23:36
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


علاج كل قضية بالحديث عن ظاهرتها وخطورتها بوضوح كامل , و نجيب على سؤال للعراقيين , واهمها ومتى ينتهي الارهاب في بلادنا؟ ، نقول ان الارهاب سيتوقف في اليوم الذي سيتوقف فيه الفساد . السياسة بطبعها تغري السياسي من يلج ميدانها , ويبتعد في خياله عن الواقعية و الأستحقاقات , هي سلم سريع الى السلطة و تعزيز حالة الأنا والنرجسية, وتتعمق عند البعض وتتجذر وتصبح حالة ملازمة , الواقع هذا طاغيا وظاهرة في محيطنهاالأقليمي والعراق, في كل مواقع السلطة ومستوياتها , يبدأ العمل بطريقة فردية بمعزل عن روح الفريق و العقل الجماعي في التشخيص والحلول , إنها حالة مرضية يصاب بها السياسيون , ويبتعدوا عن هموم شعبهم ويضعوا لأنفسهم اطار الأستعلاء والطبقية ويجعلون من أنفسهم بديل عن الدولة . الفساد سبب اساسي لوصول الانتهازيين والنفعين لمواقع المسؤولية , يأخذ الدولة طولاً بعرض ولا تقوم للشعب قائمة اذا كان ركيزتها , يتحول الى ثقافة إجرامية متكاملة ومنظومة تغذي بعضها بعضا , و مصدر الأرهاب وتغذيتة عملياته, ويضع السيئين بدل الكفاءات , الفساد نفسه من يحمي الضباط المنحرفين والمخترقين و يسمح للسيارات المفخخة ان تجتاز بعض السيطرات وينغمس فاعلها في الإنحطاط والرذيلة , يجعلهم يكتبون التقارير الإستباقية غير الواقعية و تشتيت الجهد الأمني, وهو من وأدخل اجهزة فاسدة لكشف المتفجرات , إنه والارهاب حليفات متلازمان واينما وجد الارهاب هنالك موطيء قدم للفاسدين , لذلك يقاس احدهما بالاخر .
المرحلة القادمة من اخطر المراحل التي تواجه العراق , والكل معنيون بالتهيؤ والإستعداد, من قوى سياسية وتيارات واحزاب ونخب مجتمع , مقبلون على احداث في غاية الخطورة ولابد ان نواجهها بشجاعة وبسالة , وبطرق تفكير جديدة وبإرادة قوية , وممارسات نوعية وتحالفات رصينة , وتضحيات, والحديث هنا لايعني التخويف او التهويل, وإنما للأستعداد والإنتباه , مرحلة لا تنفع فيها انصاف الحلول و المعالجات والانجازات والانتصارات المجتزئة , تحدي واختبار مصيري عسير وليس أمامنا الا ان نواجه هذه الاخطار بقوة وببسالة , وبعيدا عن الأنانية والمصالح الشخصية والفئوية , ننطلق بقوة وثبات يزيل اي حجر, وقراءة الاحداث , واستشراف التطورات المستقبلية , تعد تعبيرا صادقا لرؤية سياسية استراتيجية تكتشف من خلالها هذه الاخطاروالهشاشة في العملية السياسية منذ 10 أعوام .
وللأسف الشديد العمليات الأرهابية تستهدف الكثير , وتقتل الناس وتقطع أشلائهم , كبير وصغير , الرجل والمراة ,في ملاعب الأطفال والمساجد والأسواق ,المفخخات تنهش في أجسادهم يتساءلون, بنخبهم , وبعموم أوساطهم الشعبية , متى ينتهي الارهاب ؟ سؤال بحاجة الى أجابة من المسؤول وعليه ان يقف بشجاعة ويجيب ,و يشخص الخلل ويبحث عن الحلول . نؤكد ان اهم اسباب الارهاب هو الفساد , نعم الفساد السبب الرئيسي الذي يجعل الارهاب مستمرا في بلادنا , ولعل البعض يشير الى ان العراق يتعرض الى العدوان والتأمر الاجنبي , ولا احد ينكر,وكل شعب يتوقع ويستطيع التجاوز بتماسك جبهته الداخلية , وعدم الشعور بمسؤولية التصدي نوع من الفساد, وهل ان لغة التصعيد تنفعنا في هذه الفترة .ونقول اذا تخلصنا من الذي يتبوء المواقع الحساسة بأدوات فاسدة باغراءات مالية وبدفع اموال حتى يحصل على الموقع في المؤسسة العسكرية او المدنية نتخلص من الأرهاب ,ولأنه وصل بطريق فاسد ,يمارس الفساد ويكون سببا في التدهور الامني والمؤسسي .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد لا ترتمي في حضيرة السفاحين
- الهجرة أمل الشباب
- المقدمات لتأجيل الإنتخابات
- إزدواجية التعامل الأمريكي يعرقل ديموقراطية العرب
- الشعوب العربية تواجه نفسها
- شركاء الولاية الثالثة ؟!
- إنهم يقتلون الأطفال
- خسائرنا شهيد واحد !!
- متى كان القتل لإختلاف وجهات النظر ؟
- العيد والوعيد
- المفخخات تحصد الأرواح والسيطرات تقطع الأرزاق
- إنهيار قائمة دولة القانون
- وطن وأيّ وطن
- الرأي العام يتنزع تقاعد البرلمان والوزراء
- حملة كبرى لأقالة المفسدين
- المالكي يحتاج الى معجزات
- ماهو المقابل لدماء الأبرياء
- مسلسل التفجيرات ومسرحية عفتان في البرلمان
- الدعوة على طريق الأخوان وإحراق المشهد
- سالفه عالسلاطين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الأرهاب والفساد حليفان متلازمان