أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - تعالوا نسافر بلا عودة..!!















المزيد.....

تعالوا نسافر بلا عودة..!!


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعالوا نسافر بلا عودة..!!
شوقية عروق منصور

الفرق بين مهمة الكاتب الصحفي وباقي المهمات الحياتية الأخرى ان الكاتب الصحفي يعيش على حد سيف الاحداث ويتغلغل في تفاصيل الحياة ومتطلباتها من حلوها ومرها ونشاف ريقها وعرق لسانها ، لكن أن تكون كاتباً صحفياً عربياً عامة وفلسطينياً خاصة معناه أن تحتضن الاحتراق وتدخل افران القهر اليومي ، أي أن تموت في غلك يومياً ، فكل حدث سياسي قد يصيبك بالإحباط وكل وجه رئيس او وزير يرفع الضغط وكل تصريح من مسؤول يصيبك بالذبحة الصدرية او الشلل ، لذلك تصبح الكتابة عملية شاقة لأن انتشال الموضوع من آبار المواضيع المتلاحقة السريعة قد يتحول في لحظة الى موضوع بارد وقديم أشبه بكسرة خبز جافة على مائدة تحوي كل ما لذ وطاب .
قديماً كانت اللعنات من أهم الحكايات والقصص في ميثولوجيا الشعوب خاصة اليونانية والاغريقية ، وكانت لعنات الالهة تحل على الاشخاص من ملوك وابطال وقادة حين تجد الالهة ان هذا الشخص قد خالف ارادتها او قوانينها وتحدى قوتها وقام بعكس ما تريد ، ولكن لم يذكر في كتب التاريخ التي تتحدث عن الماضي ولا في كتب المستقبل أو كتب علم قراءة العلامات أو علم السيميولوجيا الذي يكشف من خلال علامات معينة عن حدوث امور في المستقبل وعن طريق العلامات نتحاشى او نفكر في كيفية المواجهة .
نقول لم يذكر شيئاً عن اللعنات الكثيرة التي صبت وام زالت تصب فوق رأس العالم العربي والاسلامي الذي سقط في مستنقع الدم حتى اهترأ جلده وقلعت عيونه وذابت تفاصيل ملامحه ، واصبح احتياطي الحقد والكره والهزائم اكبر من احتياطي النفط ، نتنفس بالونات مثقوبة ، ونقف خلف متاريس الذل والفقر والدم .
الهروب ثلثين المراجل مثل عربي نسمعه ونكرره ، لكن هل نهرب من اللعنات الى الكتابة عن الحب والعيش والنجاح والمناصب والطعام وآخر الأزياء والسيارات !! كيف ننسى الدم المصري والسوري والعراقي والليبي والدمار والاشلاء والانفجارات والتحطيم والشعوب الهائمة الذليلة تبحث عن الخيام والارصفة واعواد الثقاب لكي تشعل بواسطتها طرق الغد المعتمة ، الفرح بعيد ... هل ونهلل ونغني للأسرى الفلسطينيين الذين اطلقت السلطات الاسرائيلية سراحهم في صفقات تتم تحت حبل يدعى المفاوضات وهذا الحبل سيلف ببطء حول اعناق الفلسطينيين ويخنقهم ، والسحرة يراهنون على ذلك الحبل قائلين انه ليس بحبل بل ثعبان لطيف يستطيع الفلسطينيون ان يحبسوه في عش ليتحول الى طير مغرد في يوم ما .
ام نكتب عن " مروة مكاوي " ابنة قطاع غزة التي تعشق الفضاء وعلم الفلك التي اختصرت الحكاية الفلسطينية وقررت ان تقوم بسفر الى المريخ تحت عنوان ( السفر بلا عودة الى المريخ) .
شركة هولندية تدعى ( مارس ون ) تعمل في مجال ابحاث العلوم والفضاء ستطلق رحلة الى كوكب المريخ الذي يبعد عن الكرة الارضية 228 مليون كيلومتر تقريباً ، وذلك في شهر نيسان سنة 2013 وهذه الشركة بحاجة الى متطوعين أو كما اعلنت انها بحاجة الى 100 الف متطوع من كل القارات وقد سجل لهذه الرحلة 9 عرب من بينهم الفلسطينية مروة مكاوي التي وقعت على رحلة بلا عودة لأن من متطلبات الرحلة عدم العودة الى الارض والبقاء في المريخ ، وستقوم مروة بالتمرينات في مركز الابحاث في هولندا ، هل أصاب مروة مكاوي اليأس من المفاوضات التي اصبحت مثل قصة ابريق الزيت ، اسرائيل الأبريق الذي يمتلىء بالاستيطان والدعم والرعاية ونحن الزيت الذي يسكب وينشف على ارض الوعود المتكررة .
هل نكتب عن الفتق في بطن نتنياهو ، في احد افلام فريد شوقي يقف موجهاً كلامه لله لأنه تعب من انجاب البنات قائلاً ( يا رب ولد ) ونحن نقف ونقول ( يا رب فقط فتق في بطن لنتنياهو ) لو رسام الكاركاتير الفلسطيني ناجي العلي كان موجوداً بيننا لرسم الخارطة الفلسطينية على شكل فتق في بطن نتنياهو ، يا رب اصغر فلسطيني مصاب بجميع الامراض الجسدية والنفسية والعقلية والعصبية ونتنياهو فتق ..!!
ام نكتب عن المطربة السورية المتنكرة لسوريا بشكل استفزازي حتى قلعت شروش الصلة بوطنها اصالة نصري واستقبالها استقبال الابطال في مقاطعة رام الله ، ولا نعرف هل السيد ابو مازن رئيس السلطة الفلسطينية يتصرف كما كتب الكاتب الكولومبي ماركيز في مذكراته ( انهم كانوا يتناوبون على استخراج المرق من عظمة واحدة ) ورئيس السلطة الفلسطينية نراه يستقبل بصورة مبالغ فيها الفنانين العرب كأنهم العظمة التي يستخرج منها مرق الدولة ، ونحن لسنا ضد الفن والفنانين ولكن حين نمنح الجنسية الفلسطينية وجواز سفر للمطرب راعب علامة ولا أعرف ماذا قدم للقضية الفلسطينية ؟! ونستقبل الممثلة المصرية هند صبري والمطرب الهاوي في برنامج أرب أيدل أحمد جمال ومنح الالقاب العديدة للمطرب لمحمد عساف ووقوف ابناء ابو مازن الى جانب محمد عساف خلال مسيرة البرنامج وقفة تدعو للغيرة من باقي الموهبين الفلسطينيين الذين فقدوا الدعم واغلقت بوجوههم الاماكن والايدي ، عدا عن الفنانين والمطربين الذين يزورون رام الله ويستقبلهم الرئيس بحفاوة وصور اعلامية مشرقة باسمة ، مع العلم هناك المئات من ابناء الاسرى الفلسطينيين او الذين صودرت اراضيهم من قبل الاحتلال او لهم متطلبات من السلطة يواجهون التعنت والرفض ولا يستطيعون لقاء الرئيس او احد المسؤولين بحجة الانشغال .
وها هي المطربة السورية اصالة نصري التي قلعت شرش الحياء والجذور السورية من ضميرها تأتي الى رام الله وتلتقي بالرئيس ابو مازن ولا نعرف لماذا أصالة نصري بالذات من بين المطربات العربيات اللواتي هن اكثر من الفش على القش ؟ وهي المعروفة بمواقفها التي وصلت الى تصريحات يندى لها الجبين وتقف بالمرصاد دائماً ضد النظام السوري مع العلم انها لا تنتقد الجماعات الارهابية التي تدمر وطنها السوري وجيشه وتشتت اهله .
هل عرفت ان بزيارتها الى السلطة الفلسطينية كانت تحت الحراب والموافقة الاسرائيلية .
وهل حضورها الى رام الله عفوي ام مدروس؟؟! وهل الذي خططوا لقدومها يعرفون انها قد تحرج الفلسطينيين المتواجدين في سوريا ؟!
الاحداث متلاحقة تهرول امامنا وتغري بالكتابة والنقاش والحوار والنقد ، لكن من يستطيع غسلها من الدم ... الدم في كل مكان .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -غندرة مشي الفدائي غندرة-..!!
- حملة -اخبر ابنك- امام حملة -أنجب ابنك- رغم القضبان
- سلوى + سعاد = الرجاء اصمتا..!
- أنا ارتعب وأخاف اذن أنا موجود..!!
- رمضان بأي حال عدت يا رمضان..؟
- سعود وفضل نجوم -أمريكا أيدل-..!!
- بلدياتنا ومجالسنا المحلية العربية سلاحف انقلبت على ظهورها
- يارا واطوار يرفضن نكاح الجهاد
- ابن صفنا -جوجل- يتضامن مع العربي المتهم...!!
- القدس الشمالية لنا..!
- بكرا اعتقلوني..!!
- ثقافة الفهلوي في الزمن التراللي..!
- أصبح عندي الآن بندقية ... الى المقاطعة في رام الله خذوني معك ...
- نتنياهو يلحس البوظة وليفني تطالب بالدبس .. !
- اغتصاب بقرار شرعي..!
- العملاء حائرون، يتذمرون...!! ..
- يا بنت الكلب...!!
- دعوه نائماً .. !
- مجد للنسوان كاترينا وساندي .. !!
- الحب المفاجيء بعد غياب أربع سنوات


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - تعالوا نسافر بلا عودة..!!