عمرو اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 08:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مصر التي أحبها ..
هذه مصر التي أحبها .. مصر النيل والقاهرة الفاطمية و الحسين و خان الخليلي ؛ مصر مار جرجس و شبرا ؛ مصر التي يختلط فيها الفرعوني مع العربي ؛ المسلم مع القبطي ؛ الفاطمي مع الأيوبي .. ثم ينصهر الجميع في بوتقة واحدة فينتج المصري الأصيل القادر علي البقاء و الاستمرار..
و الذي يتميز بنوع من الولاء و الحب اللاشعوري لكل ماهو مصري .. ولعل هذا ما يفسر اهتمام المصريين لما يحدث في مصر مهما كان المكان الذي يعيشون فيه و غضب المصريين عندما يهاجم البعض الحضارة الفرعونية و هذا ما جعلني أرد علي أحدهم بمقال غاضب عنوانه " أنا مصري و .
إن مصر التي أحبها و شعبها العظيم قادران علي البقاء و المقاومة رغم أنف السياسات الخاطئة للحكومة الحالية- أو أي حكومة سابقة أو لاحقة - والشعب المصري سيظل شعباً متسامحاً محباً للحياة رغماً عن مظاهر التعصب الديني الذي يظهر علي السطح من آنِ لآخر .. فأنا لا أستطيع أن أتخيل مصر بدون شيخ الأزهر أو البابا، لا أستطيع أن أتخيل مصر بدون الهلال أو الصليب ، لا أستطيع أن أتخيل مصر بدون التنكيت علي الصعايدة رغم حبنا لهم ، والتنكيت علي جمهورية المنوفية رغم سيطرة أبناءها علي المواقع الحساسة
إن مصر التي أحبها هي مصر الاسلامية العربية القبطية الفرعونية ؛ هي مصر الإسكندرية الإغريقية و الرومانية و القاهرة الفاطمية و قلعة صلاح الدين الأيوبي ؛ مصر الأهرامات و سانت كاترين و السد العالي ؛ مصر مار جرجس و السيدة زينب .
إن المصري قادر علي فعل الكثير - إن هو أراد - كما بنى الأهرامات و السد العالي و كما حطم خط بارليف .. كل ما ينقصه أن يكتشف الطاقات الجبارة الكامنة فيه ، و أن يحافظ علي روح مصر الأصيلة .. روح الحب و التسامح و الأقبال علي الحياة مع قليل من اللؤم الغير ضار و قليل من الفوضي الجميلة و ليست الكاملة و الأهم الحفاظ علي روح الدعابة الجميلة .. أهم ميزات المصري الأصيل . وكم كنت أود أن أنهي كلامي هذا بنكتة مصرية أصيلة ولكن للأسف كل النكت التي أعرفها هي نكت حارة لا تصلح للنشر مثل شعر نجيب سرور ..
هل ينكر أي مصري أننا نحب شعره مثل حبنا لغناء الشيخ أمام وشعر احمد فؤاد نجم ..
ولا يسعني ان أختم بمقولة البابا شنودة الشهيرة:
مصر وطن لا نعيش فيه ولكنه يعيش فينا ..
#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟