إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 08:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سقوط معجم الفرقة:
ليس لإقليم كردستان، مصلحة، في إفراغ المناطق الكردية في سوريا، من أهلها، وما إغلاق معبرسيمالكا إلا نتاج أحد هذه الأسباب، وإن من يطالب بوصول الأدوية والمساعدات الغذائية-عبرالرئة الشرقية- ماعليه إلا أن يزيل من جهته الأسباب التي- هي في الحقيقة- وراء إغلاق هذا المعبر، في عرف قراءة الحياد، حيث استقدام غزاة العالم ممن أصبحوا في بعض قرانا أعظم داع لإزالة أي جدارلما يزل الكردي يرفعه في وجه أخيه، وأول مفردات ذلك: كسرشرنقة وهم الفردوس، الذي يهرول إليه بعضنا، منفرداً إلا من لهاث، بعد نسف وشيجة الجسد، وجعله أشتاتاً على أشتات، وإن كان على حساب تحويل المنطقة إلى جحيم، وأهله إلى وقود في دوامة حرب إبادة، خارج وجهة إيقاع الثورة الحقيقي، والوطن إلى مجرد طلل، حيث لافردوس دون جميع صناعه، وهوالذي لم يأت إلا نتاج جهود أجيال متتاليات، إلا نتاج جهود تاريخ كامل، لايقبل القسمة على مجرد فرد سوبرماني خارق، دون معجزات أهله، هؤلاء، أجمعين.......!
وكردستان العراق، فلتكن- عنوان إقامة مؤقتة، لمن اضطرللهروب من سلطة هذا السيف او ذاك، من كرد سوريا، لائذين بها، وهوأمرلابد من التشديد عليه، أمام ماهوكائن، أو ما يكون، وإن بدا هذا العنوان- ذاته- لايستقيم الطريق إليه، من دون مشاركة الكرد كلهم، بطيف أحلامهم الملونة، وعمودها الفقري: التيه، العذاب، الدم، كما يليق بتوصيفات اللحظة والأمس، نابذين أية دواع للفرقة، هي غريبة عليهم-في الأصل- وما كان لها من أثر في معجمهم، على امتداد تاريخهم المدون، مكانياً، بعيد مصلبه-أي المكان وهو صورة أهله- بسكين اتفاقات المحتل ماقبل الأخير، وهوالذي استعصت عليه اللغة الكردية، بجبالها، وحجلها، وينابيعها، وأيائلها، فراح يقدمها هدية أخيرة للخرائط المصنوعة، ممهورة بمباركاته وموشوراته الخائبة، مرتقة بالخط اللاتيني، الأزرق، رافضاً أية وشيجة قربى يقدرها الضحية، من طرف واحد....!.
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟