منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 19:48
المحور:
الادب والفن
(1)
تتمزق الذكرى وأوج نعاسها
ينساب خيطا مر يحسب تائها أنفاسها
وتحتسي الكأس الأخيرة قد تدك ترائب الذكرى تبوح بسر ليلْ
القمر انتهى
ومحاق ظل الوهم يحفر في الصميمْ
كلمت ذاتي واستترتْ
وأعيش منكفئا بصمتْ
وغزا ضياء الظل يلهث في الرميمْ
كلمت معناي المؤطر باحتواء الريح تنزفني مطرْ
قلت المودة أن تنام بفيئك الموشوم قالت إنتظرْ
وغزاني ضيمْ ............
بين الفجيعة والفجيعة راهنتنا الذكرياتْ
وتململ الوجع الدفين ينز صوتاً في الحياةْ
كنزت ظلي أن أقاوم حزنها
وأطوف مملوكا وقلبي صوتها
هي لم ترق للدفء كان الوجه صارخْ
وحلمت بالوطن المراوغ للدلالْ
وسئمت قلت أراني باذخْ
ومضى التدلل من خلالْ
ما معنى خابية بكتْ
ما نوع ذاكرة الجنونْ
قلبي يخونْ ...........
(2)
قادتني ذاكرتي لمعنى البحر كم نبكي عليكْ
فالليل متكئي ونزف أواصريْ
والريح تنفض غربة الأشواك يهزجها النحيبْ
قالت تستر وارمي بوحك يا غريبْ
وأنا أدندن غربتي وأراك طيبْ
لم أشتكيكْ ...........
بل كنت تبعث في مفارز ناطريْ
وتدفأ الولهان يغفو تحت همس الليل في برد الشتاءْ
وسما يلمك حاضريْ
يا وهج شمل الافتتانْ
عمق المكانْ
وأساير النجمات ما بين الطلولْ
وتفتق المستور من بوح العقولْ
لا الليل متكئي وسر مفازة الولهان من زمن الخرابْ
وطني كتابْ
نتصفح الأوراق ذابلة تعيش باغترابْ
(3)
تمضي السنون ويستريح محارب الكدمات في فوضاه منكفئاً صبورْ
للكل دورْ
دور النوازع والمناقب والحبورْ
لكن ترجمة الحواس مؤانسةْ
والظل يستر عريه المأهول يهوى نرجسةْ
وتدور في ذكراه صرخة عابر حط الرحال أمام قافلة النذورْ
الدنيا تدورْ
وتلملم الآهات من وطن صبورْ
غاليت بالراوين حد بداهتيْ
وزعت ذاكرة المحبة للعصورْ
وبقيت أهذي في مضارب صحونا المنسوف بالوهن المباحْ
وترنم الداعون بين نقاهتيْ
وسلام أهلاً والبكاءْ
يا ربة الشعراء أنت غوايتيْ
ومدى صداي وبوح خاتمة الدعاءْ
وأراك تحدو والطريق معبد ويطوف بين الذاكرةْ
هم وداءْ
ما من دواءْ
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟