الأصدقاء متمايزون لا متخاصمون

أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 16:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

إستكمالا لنوبه حذف وحجب الأصدقاء و حسابتهم لبعضهم البعض على الفيس بوك دعما او إدانه لما يحدث بمصر من أحداث.
ماذا بعد ان تحذفنى من صفحات كتابك الرقمى ؟
هل يؤثرهذا كقوة ضاغطة و فاعلة على صناع القرار السياسى؟
هل ستعيد مصر مكانتها و دورها ؟
هل سيتعافى الأقتصاد و يقل التضخم ؟
هناك علاقة مباشرة بين الصحة النفسية للفرد والأقتصاد كما ذكر د. أحمد عكاشة فى كتابه" ثقوب فى الضمير "، كلانا ستتعطل ملكاته للضرر النفسى فننشغل برد ،قذف و تبادل السباب و الأهانات عن التكامل والتعاون فى البناء و الأعمار.
إعلم أن الله رفع بعضنا فوق بعض درجات (اللون ،العقل ،القوة البدنية ،رقة الوجدان) وهذا لنتكامل فى إعمار الكون و التعايش لا ان نتخاصم لقصور احدنا فى الأدراك ، ضعف فى الجسد أو بيئة سيئة تكبت المواهب .فمن التاريخ ان لا دخل للشعوب بما يفعله الساسة و الملوك ، فالحكومات تتعامل على مستوى توفير الأمن وجلب المصالح العليا و دفع المضار لا مكان لمشاعر ورضى الأفراد.
هذا العالم الأفتراضى (الفيس بوك) و جنتك التى طردتنى منها لا يشكل ضرر مباشر لكلانا فهو ليس عمل يدرلى مالا او بيت أسكن فيه.هو قائم و موجود كوسيلة تبادل معلوماتية و ثقافية للتواصل سريعة وآمنة. فنتبادل الرؤى والأراء لا طريقة للأنتقام ،العقاب اوالأعتصام .
بحذفك لحسابى تهىء ذاتك وعقلك لرفض وجودى وكيانى واحد مظاهره هو الرأى.
فيا من حذفتنى كيف أتعايش و اتواصل معك و أنت تلعن و تدعوا و تسب من يخالفك الرأى السياسى و تلعن من يؤيدهم فى الفكرة و إن تباينا فى التفاصيل والأجراءات.فتبدأ بذكر الله و بعض آى القرآن ثم تشرع فى صب اللعنات !!!.فلما لا تجمل فى الدعاء بأن يظهر الله الحق و يمحق الباطل دون التعريض بالأنفس و الأسماء !
إن حذفتنى فانت يافع الوعى لم تنضج بعد وما تمارسه هو عنف فكرى و ذهنى فأنت تستبدل عقلك و فكرك بالعقل الجمعى لتيار، جماعة ،حزب ما بيمنا ذات الأحزاب و الجمعيات لها برامج داخلية للمراجعات هدفها الرقابة والتدقيق السنوى للسياسيات وقد ينبثق و ينشق عنهم أحزاب و إئتلافات لتباين الرؤى فى السياسيات ما يصب فى النهاية للمصلحة العامة لنا.

تشعرنى يا صديقى أن الأنتماء السياسى او القناعة السياسة لرأى او حزب سبة ،نقصيه خلقية او وطنية لا يمحها إلا الموت او الدم !!!. فانظر كيف حالنا اليوم فنتحقق فى الوجوه والملابس لنتبين قناعات و أفكار أصحابها و على ضوء النتائج نصدر أحكام لقطع او توثيق العلاقات و كأن محاكم التفتيش بعثت للحياة مرة أخرى.
فهذا مخبز او متجر يرفع صورة ،أيكونه أوشعار لرئيس و هذا يضع صورة او رمز لذات الرئيس و قد ذيلها بأقبح الصفات والسباب وهما متجاوران متقابلان ما يشحن كلاهما بالرغبة فى الأنتقام والأنتصارمقابل أمنه و مستقبله .
أبشرك يا من حذفتنى بأنك أب ،زميل ، مسئول مسىء لأسرتك ،عملك و وطنك .
فنحن كصندوق التروس ننقل الحركة ونتكامل فيما بيننا لأدراة وتشغيل مركبنا إن توقف أحدنا او رفض الدوران تعطل بنا المركب عن السير فى بحر الحياة .

#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات