أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - معقل الجماعات الإسلامية














المزيد.....

معقل الجماعات الإسلامية


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعرت بغرابة شديدة من قراءة الأخبار التى تذكر أن جهات سيادية أمنية تمشط " معقل الجماعات الإسلامية ببلدة ناهيا، حيث تم تنفيذ مذبحة قسم شرطة كرداسة بقتل رجال الشرطة ونائب المأمور والتمثيل بجثثهم، وعندما أنتهوا من تنفيذ مهمتهم الإجرامية رجعوا إلى قرية ناهيا معقل جماعتهم المسلحة وبحوزتهم جثة نائب المأمور ووضعوها أعلى عمود للإنارة أنتقاماً منه عقاباً له على أحترامه للقانون بمطاردته لهم كأفراد خارجين على القانون والدولة، وأعود لأقول بأن سبب دهشتى وأستغرابى هو أن الجهات السيادية الأمنية للدولة كانت على علم سابق أن تلك القرية هى معقل الجماعات الإسلامية، مما يعنى أن ذلك المعقل الإرهابى لم يتم تكوينه فى أيام وأسابيع قليلة بل فى شهور عدة، مما يؤكد على أن معقل الجماعات الإسلامية هذا كان متواجداً أيام مرسى المعزول ولم تصدر عنه وعن حكومته أى أوامر ضد تلك الجماعات الإسلامية المسلحة، بما يؤكد على أنهم مسئولين عن العنف والبلطجة والإرهاب الذى حدث أثناء سيطرتهم على مصر وأستمراره حتى اليوم.

ألغاز يصعب إيجاد حلول لها من القيادات السياسية والأمنية لعدم وجود إرادة رئاسية ووزارية لتنفيذ القوانين الرادعة لجرائم الإرهاب، فالمسئولية عن هروب المساجين من السجون المصرية فى ثورة 25 يناير لم ينظر إليها أحد على أنها جريمة تحتاج إلى تعقب الهاربين والقبض عليهم، ثم البت فى الأتهامات الموجهة إليهم ليستمر حبسهم أو إطلاقهم من الحبس، وعدم الإهتمام بالمسئول عن تهريب المساجين والمسئولية فى مطاردتهم والقبض عليهم، كانت النتيجة ترشيح محمد مرسى السجين الهارب من العدالة لرئاسة الجمهورية ونجاحه بفضل الجماعة المحظورة وخطابها التكفيرى للناخبين الذين يرفضوا أنتخابه، والكثير من أعضاء الجماعة هربوا أيضاً مع زميلهم الرئيس الجديد، مما جعل من أرض مصر معقل للجماعات الإسلامية المسلحة الذين رفعوا الأعلام السوداء فى شوارع مصر بكل حرية.

هل يخاف الجميع مسئولين وسياسيين وقادة أحزاب من أن يخسروا صداقة جماعة الإخوان الإرهابية أم يخافون من إنتقامهم الإرهابى؟ وإلا كيف نعلل أتفاق الجميع على أن ما ترتكبه جماعة الإخوان الإسلامية من إرهاب وجرائم ومذابح ضد شعبهم المصرى، هو أكبر خيانة فى حق الوطن والمواطن، ورغم علم الجميع ذلك نجد من يريد أن يتحاور ويتصالح معهم ويضع يده فى أيديهم الملوثة بدماء اخوتهم المصريين ليشاركوا من جديد فى العملية السياسية لتتكرر المأساة من جديد، وكأن الشعب والنخبة المجتمعية والسياسية والثقافية يريدون تدمير وطنهم والإصرار على إعطاء فرصة جديدة لقوى الإرهاب تحت ستار الخداع الدينى، ليفرضوا قوانينهم وتخلفهم بقوة السلاح والدكتاتورية الدينية.

لعبة المصالح السياسية والحزبية جعلت البعض يتحالف مع الجماعات الدينية ليضمن نجاحه فى الحصول على موضع مقدم فى عالم السياسة، فكانت النتيجة أن أصبحت سيناء وباقى محافظات مصر معاقل للجماعات الإسلامية وجماعات الإخوان المسلمين وميليشياتها المسلحة، الذين يقومون الآن بهجمات مسلحة على أقسام الشرطة والكنائس والمنازل والمحلات التجارية وغيرها، معتبرين من يخالفهم فى رجوعهم إلى الحكم ثانية هو من أعدائهم ويقع فى دائرة أستحقاق قتله ووممارسة الإرهاب عليهم حتى يخضع المجتمع وصناع القرار لأوامرهم تحت تأثير التضليل الإعلامى الغربى بعد أن طلب الإخوان التدخل الأجنبى الأمريكى لإنقاذهم وإرجاعهم إلى مناصبهم مرة أخرى.

إن الغاية تبرر الوسيلة هى شعار كل دكتاتور وكل نازى وإرهابى وعنصرى نزع من عقله كل القيم والأخلاق الإنسانية، فالجماعات الإرهابية فى أنحاء العالم وأنتهاءاً بسيناء مصر تؤكد على أن مبادئهم تعتمد على قاعدة " يا قاتل أو مقتول " بأنتهاجهم لشعار الغاية تبرر الوسيلة، وهذا منهج معروف لمن يفكر بالعقل والمنطق تجاه تلك الجماعات وأفرادها، لكن الدماء النازفة على أرض مصر تدفعنا إلى السؤال: لماذا الإصرار الأمريكى والغربى على عدم إدانة جرائم جماعة إرهابية بكل المقاييس ومحاولاتهم الإفراج عن قادتها بدون محاكمة؟

إلى متى تترك قيادات الدولة تلك الجماعات المسلحة حرة فى تدمير المجتمع وممارسة إرهابها على من تشاء؟
ليس شأن المواطن معرفة مع من تتحالف تلك الجماعات ومن أين تأتيها الأموال والخطط الإرهابية، لأن هذا شأن الأجهزة الامنية التى تعلم ذلك جيداً لكننا فى أنتظار أن تقوم تلك الأجهزة بواجبها فى تنفيذ القانون وحماية المجتمع من الخارجين على القانون وعلى الوطن.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الببلاوى والتصدى للجزيرة
- السيسى القائد الوطنى لشعب مصر
- نصر حجاج وتكريس الفوضى بالتفويض
- حكمة الفوضى والتفويض
- ميدان التحرير والعبور الثورى
- أوباما رجل الجهاد والإرهاب
- ثقافة طيور الظلام
- إنقلاب الإرادة الشعبية
- ديموقراطية الإرهاب الإخوانى
- شكراً شباب التمرد
- ديموقراطية الشباب الحضارى
- بركان الرفض والغضب
- إرحلوا حقناً للدماء
- الحرب العالمية صفر
- تمرد ترفض الجلوس مع قاتل
- رسالة الدبلوماسية الأثيوبية
- محنة العقل الغيبى
- مين بيقول ايه إزاى عشان إيه
- الحفاظ على أرواح الخاطفين
- النظام يستسلم للإجرام


المزيد.....




- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - معقل الجماعات الإسلامية