محمود عبد الرحمن حسونة
الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 14:20
المحور:
الادب والفن
الحب و الخريف
منذ عشرين عاماً وأنت مسجونة في داخلي كزنبقة صاعقة !
بعيدة عني كالقمر ,قريبة منى كالوشم على كفي , كأنفاسي اللاهثة ... وإلى الآن لا أستطيع القول أنا انتهينا !!
فهل قلبي يكذب عليًّ ؟!
كنا صغيرين , وكان الربيع موعدنا , ولكن كل شيء بقضاء , يا حسرة آدم , وآلام أيوب...
عشرون عاماً يا قمري القديم مرت , فصار حبك كان ياما كان , لكن صوتك ما زال يقطر في داخلي كالنار يشدو في دمي كالقيثار... جعلت قلبي وقفاً لك ... أنت أكثر من أحببت و أصبحت الآن أكبر أحزاني .
عشرون عاماً ضعت فيها بين الدروب ولا أجد خلاصي إلا في عينيك ...
سافرت الأيام بعيداً بعيداً و ما زلت وحدي غريباً ضائعاً في سراديب ذاكرياتي المشتعلة , إذا حضر المساء أذهب بعيدا , و إذا حضر الصباح أهرب وحيدا , عشرون خريفاً ولم يصدأ قلبي
شاخت العيون
شاخت الدروب
وما شاخت القلوب !!!
عشرون خريفاً وأنت ثورة في قلبي , قمرلا يغيب التجأ لحلمي لأعثر عليك
أذكرك لأنسى الألم , فاذكريني قبل أن أنسى الحلم أريدك عندي و لو خيالاً ولو زهرة ، ولو خنجراً...
اذكريني ... اذكريني
خذي مني كل شيء و اذكريني كلمح البرق، إن لم تحاولى فاقتليني دفعة واحدة ...
أدق كل الأبواب , أنادي : كيف يصير الحب سراب ؟!
سأذوب لأصير في الصحراء سحاب ...
يا أخت قلبي ستبقى أنت الوصية ...
#محمود_عبد_الرحمن_حسونة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟