أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد رمضان المسافر - السارقون يتصدقون علينا!!














المزيد.....

السارقون يتصدقون علينا!!


حامد رمضان المسافر

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 15:24
المحور: كتابات ساخرة
    


مثلما كانت اليمن ومن بعدها الصومال وبعد ذلك جيبوتي في سبعينيات القرن الماضي، هاهي وزارة التربية في دولة العراق الديمقراطي الاتحادي، تزف البشرى للعراقيين بأن ابناءكم سوف لن يفترشوا الارض بعد اليوم، ويجدون سقفاً يحميهم من حرارة الشمس وغزارة المطر. فالكويت، نعم حكومة الكويت، قد تبرعت لحكومتنا الجائعة والفقيرة وللشعب العراقي ببناء ست مدارس نموذجية!
بالله عليكم، أرأيتم قلة حياء مثل هذه! نحن بلد الحضارة وبغدادنا كانت عاصمة الدنيا، وعراقنا كانت الشعوب الاخرى تسميه بأرض السواد.. وكنا نرسل المدرسين والمعلمين والمهندسين والاطباء الى دول كثيرة مثل الكويت وغيرها.. بعد ذلك تنقلب الدنيا ويصير سافلها اعاليها وتتبرع حكومة الكويت (الشقيقة) ببناء مدارس في العراق!
اين ذهبت مليارات الدولارات التي تمتليء بها خزائن العراق كل سنة؟ وما حاجتنا الى تبرعات الكويت التي افقرتنا وسرقت نفطنا واحتلت مدننا، وهجرت اهلنا، وحلبتنا حتى جفت الضرع؟
الكويت هذه التي نهبت اموالنا بحجة التعويضات لحرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل.. هذه الكويت تتبرع اليوم من اموال نفطنا المسروق من قبلها، وتفرح وزارة التربية بهذا التبرع السخي، وتريد منا ان نفرح معها وتهلل شبكة الاعلام للخبر، وتريد منا ان نصفق له وتكاد تقول لنا: اشكروا المحسنين فبالشكر تدوم النعم!!
ما هذا الزمان الرديء الذي نعيشه؟ وما هذا التردي في اخلاق بعض المسؤولين الذين يمجدون افضال سارق تبرع لنا من مالنا، وهو يريد بذلك ان يخدعنا ويهيننا ويحقرنا! ولو كانت هناك ذرة من الحياء، لما قبل المسؤولين في وزارة التربية هذا التبرع المخجل. ولو كان لدى بعضهم قليل من الكرامة لردوه على اهله.. فالعراق، وميزانيته السنوية والمخصص منها لبناء المدارس يكفي ويزيد لبناء عشرات الالاف منها. ولكن هذا المال العراقي يسرقه المسؤولون في التربية لاغيرهم وهم طامعون بالقليل القليل الذي تبرع به حكام الكويت، لان هؤلاء المسؤولون لا يشبعون! فقد كانو شحاذين قبل ان يصلوا الى ما وصلوا اليه.. ومن شب على شيء شاب عليه



#حامد_رمضان_المسافر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامام علي
- حبي
- راح اهلسك هلس
- لماذا الامن مستتب في العراق؟
- وليم تريفر : افضل اسلوب انكليزي اليوم
- دولة القانون
- رثاء
- ارامل و ايتام
- الى فيحاء
- فيحاء
- القران عاريا -- الجزء الخامس
- 14 تموز
- القران عاريا -- الجزء الرابع
- بعثي قديم
- خرافة نزاهة الصحابه
- بوءس كذبة الأسلام
- فكر اخوان الصفا
- اشراف الشرف
- عقد الشرق
- كيف انساها


المزيد.....




- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد رمضان المسافر - السارقون يتصدقون علينا!!