احمد عيسى نور
الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 11:22
المحور:
الادب والفن
أنتِ الحبيبة
أحَبها منذ أن كان صغيرا.
كان كل يوم وبعد الرجوع من المدرسة يلبس ثيابه الجميلة ويُعيد ترتيب شعره ويضع العطر الذي تحبه هي ويذهب إليها لكي يلفت نضرها إليه،إلا أنها تكتفي بالابتسامة فقط.
انه يحترق من داخله،أحشائهُ تغلي، فهي تشعر به إلا إنها غير مبالية .
في الليل أرق وحرف حكاية يراوده فجلسات الليل لها طقوسها يحاور طلاسم الدجى في صمت ويتوسد بساتين كتبه
ولكن عندما يشتد الأرق ويتكرر يحوله برزخ الملل والتأمل إلى شريد أو غريب دون هوية يبحث عن وطن داخل الوطن
وعن ومضة تشع من هذا السياج المعتق بنسيم ألفه صغيرا وصاحبه وهو يافع...وفي الصباح تيه وضياع وأمل باللقاء ،نضرة واحده تكفي ، ويا لها من نضره .
وأخيراً طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى ووصل إلى عدم القدرة على التحمل .
ذهب إليها،وقف أمامها،قابلته بابتسامة شفافة رقيقة مثل رقتِها..........،
-أنا احبُكِ وأريد الزواج منكِ.
-اعرف.
شعر بالفرحة تنتشر في جسمه كله.
-هل تقبلين الزواج مني؟
-لا.
- لماذا؟
- بدون لماذا،وأكملت السير في دربها الطويل وكأنها ظبية هربت من الصياد .
صار وجهه أحمر، أراد أن يضربها بل أن يقتلها إلا انه لم يستطع فهو..... فهو يحبها.
ذهب إلى فراشهِ وتمدد فيه، نزلت دموعه على خديه،ثم أغمض عينيه.
في اليوم التالي جاءوا إليه وأرادوا منه أن يستيقظ إلا انه لم يُجبهم...............
انتهى
أخوكم
احمد عيسى نور
#احمد_عيسى_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟