أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - من ابن عمها وتكت البا......














المزيد.....

من ابن عمها وتكت البا......


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( من ابن عمها وتكت ..... )
هذا مثل مغرق في الشعبية، وهو مشهور بحيث نستطيع ان نحذف منه مفردة او اثنتين، وهو يحكي قصة فتاة سيئة السمعة( مومس)، اجتمع عليها في مرة من المرات مجموعة من الرجال وكان بينهم ابن عم لها، فلما وصل اليه الدور صاحت وصرخت وادعت الشرف، فقالوا: (من ابن عمها وتكت البا.... ) وتكت لبست، وفي هذا قال شاعر الابوذية:
( الدنيه شين ياصاحب لبسها........ وعاش بخير كل واحد لبسها
من ابن عمها ترى وتكت لباسها...... تريد اتصير عذراء البريهْ)
وهذا مافعله المالكي او الذي يريد ان يفعله، بعد ان اعترض وزير البلديات الذي ينتمي الى التيار الصدري على توزيع قطع اراض للمعلمين والمدرسين، وانا متأكد ان هذا الامر من الخيال العلمي فالذين يستحقون الاراضي هم الوزراء والنواب وموظفو الرئاسات والمكاتب الخاصة والدرجات الخاصة والضباط، اما المعلم فهو حتى لايستطيع ان يكون في آخر القائمة، وحين انتبه المالكي بعد ان وزع ثلاثة ارباع بغداد على خواصه وخواص النواب والمتنفذين، انتبه الرجل الى المدرسين خرج وزير البلديات من التيار الصدري ليقول ان هذا الامر هو للدعاية الانتخابية، وانت غارق في النوم ياوزير البلديات، لماذا لم تعترض على الشرائح الاخرى، ولماذا اعتراضك بدأ عندما وصل الامر الى المعلم؟
كل الذي يجري مدروس ومخطط له، والحرب التي تشن ضد المعلم هي في صميم تدمير المجتمع وتجهيله، تصوروا ان سلفة بسيطة يتسلمها جميع الموظفين باستثناء المعلم، فمابالكم في قطعة ارض ربما تباع بخمسة اوعشرة ملايين، للعلم الاراضي التي توزع على المعلمين اذا شاءت الاقدار ليست كالاراضي التي توزع على اهل البدلات والمسدسات، هذه في اطراف بغداد وماتسوه فلسين وتلك في قلب بغداد وتباع بمئات الملايين، العتب ليس على وزير البلديات لانه ربما يكون لايدري بمايحدث وقد استيقظ من نومه ليرى تصريح المالكي حين التقى نقيب المعلمين الذي قرر اخيرا هو الآخر ان يحلل خبزته ويدافع عن هذه الشريحة المظلومة، ويقينا اننا الشعب الوحيد الذي لايحترم من علمه حرفا ويحقد عليه لاسباب عديدة، منها ان اغلب الفاشلين دراسيا هم من يتصدر المشهد ويمسك زمام المبادرة، وهذا الكبت الذي يعانيه وزير البلديات ربما يكون ناتجا عن عقوبة تلقاها من معلم او مدرس، فتركزت في ذهنه لتخرج في النهاية تصرفا عدوانيا، اعجبني خبرا قرأته ان القضاة في المانيا طالبوا برفع مرتباتهم ليصلوا الى مستوى المعلمين، فلما وصل الامر الى قمة الهرم وهي المستشارة انجيلا ميركل عقدت مؤتمرا وردت فيه على القضاة فقالت: كيف يتساوى التلميذ مع استاذه، والاستاذ لدينا لايتساوى مع اية شريحة اخرى بالسلب طبعا، فهم يعيشون في اردأ البيوت، ووصل بهم الامر ان يعملوا سواق تكسيات بعد الدوام، ولاضير اذا ركب الطالب في السيارة فقال لمدرسه اكسر يمنه او يسره، او ساومه على النجاح في مادته ،وربما عملوا اعمالا اخرى، ومنهم من يبحث عن مدرسة للمتميزين ليستطيع تمشية الامور بالدروس الخصوصية وهكذا، لايمكن ان تبقى الشهادات تباع وتشترى، وستصبح القيمة مع حامل الشهادة الحقيقي بعد ان يفرز المجتمع المتطفلين، من الذين تعلموا لغة الشعارات ووصلوا في غفلة من الزمن الى سدة الحكم والوزارات ليقيموا الآخرين، علينا ان نلغي من ادبياتنا اقوالا مشهورة من نوعية قم للمعلم وفه التجيلا، ومن علمني حرفا ملكني عبدا، لان كل مافي الامر ليست هناك ضوابط مجتمعية والمجتمع العراقي خطى خطوات كبيرة نحو التخلف والجهل والامية، وهذا من شأنه ان يلغي دور المعلم والتعليم ويجعله تحت مستوى الطبقة المسحوقة، لتبقى الحياة للقتلة او الذين لديهم استعداد على تصفية الآخرين او القفز على رقابهم، وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها اقصاء المعلم بل سبقتها مرات عديدة، وستبقى دائما من ابن عمها وتتك الب..... على اساس ان رئيس الوزراء هو ايضا كان معلما.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا التالي
- بلي يبلبول
- من يصطاد من؟
- أشرْ واطلع انته عراقي
- انا كنت هنا
- تحت موس الحلاق
- اللي جوّه ابطه عنز ايبغج
- من يعرف فطيمه بسوك الغزل
- دك البوق
- الله يقبل دعا الاثنين
- لو يريد يجي جان اجه من عصمان
- العراق وسياسة ( بعير أكل بعير)
- بلابوش طائفية
- بالشتا تدفّي وبالصيف تهفّي
- يروح جلب اسود ويجي جلب اسود
- احنه مشينه للحرب
- تعليمات لقراءة الصحيفة
- بلابوش ديكتاتوريه
- مقاطعة الغرب
- جيقو


المزيد.....




- -فجأة سمعنا طلقات نارية-.. ترامب يروي ما حدث بالتفصيل لحظة م ...
- رئيس وزراء العراق يكشف عن موعد إعلان انتهاء مهمة التحالف الد ...
- السعودية.. وزارة الداخلية تعدم مواطنا قصاصا وتوضح كيف قتل زو ...
- مراسلتنا: مكتب الجمعية الوطنية الفرنسية يجيز مناقشة عريضة عز ...
- -الشاباك- يعلن إحباط محاولة اغتيال خطط -حزب الله- لتنفيذها
- الحرب الروسية الأوكرانية: مليون قتيل وجريح في حصيلة مروعة
- إعادة سكان الشمال هدف إسرائيلي جديد لحرب غزة
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1960 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ...
- ميلوني: سعداء بتعيين مرشحنا نائبا لرئيسة المفوضية الأوروبية ...
- القوات المصرية تنقذ 3 سياح في البحر الأحمر


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - من ابن عمها وتكت البا......