أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام محى الدين - بطولات خالدة














المزيد.....

بطولات خالدة


هيام محى الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 07:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت الهزيمة العسكرية في سيناء سنة 1967 مفجراً حقيقياً للطاقة اللانهائية لعبقرية وقدرات الشعب المصري وجيشه العظيم ، فقد استنفزت الهزيمة كل الطاقات الكامنة لشعب عمر حضارته سبعة آلاف عام ، وجيش أنشأ أول إمبراطورية في التاريخ في عصر الفرعون تحتمس الثالث ، وتبدت عبقرية هذا الشعب في خروجه بالملايين يومي 9 ، 10 يونيو سنة 1967 ليطالب عبد الناصر بالبقاء وإعادة تسليح الجيش إصراراً منه على أن الهزيمة في معركة لا تعني خسارة الحرب وتأكيداً لقراره بالاستمرار في النضال حتى تحقيق النصر ، وكان بقاء عبد الناصر هو الضمان لاستمرار النضال كما كانت ثقة الشعب في قدراته التي لا حدود لها ، وفي عظمته وعراقته وبسالة جنده عقيدة يؤمن بها هذا الشعب ويعرف عن نفسه أنه قادر على صناعة المعجزات ؛ كما كانت ثقة الشعب في جيشه وفي زعيمه عاملا حاسماً في استمرار النضال ، الذي بدأ فوراً في معركة رأس العش جنوب بور فؤاد واستطاعت فيها سرية من الصاعقة المصرية تدمير كتيبة مدرعات إسرائيلية وظلت بور فؤاد ورأس العش المكان الوحيد في سيناء الذي لم تستطع إسرائيل الاستيلاء عليه بفضل بطولة عدد محدود من جنود جيش مصر العظيم كما قام الطيران المصري بغارة ساحقة على القوات الإسرائيلية المكشوفة في سيناء مما دفع إسرائيل إلى إنشاء خط دفاعي محصن " خط بارليف الأول " وهو غير الخط الذي واجهه الجيش المصري سنة 1973 ، ورغم استخدام إسرائيل لتفوقها الجوي عددا ونوعا في غارات على العمق الداخلي للبلاد ، فقد أبدى الشعب المصري صموداً أسطورياً أمام غارات العمق التي كانت تتعمد ضرب التجمعات البشرية لتدمير معنويات الأمة ، وفي 21 من أكتوبر سنة 1967 قامت لنشات الصواريخ بالبحرية المصرية بإغراق المدمرة الإسرائيلية " إيلات " شرقي بورسعيد ، وكان تبادل القصف المدفعي عبر قناة السويس طوال أعوام 67 ، 68 ، 1969. عاملا مؤثراً أثبت تفوق المدفعية المصرية التي نجحت في تدمير الخط الدفاعي الأول الذي أنشأته إسرائيل شرق القناة بعد غارة الطيران المصري في يوليو 1967 ، وكان الجيش المصري يزداد قوة وخبرة يوماً بعد يوم فبدأت مجموعات من الصاعقة المصرية في عبور القناة وتدمير مواقع العدو والعودة بأسرى من جنوده وكانت المجموعة 39 قتال بقيادة المقدم إبراهيم الرفاعي من أشهر مجموعات العمليات الخاصة التي قامت بعشرات العمليات الناجحة ضد قوات العدو في سيناء في ملاحم بطولية تشهد بأن الجندي المصري هو خير أجناد الأرض وأن الجيش المصري قادر على عبور الهزيمة وتحقيق النصر ، مما دفع إسرائيل لتكثيف غاراتها على العمق المصري حتى ضربت الأطفال في مدارسهم في جريمة مدرسة بحر البقر سنة 1970 ، وتكثيف التراشق بالمدفعية عبر القناة بشكل مسعور استشهد خلاله الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان الجيش المصري في 9 مارس سنة 1969 وهو اليوم الذي نحتفل فيه بيوم الشهيد كل عام وكانت ملحمة إنشاء قواعد صواريخ الدفاع الجوي الذي عرف بحائط الصواريخ من أعظم الملاحم البطولية خلال حرب الاستنزاف وبدأ تساقط طائرات الفانتوم الإسرائيلية " أعني ما أنتجته ترسانة الحرب الأمريكية وقتها "حيث سقطت طائرات منها خلال أسبوع واحد إلى جانب طائرات من طراز سكاي هوك ، وأحست الولايات المتحدة بخطر تنامي القوة العسكرية المصرية وعودتها إلى امتلاك المبادرة ، فكانت مبادرة " روجرز " وزير خارجية أمريكا لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر تجري فيها مباحثات دبلوماسية لحل الأزمة ووافق عبد الناصر لانتهاز الفرصة لاستكمال وتدعيم حائط الصواريخ وسلاح الدفاع الجوي " أحدث أسلحة الجيش المصري " ومات عبد الناصر في سبتمبر سنة 1970 قبل انتهاء مهلة وقف إطلاق النار، لتهدأ الجبهة الساخنة وتتضاعف التدريبات والاستعداد لحرب أكتوبر المجيدة ، ولكن تلك قصة أخرى.
لقد أردت بهذا الاستعراض السريع لأمجاد شعب وجيش مصر خلال حرب الاستنزاف التي استمرت ثلاث سنوات أن أذكر شبابنا وأجيالنا الجديدة – وأنا منهم – بقدرات هذا الشعب وعبقريته وبأمجاد جيشه العظيم وصموده وبطولاته وسط هذا الجو الذي عاشته البلاد في السنوات الماضية والذي نسى فيه شبابنا عظمة تاريخه وأمجاد جيشه ، فحين هب الشعب في 30 يونيو 2013 واستجاب له الجيش العظيم في 3 يوليو كان يؤكد عبقرية هذا الشعب الدائمة الخالدة وبسالة وبطولة جيشه النابع من هذا الشعب العظيم.



#هيام_محى_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمعية العمومية للشعب المصري ونضج الوعي السياسي
- الإعلام والمجتمع


المزيد.....




- رياح عاتية تقتلع سقف منزل متنقل وسط عاصفة خطيرة بأمريكا.. شا ...
- هل لا تزال أمريكا وجهة مفضلة؟ هكذا سيتنازل السياح عن أحد بلد ...
- قرب الحوثي وإيران.. تفاصيل نقل أمريكا قاذفات الشبح -بي-2- إل ...
- الغضب يمكن أن يساعد في تخطي الحزن.. فكيف ذلك؟
- نفتالي بينيت يطلق حزبا جديدا.. والاستطلاعات تظهر خطره على مق ...
- هنغاريا بصدد تعليق جنسية فئة من مواطنيها
- لوكاشينكو يهنئ بوتين بذكرى تأسيس اتحاد روسيا وبيلاروس
- زلزال ميانمار.. رجال الإنقاذ الروس مشطوا أكثر من 62 ألف متر ...
- أوكرانيا وروسيا تقدمان شكاوى للولايات المتحدة بشأن استهداف م ...
- قاضٍ أميركي يرفض نقل قضية الطالب محمود خليل إلى لويزيانا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام محى الدين - بطولات خالدة