أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ...














المزيد.....

عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ...


حيدر فوزي الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل بلد إسلامي طقوسه الخاصة به لاستقبال عيد الفطر المبارك كالمهرجانات والحفلات وغيرها وأن اختلفت عادات البلدان إلا أنها تجتمع بسمة الفرح باستقبال هذا العيد المبارك.
ولكن في العراق بعد أن كان لدينا أحد وخميس وأثنين داميات، أصبحت أيامنا كلها دامية وأمست مقابرنا أكبر من مدننا وغطى السواد بيارقنا، وكأن شبح الموت يأبى أن يفارق ديارنا.
وبعد أن كنا نخيف ببطشنا كل معتدي، أصبحنا نستقبل الضربة تلو الضربة ولا أعلم أن كان السبب قوة أعدائنا أم استكانتنا وضعفنا.
من الواضح أن عدونا ليس بهذه القوة لأنه لم يستطع تدبير مثل هذه الهجمات حتى في بلد كان يملك زمام أمورها، إذا الخلل فينا، ولكن كيف يكون هذا ونحن لدينا قوات امنية تعتبر الاكثر عددا في العالم اذا قارناها بعدد السكان، وخصصت لهذه القوات ميزانية تعتبر الاعلى في المنطقة 14.37% من ميزانية العراق أي حوالى 16 مليار دولار؟؟؟
المشكلة في طريقة اختيار عناصر هذه القوات منذ بداية تشكيلها بعد عام 2003 حيث لم يراعى التاريخ الأمني للشخص كما شابت تعيينات الكثير منهم شبهة الفساد و المحسوبية، أما بالنسبة لقادة الملف الأمني فقد تم اختيارهم على أساس ولائهم المزعوم لشخوص معينة أو لأحزاب معينة في حين من المفروض أن يكون الأساس ولائهم للوطن، والمصيبة أن أكثرهم كانوا منتمين لحزب البعث المجرم ومنهم من شارك في عمليات قمع الشعب العراقي أبان حكم هدام اللعين وتم استثنائهم من قانون المسائلة والعدالة، وقد قيل أن استقدامهم بسب الاستفادة من خبراتهم الأمنية، ولا أعلم ما حجم هذه الخبرة بعد كل الخروقات الأمنية التي حصلت وجل ما فعلوه وضع الصبات الكونكريتية وسد الطرق، حتى بات المواطن العراقي كالسجين الموضوع تحت الإقامة الجبرية ولا يستطيع حتى زيارة أهله وأصدقائه في العيد لأن أغلب المناطق لا يدخلها إلا من يمتلك بطاقة سكن تخص المنطقة.
أما بالنسبة للخطط الأمنية فلم ير المواطن العراقي منها شيء سوى نشر القوات وخطة عسكرية لمسك الأرض مع الاعتماد شبه الكلي على جهاز كشف متفجرات فاشل، مرر إلى القوات الأمنية بصفقة فساد ترفض الحكومة الاعتراف بها فدفع المواطن ثمنها من دمه قبل ماله.
ومن المؤسف أنه حتى في حالة العقاب تدخل المحسوبية فيعاقب البريء الكفء ويترك الفاسد والمقصر وهذا ما يحدث دائما فمثلا في أحداث سجن بغداد المركزي عوقب مدير السجن مع أنه كان قد حذر من الهجوم قبل أسبوع وبكتاب رسمي!!
والمخزي أن تطلب الحكومة المساعدة من قوات البيشمركة التي طالبت وبقوة حلها سابقا وكانت على وشك الدخول بحرب معها،وما يؤلم أن تنتشر هذه القوات داخل المنطقة الخضراء فقط وهذا دليل على عدم ثقة الحكومة بقادتها الأمنيين وعدم اهتمامها بمصير المواطن العراقي.
إذا كانت الحكومة جدية في محاولتها لإيجاد الحلول للملف الأمني فعليها البدء بتغير القيادات الأمنية بقيادات وطنية يكون ولائها للعراق فقط، ومراقبة الذمة المالية لهم و لعوائلهم، وتحديث المنظومة الأمنية من حيث الخطط والمعلومات الاستخباراتية والأجهزة الساندة، ومن المهم الاستفادة من خبرات الدول التي عانت من ظروف مشابهة واستطاعت التغلب عليها، خطوات بسيطة كفيلة بالقضاء على الإرهاب أو على الاقل الحد من عملياته النوعية ولكن هل حكومتنا الحالية لديها الشجاعة للقيام بها؟ وهل سيشهد العراق عيدا خاليا من الدم والبارود في يوم من الأيام؟؟



#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتحار سياسيي...
- اغتيال مدينة...
- بغداد.. والشعراء.. والصور
- خربشات رمضانية..
- عرب، فرقهم الاسلام وجمعهم عرب ايدل!!!
- 35 مليون دشداشة مشكوكة!!!!
- متي ينفذ القانون يا دولة القانون؟؟؟
- صديقي الإخواني..
- إلى متى...
- دراجة لكل مواطن!!!
- راهب بني هاشم...
- العضد المفدى
- الحويجة ما لها وما عليها...
- المواطن العراقي وحبات الفاصوليا ...
- يومين من بغداد...
- الاوبل والبطة...
- الموطن العراقي بين شنشل والمحمود...
- هل ستنجح الامطار في غسل قلوبنا ام فقط ستغرق شوارعنا...
- لماذا كل هذا الحقد الدفين؟؟
- بلد العمالقة يحكم من قبل الأقزام!!!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ...