أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - ما هكذا تورد الإبل يا حنان














المزيد.....

ما هكذا تورد الإبل يا حنان


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مثل دارج يقول" حب واحكي واكره واحكي" وهذا المثل ينطبق بشكل كبير على تصريحات النائبة عن دولة القانون الدكتورة حنان الفتلاوي لجريدة الحياة، فقد " رفضت الحديث عن «قمع للتظاهرات» وأضافت ان كلمة « قمع كبيرة» داعية «من يتحدث عن قمع التظاهرات كي يرى ما يحصل في تركيا ومصر». وزادت ان «هناك متظاهرين منذ شهور ولم تتعرض لهم القوات الحكومية على رغم تعرضهم لقوات الجيش وهذا لا يحصل في أي دولة اخرى»، واعتبرت «التظاهرة المطالبة بالحقوق حقاً كفله الدستور شرط عدم خرق القانون او المساهمة في تخريب المؤسسات»."
وفي تصريحها كثير من المغالطات التي لا تنسجم والواقع او التوجه الديمقراطي الذي تدعي السلطة في العراق تبنيه، فالمظاهرات حق مشروع كفله الدستور العراقي ولا يمكن للسلطة الحاكمة منع التظاهر والتجمع تحت أي ذريعة كانت، والمعروف أن السلطة الحاكمة منعت التظاهرات في العراق، وخصوصا المظاهرات غير المدعومة من كتل كبيرة أو جهات دينية، او مدعمة بمليشيات مسلحة فرضت وجودها على السلطة والشعب، فقد مهدت السلطة العراقية لعصائب أهل الحق باستعراض قوتهم في الشارع، وسمحت لتيار الاحرار بالتظاهر أو الاستعراض، وسمحت لقوى أخرى برفع صور قادة غير عراقيين في مسيراتهم، وفرض عليها التظاهر والاعتصام في المدن الغربية بالقوة المسلحة والحماية الخارجية، ولو كان في مقدور السلطة مواجهة أو منع تلك التظاهرات لما قصرت بالأمر رغم أن بعضها غير سلمي.
لقد قمعت السلطات العراقية مظاهرات القوى الوطنية في شباط 2011 بقوة وقطعت الطرق وأغلقت الجسور وأعلنت حالة التأهب القصوى وبثت الدعايات والاراجيف وأخلت ساحة التحرير للقوى المساندة لها، بل دفعت أنصارها للاعتداء على المتظاهرين رغم أنهم لم يحملوا أسلحة أو عصي، بل لفرط حذرهم استعملوا الأنابيب البلاستيكية لحمل اللافتات خشية اعتبار العصي الخشبية من آلات القتال!! ولم تساند القوى الكبرى المتحكمة بالعراق تلك المظاهرات وأدارت ظهورها عنهم وكان ذلك المسمار الاول في نعش التفرد والاستقواء والاستعصاء في العملية السياسية، واليوم خرج شباب بعمر الورود ومن الكفاءات العلمية وخريجي الجامعات للمطالبة بحق مشروع لكل إنسان وهو الأمن والخدمات الذي عجزت عنه الحكومة العراقية طيلة السنوات المنصرمة، وكانوا يقدمون الورود للقوى الأمنية، ولم يحملوا السلاح أو يطالبوا بإسقاط الحكومة أو تنحي ا لمالكي رغم فشله الكبير في إدارة الدولة، ولم يهاجموا المؤسسات او القوى الأمنية، فكيف عوملوا من قبل السلطة يا دكتورة حنان.
يقول المثل" اقعد أعوج وأحكي عدل" وأملي أن تحسني الجلوس والكلام، وان لا تكوني بوقا للدفاع عن السلطة فأنت تمثلين الشعب لا السلطة، وعليك أن تكوني مع الشعب لا ضده وعسى أن يكون ممثلي الشعب جديرين بتمثيله وأن يأخذ البرلمان دوره لإعادة العجلة إلى مسارها الصحيح.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتحمل الفشل
- طبيب يداوي الناس وهو عليل
- (الصلات الثقافية والأدبية والعلمية بين مدينة الحلة وقضاء اله ...
- طاح حظكم وحظ الباشا
- 26هجوما في يوم واحد والقوى الأمنية نائمة
- التحرش الجنسي وحقوق المرأة
- اين الحق...؟؟
- ماذا يراد بالعراق
- كيف يحدث هذا في دولة القانون
- حكايات من ذلك الزمان
- يوم الشهيد دروس وعبر
- نقابة السلطة ونقابة الوطن
- بين حسين مردان ونواب هذا الزمان
- هل تسير العملية السياسية في طريق مسدود
- أيهما الاضر بالشعب الخمور أم الفساد
- ومضات من ذاكرة الكفاح المسلح
- كلية طب الأسنان في بابل مشاكل ومنغصات
- وداعا جاسم الصكر
- الحكم الشمولي في العراق
- لماذا سكت


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الصين تستضيف اجتماعا للفصائل الفلسطينية
- برلماني روسي: موسكو لن تشارك في أي قمة سلام بشروط أوكرانيا أ ...
- نيجيريا والإمارات تتفقان على استئناف الرحلات الجوية وإصدار ا ...
- أوربان يدعو رئيس المجلس الأوروبي إلى استئناف العلاقات مع روس ...
- بايدن ينتقد مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس ويتهمه بالتملق للأث ...
- السلطات الأمريكية ستجري تحقيقا في تعامل الأجهزة الأمنية مع م ...
- عدد المصابين بفيروس حمى النيل في إسرائيل يحطم رقم قياسيا مسج ...
- دونيتسك: أكثر من 189 ألف قذيفة أطلقتها قوات كييف منذ فبراير ...
- أوربان: في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سيعمل فورا كوس ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - ما هكذا تورد الإبل يا حنان